الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

لهذا السبب كرهت البازين و احترمت الشفشة !!!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يكون عنوان الموضوع غريبا نوعا ما للبعض ولكن ساقوم بتوضيحه خلال السطور القادمة باذن الله , ولكن دعوني اولا احكي لكم عما حدث معي بالامس ...

بعد ان تعطرت واستعددت ليوم جميل في رحاب الله دخلت الى مسجد الحي قبل اذان الجمعة بقليل لعلي انال ثواب التبكير و ايضا حتى اتخير من مواضع الجلوس في المسجد افضلها واريحها .
المهم , خلعت نعلي عند باب المسجد بعدما اخترت لهما موضعا قد يخفى عن اعين بعض من يطمع في سرقته من هوام البشر وحثالتهم ودخلت الى حرم المسجد ويومي مليء بالسرور .

القيت نظرة متفحصة على الاماكن الخالية ,واخترت اجودها وبعد ان صليت ركعتين جلست في مكاني ممسكا بمصحفي الصغير الحبيب الذي لا يفارقني في صلوات الجمعة منتشيا برائحة عطري الخفيف , ولكن ....
آآآآه من ولكن هذه ...
خلال ثوان ٍ معدودة داعبت انفي المسكين رائحة نفاذة...
مددت انفي كأرنب صغير متشمما هذه الرائحة ومصدرها وتبين لمعامل التحليل بانفي بان هذه ليست رائحة عطري بل هي رائحة كريييييهة .

يا الهي !!!! ايعقل ان اكون اخطأت وبدلا من دخول المسجد دخلت احدى المزابل ؟؟؟
القيت نظرة بلهاء على من حولي وتأكدت فعلا اني دخلت المكان الصحيح وان هذا مسجد بالفعل باعمدته ومحرابه ومسابحه والاناس الجالسين فيه .....
مرت ببالي خاطرة غبية اخرى بانه قد يكون تسللت شفشة ( ظربان ) الى المسجد مع ان طرابلس لا تعيش فيها الشفشة ولا حتى في ليبيا كلها ...
ولمن لا يعرف الشفشة فهي الظربان , ومن لم يعرف ما هو الظربان فاقول بانه هو مخلوق صغير ضعيف وسلاحه الوحيد للدفاع عن نفسه ضد من يهاجمه هو اطلاق رائحة كريهة نفاذة لا تشابهها في الدنيا الا رائحة يهودي نتن تجعل هذه الرائحة من فكر بمهاجمة هذه الشفشة الضعيفة يلعن اليوم الذي طمع فيه بهذه الوليمة المنتنة ...

صورة الشفشة المسكينة


القيت نظرة خاطفة لارى مصدر هذه الرائحة المنتنة ...
وبعد تحاليل و ضرب اخماس باسداس تبين لي ان هذه الرائحة تفوح من جورب احد من القاني حظي التعيس العاثر للجلوس بقربه ..


يا الهي ...
دخلت مبكرا لاتخير المجالس ولم اجد من دون كل الاماكن الخالية الا الجلوس قرب هذه الشفشة البشرية ؟

يالحظي التعيس ويالسوء طالعي الذي القى بي في هذه الورطة ...
حاولت تجاهل الامر وفتحت مصحفي الصغير وبدأت ارتل في سري :
بسم الله الرحمن الرحيم ...
ولكن تلك الرائحة الماكرة استطاعت ان تحول بسملتي الى استعاذة حقيقية ...
اعوذ بالله من هذه الرائحة ..
حاولت متابعة قراءتي للمصحف علها تلهيني ولكن هيهات فتلك الشفشة البشرية استطاعت بمكرها ودهائها ان تلهيني وان تجبرني على السرحان ..
بل فوق ذلك كله استطاعت تلك الرائحة الخبيثة ان تتغلب على كل عطور المصلين وتعلن انتصارها عليها فاطلقت رائحة النصر وبعدها استطاعت ان تطلق طلقة الرحمة على كل نسمة عليلة تسللت الى المسجد ...

تذكرت دروسي ايام الصبا في الغوص وكتمان النفس فحاولت تجريب طريقتي القديمة فكتمت نفسي ..
ولكن الى متى ساكتمه ؟
انها خطبة كاملة مجبر فيها على تنشق هذا العطر الظرباني اللعين .
فكرت في تغيير مكاني التعيس لعلي احظى ببعض الهواء الطلق فألقيت نظرة متفحصة على المسجد فاذا بكل الاماكن قد امتلأت وصرت مجبرا على تحمل تبعة سوء اختياري الى نهاية الخطبة .
لا اخفي عليكم سرا ان قلت لكم باني لم استطع التركيز فيما يقوله الامام الخطيب من حلو الكلام لاني صرت مشغولا بما تلقيه تلك الشفشة البشرية من رائحة تقطع الاحلام .
تفكرت خلال سرحاني ذلك في قذارة البعض وبعدهم عن تعاليم ربهم ورسوله بالاهتمام بالنظافة وتذكرت فيما تذكرت خلالها اني صرت احد مقاطعي اكلة البازين اللذيذة في الولائم العامة .
ولمن لا يعرف البازين فاقول لكم انه اكلة ليبية لذيذة تؤكل بالايدي ولا اعلم لم استمرت عادة اكلها بالايدي حتى بعد اكتشاف الملاعق !!
ولكن سرت مع السائرين واستمررت في اكلها باليد تماشيا مع سياسة القطيع !!!

صورة البازين اللذيذ



المهم !! تذكرت باني قاطعت البازين في الولائم العامة بعدما تفكرت في من سيجلس معي على المائدة وفي مدى اهتمامه بالنظافة الشخصية وكلكم بالطبع رايتم احد الشفشات البشرية وهو ينقف انفه او يحك اذنه او شعره ثم يمد لك يده مصافحا يمنحك بركته الشفشية .

وسارت بي الخيالات خلال تلك الخطبة المباركة الى تلك الشفشة الحقيقية المسكينة التي ظلمها الناس بلا سبب فهي على الاقل ان اطلقت مدافعها الروائحية فانما تطلقها للدفاع عن نفسها , ولكن ما حجة من يطلق علينا مدافع جواربه بلا حرب ولا ذنب جنيناه ؟

وباختصار شديد اقول لكم يا اخواني وبناء على كل ما سبق ...
لهذا السبب كرهت البازين واحترمت الشفشة
 

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

الدعوة للكل..بس من غير زعل



((( بقلمي )))

*عندهم .......الزوجة تقول لزوجها Good morning darling.....wakeup.... يتبسم الزوج في وجهها وتسمع بعدها صوت قبلة زوجية لطيفة .....


*عندنا ......الزوجة شعرها هايج ووجهها تعلوه لمحات الغضب .....(احماااااااااااااااد ....ياللا نوض يكفيك من النوم امشي لشغلك.....)
الزوج ..... شنو فيه ؟ كم الساعة؟ ويقول بينه وبين نفسه ( صباح الله قبل صباح هالوجه النكد) .
الزوجة .... ايش توشوش ؟ شنو تقول ؟
الزوج ..... لا لا عيوني بس صبحت عليك .
يقوم الزوج وعيونه حمرا من آثار سهرة البارح مع أصحابه تقول عليه دراكولا يغسل وجهه ويلبس ويفطر وأول ما ياخذ رشفة من قهوته يسمع .....( وااااااااااااا ما نبيش نمشي للمدرسااااااااااا ) (هذا هو النشيد اليومي لابنه الصغير ) وصوت أمه يعلا ( تمشي غصب عنك و إلا نكلم الغولة في الليل تاكلك ) وتسمع معها صوت رنة كف محترم ويسكت على طول صوت احتجاج الابن بعدما اقتنع بالجواب ويخش على بوه وخده احمر من اثر الكف ..(بابا نبي خمسة جنيه للمدرسة) الأب ينفجع وتنكب القهوة على قميصه ويصير حالة ( اااااهه؟؟ خمسة جنيه؟؟مش أمس أعطيناهم عشرة جنيه علشان الكراسات؟ هذي شنو يبوا فيها؟؟؟) الابن ...(الابلة قالت كل واحد يجيب خمسة جنيه ثمن تصليح النوافذ المكسورة و إلا تبيني نقعمز في البرد ؟ ) يستسلم الأب ويمد لابنه الخمسة جنيه .

*عندهم........الزوج يقوم من فراشه نشيط طبعا لأنه نايم بدري ويلبس ويلقى فطوره جاهز والابن مرت عليه حافلة المدرسة ومشى بدون أدنى صوت و لا حس وفي جيبه مصروفه .

*عندنا .....يطلع الزوج ويركب سيارته الجديدة داتسون موديل 1979 وبعد عدة محاولات ينجح في تشغيل الموتور ….. يسمع كم شتيمة من كم سائق غاضب على الصبح وبعد ما يكبسه شرطي المرور وهو طالع في الاحمر ويصكها كم يمين كاذب انه ما شاف الا اللون الاخضر يدفع المعلوم للسيد الشرطي ويوصل لعمله….

*عندهم .....الزوج يركب في سيارته الكامري موديل 2007 والسيارات تقول عليها طابور منظم بطريقة عجيبة كل واحد محترم نفسه و يمشي لعمله ويوصل وجوه حلو ورايق .

*عندنا .....المعاملات فوق المكتب ويخش أول مواطن يبي يراجع على طلبه إلي حطه من كم سنة فاتت ويقوم صاحبنا بإسماعه المقطوعة الموسيقية المعهودة ( فوت علينا بعد شهر ... هو نحن مالناش شغل غيرك؟؟) ....المدير يخش عليه المكتب وفوق وجهه سبع تكشيرات ويبشره بخصم من الراتب لانه تأخر في اتمام معاملة قريبه المهم الي يشتغل في الوزارة .

*عندهم .....يجلس صاحبنا في مكتبه ويخش عليه مواطن ويسال عن معاملته إلي حطها أمس يمشي يرد عليه (here it is…it is ready …. sorry for late) وقبل ما يروح يبشره المدير بمنحه علاوة .

*عندنا .....يروح للبيت قرفان وطهقان يدف باب الحوش تلاقيه زوجته يقول لها ( سلامو عليكم) ترد من راس خشمها ( وعليكم )
- هااا .. الغدا جاهز يا ولية؟؟؟
- وأنا كم يد عندي ؟؟ اصبر وتوا تتغدى .

بعد شوي الزوجة تقول له ( حبيبي...)
(يا ساتر استر حبيبي؟؟؟ اكيييييد وراها شي هالكلمة الحلوة)......(هاااا !!! خشي في الموضوع شنو تبي؟)
(عندي عرس بعد أسبوع ونبي فستان سهرة جديد)
تنزل عليه الجملة كنزول الصاعقة ....( ااااااهه؟؟ والفستان إلي شريتيه الشهر إلي فات وين راح؟)
ماهو صاحباتي كلهم شافوني فيه و إلا تبيهم يقولوا علي فقيرة زي جارتنا فطومة؟؟؟
يستسلم الزوج بعد ما يفكر في عواقب الرفض من بكاء ونكد وحرمان من الاكل اللذيذ وحرق الغداء ويرضى بأقل الضررين وترجع الزوجة من السوق بعد ما حطت مخزون الزوج من الفلوس في هاذاك الفستان إلي لا فيه ذوق ولا منظر بس كله خرز واشياء عجيبة وبكل ألوان الطيف وعلامات النصر مرسومة على محياها.

*عندهم ....الزوج يروح للبيت بعد يوم نشيط من العمل وزوجته مجهزة غدا خفيف حلو ولذيذ ويمسوا على بعض مع عناق رقيق صادر من القلب وتخبره انه اشترت فستان بسيط وأنيق من الفلوس إلي وفرتهم .

*عندنا ....يرفع سماعة التليفون يسمع الاسطوانة المعهودة (هاتفكم مقفل يرجى دفع المستحقات المتراكمة ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... مش أمس دافع لهم ليش يسكروا فيه مرة أخرى ؟ وبعد عدة مراجعات مع شركة الهواتف يتضح الخطأ ويتم الفتح بعد ما يدفع ثمن مكالمات دولية ( مع انه مش مشترك بميزة المكالمات الدولية ) .

*عندهم ....الزوج تصله فواتيره على صندوق البريد في بيته بالأقساط المريحة مع كلمة اعتذار عن الإزعاج .

*عندنا .... الزوج في آخر الشهر يلقى جيبه فاضي وحسابه في المصرف كيوم ولدته أمه فيصب غضبه على أم العيال إلي فلست بيه و أم العيال تشكو لامها من هالزوج النكدي و أم أم العيال تعلنها حرب البسوس على عائلة الزوج وعائلة الزوج تعلن مقاطعتها للزوجة ووضعها في القائمة السوداء ( على فكرة القائمة السوداء تضم عدة صفحات من الأسماء) والكل يصب غضبه على أولاده و الأولاد يصبوا غضبهم على أولاد الجيران وتتابع السلسلة في مد تسو نامي غريب من التكشير والغضب الذي تراه في مجتمعنا المسالم وتخرج من البيت وتلاقي الناس كلها مكشرة تقول عليك قاتل بوهم و إلا أمهم ....


*عندهم ....
الأسرة السعيدة تمشي في آخر السنة لقضاء إجازة بحرية و وين ما تمشي تلقى ناس مبتسمة(hi .... have a good day) وكأن طائر السعادة باض في بيوتهم ونشر السعادة بين كل الناس.

انتهت الحكاية المتكررة في كل مجتمعاتنا البائسة ,,, بس بصدق تعبر عن واقعنا و إلا لا؟؟؟

الأحد، 19 سبتمبر 2010

ابي الحبيب




أبي الحبيب ...

بسم الله الرحمن الرحيم

لطالما امتلأت خزائن الأدب والشعر بما جادت به قرائح الناس حول الأم , تلك المخلوقة الرائعة التي ما من مخلوق إلا وأحس معها بذلك الإحساس الخفي اللذيذ من الأمان .
وما خلت امة من شاعر ينظم من اجلها الشعر أو من أديب يبدع من اجلها قصائد النثر حتى استوت في محبتها كافة الناس أبيضها وأسودها , أحمرها وأسمرها , ولكن كم سمعنا من الشعراء من يتحدث عن الأب؟؟ 


نعم انه الأب الذي عجزت حتى أحلام الشعراء عن التعبير عنه , وكيف لا يعجز الأدباء عنه وهو ذلك الكائن السامي الذي قد سما وارتفع حتى عجزت أعتى الملكات الشعرية عن سبر غوره ؟
كيف نتحدث عن إنسان قد امتلأ كمالا ً وجمالا ً ومحبة ً وعطفا ً ؟
أبي الحبيب ..... لا أعلم كلمات في هذا العالم الرحب قد تقترب حتى مجرد اقتراب من وصفك , ولا أعلم شيئا يكتب يحاكي تلك النظرة الحانية الصامتة التي أوعت الكلام كله في وعاء من الدفق الفياض من النور الدافئ. 


أبي ....
إن أهديتك كل كنوز الدنيا لتكون موطئا ً لقدميك فقد سبقتني بان جعلتني كنزك الثمين الذي طالما اعتززت به وفخرت.
إن أهديتك روحي فقد وهبتني قلبا صافيا قد جعلت نبضه ناقوس الأمان الذي لم أنم إلا على وقعه الحاني.
إن وهبتك دمي فقد أرقت من اجلي دمك وعرقك العطرين رخيصين وما أحسست بك .
إلهي .... بأي كلمات اصف إنسانا ً قد وصيتنا به لعلمك بما قد يصل إليه جحودنا معه , وما وصيته بنا لأنه ما من عاقل توصيه على روحه .
بأي كلمات اصف إنسانا ً ما قسا علي يوما إلا ورأيت وراء قسوته حنانا متدفقا يكاد يتفجر وراء كلماته ؟
إنها قسوة الجراح الذي ما نكأ جرحك إلا ليشفيك وما وضع فيك مبضعه إلا ليرقأ جراحك .....
أبي..... أكاد أذكرك صغيرا نائما على ذراعك القوية الدافئة التي لطالما آمنت بأنها تحميني من كل مخاوف هذه الدنيا , وأنت تسمعني أهزوجة لأنام وما سمعت أعذب منها حتى في الخيال ولا استطاع اقدر الشعراء على أن يأتوا بمثلها .
اذكر هذه الأوقات فتمر بي لحظات صبيانية أشتاق فيها إلى تلك اللحظات وادفع عمري لأعيش معها سويعات أخرى .
أذكرك أبي يوم وعكت فما رأيت دمعتك إلا حينها , تلك الدمعة التي استعصت على اشد صروف الدهر أن تستنزلها , ولكنك سخوت بها رخيصة ً ساخنة ً فداء ً لدموعي .
أراك الآن وقد لاحقتك السنون وألقت عليك بكلكلها فاحنت ظهرك بعد أن عجزت عن احناء راسك فتعاودني أفكاري الصبيانية وتجرني للبحث عن ينبوع الشباب لعله يكون حقيقة فأسوقه إليك .
كلما رأيت خطواتك الواهنة التي أضعفها سيرك دائبا من اجلنا مرت ببالي ذكرى مفقودة لفرحتك بخطواتي الأولى وأنت تمسكني من يدي الصغيرتين وتهدهدني .
أعجب الآن من هذا المخلوق السامي الذي لا يعرف إلا عطاء ً ومحبة ً لا حدود لهما وما انتظرت مني يوما شكرا ولا عرفانا , وكيف تنتظر مني شكرا و عروقك لا تجري فيها الدماء إلا بسعادتي ؟ وكيف تنتظر مني عرفانا وما امتلأ جيبي إلا بخواء جيبك ؟
إن كان للحب رائحة ً لكفى أريج حبك لتعطير الدنيا وما فيها , وان كان للحب صوتاً لطغى حبك على كل موسيقى في هذه الدنيا , وان قسمت حنانك على كل الخلائق لفاض وربا حتى ما عادت الناس تطيق الحنان , وكيف لا يفيض الحنان من قلب وكأنه خلق من الحنان ؟ وكيف لا يكفي الناس وقد صار قلبك هو الحنان بذاته ؟ فما نال احد حظا من الحنان إلا من فيض قلبك !!!
أبي الحبيب ...
أهديك قلبي ومهجتي وروحي فقط ببسمة على ثغرك المضيء


بقلمي وكنت كتبته لصالح منتدى وناسة الخليجي قبل وفاة والدي رحمه الله باسبوع واحد ضمن مسابقة ادبية وفاز بها بالترتيب الثاني

خواطر جناح كسير ... وتستمر الحياة رغم الالم



نولد وتاتينا هبة الحياة دونما طلب ،،،،،
ناتي الى الدنيا بكل قسوتها لتتلقفنا ايد حانية لا تعرف الا العطاء ،،،
عطاء بلا حدود ولا توقف ،،،
اجد من حولي ابي الحبيب وامي الغالية
درتان مكنونتان قد اوعتا كل الحنان والمحبة في قالب من البشر
الجأ الى حضنيهما الدافئين حين تشتد بي انواء الزمن
لتشكلا درعين من حنان متدفق
يذيب كل اهوال الزمن
استمتع كثيرا بدلالهما وقد شارفت سن الكهولة
لاستعيد معهما لحظات مفقودة لطفولة سعيدة قد انتزعا سعادتها من راحتهما التي جادا بها علي
لتكون مهدا لاحلامي الصغيرة
ظننت ان هذا النعيم دائم بلا نهاية
واني ساسترجع كل اللحظات الحلوة بينهما في وجود احفادي
حلقت في سماء الامل عاليا بين السحاب
بجناحين قد اودع الله فيهما سر الحياة
ورسمت اوهاما جميلة من الخيالات العذبة لنعيم سرمدي مقيم
ولكن هيهات لنعيم ان يدوم ،،، الا نعيم الاخرة
في لحظة قاسية من الزمن استيقظت من حلمي الصغير بصدمة قاسية موجعة
لاستيقن اني فقدت احد جناحي بسقطة قاسية
رمتني بها امال زائفة
ففقدت كل احلامي في لحظة يائسة
وانى لطائر ان يحلق بجناح يتيم
وهكذا تهاوت كل احلامي في مقابل امل مفقود


بقلمي ... في ذكرى وفاة ابي الحبيب رحمه الله