الثلاثاء، 23 يونيو 2015

قصة عروة بن الزبير و قطع رجله و موت ولده ( قصة حقيقية رائعة )

كان عروة بن الزبير تابعيا فقيها جليلاً  يروى أنه لما خرج من المدينة متوجها إلى دمشق ليجتمع بالوليد، وقعت الأكلة في رجله ( تعفن الرجل بسبب انسداد الشرايين )  في واد قرب المدينة، وكان مبدؤها هناك، فظن أنها لا يكون منها ما كان، فذهب في وجهه ذلك فما وصل إلى دمشق إلا وهي قد أكلت نصف ساقه ، فدخل على الوليد فجمع له الأطباء العارفين بذلك ، فأجمعوا على أنه إن لم يقطعها وإلا أكلت رجله كلها إلى وركه. و ربما ترقت إلى الجسد فأكلته ، فطابت نفسه بنشرها و قالوا له : ألا نسقيك مرقّدا حتى يذهب عقلك منه فلا تحس بألم النشر؟  فقال: لا و الله ما كنت أظن أن أحدا يشرب شرابا أو يأكل شيئا يذهب عقله ، و لكن إن كنتم لابد فاعلين فافعلوا ذلك و أنا في الصلاة ، فإني لا أحس بذلك و لا أشعر به ،  قال : فنشروا رجله من فوق الأكلة ، من المكان الحي ، احتياطا أنه لا يبقى منها شيء، و هو قائم يصلي ، فما تصور و لا اختلج ، فلما انصرف من الصلاة عزاه الوليد في رجله ، فقال: اللهم لك الحمد ، كان لي أطراف أربعة فأخذت واحدا ، فلئن كنت قد أخذت فقد أبقيت ، و إن كنت قد أبليت فلطالما عافيت ، فلك الحمد على ما أخذت و على ما عافيت ، قال: و كان قد صحب معه بعض أولاده من جملتهم ابنه محمد ، و كان أحبهم إليه ، فدخل دار الدواب فرفسته فرس فمات ، فأتوه فعروه فيه ، فقال : الحمد لله كانوا سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت ستة ، فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت ، و لئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت ....

سبحان الله رجال قد تشربت قلوبهم حقيقة الايمان حتى صار تسليما كاملا لقضاء الله عز و جل دونما اعتراض او شكوى

ليست هناك تعليقات: