الأحد، 14 يونيو 2015

العفو و التسامح عند المقدرة



قال الامام الشافعي رحمه الله :

من استُغضِب فلم يغضب فهو حمار , و من استُرضي فلم يرض فهو 


شيطان .


كلنا نغضب احيانا لاسباب قد تكون صحيحة او غير صحيحة و الغضب 


من طبيعة البشر و لكن بعض


الناس يمتد بهم الغضب طويلا فلا ينسون , و يطوون في سرائرهم 


الغضب ليتحول بمرور الزمن الى


حقد يأكل أجسادهم بعد ان يأكل ارواحهم ...


كلنا نخطيء و كلنا نحتاج الى العفو و الصفح فلم لا نعفو نحن بدورنا 


و نسامح ؟؟؟


يقولون المسامح كريم و قد صدقوا و لكن اكرم منه المعترف بخطئه 


فالمسامحة سهلة لكن الاعتراف بالخطأ يتطلب جرأة كبيرة و 


شجاعة لا تتوفران عند اغلب الناس .


فلنتسامح قبل ان يهل علينا شهر رمضان شهر المغفرة و الرحمة 


لننال بدورنا رحمة الله عز و جل و مغفرته .


يقول المولى جل و علا :


" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ "


" وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ "



سبحان الله الا نحب ان يغفر الله لنا ؟ فلم لا نجعل اجرنا على الله و 

نغفر و نسامح ؟
يقول بن القيم حمه الله : يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب 
لا يعلمها إلا هو, وإنك تحب أن

يغفرها لك الله, فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده, وأن 


وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن



عباده, فإنما الجزاء من جنس العمل، تعفو هنا يعفو هناك, تنتقم هنا


 ينتقم هناك .
اورد هنا حكاية جميلة عن العفو حيث حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي: جرحه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها: قد عفوت عنك. قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله 
فلنسامح اخوتي في الله و لننشر هذه الرسالة كبادرة حسن نية 

منا تجاه كل اخطأ بحقنا او اخطأنا بحقه ...


اللهم اني قد عفوت فاعف عني و انت اكرم الاكرمين


و رمضان مبارك و كريم علينا و عليكم ان شاء الله

ليست هناك تعليقات: