الاثنين، 29 يونيو 2015

الصلاة على النبي بعد التشهد في الفرض و النوافل

جرت العادة في كثير من المساجد في صلاة التراويح قراءة التشهد فقط و عدم اكمال الصلاة على النبي بالصيغة المعروفة حتى ظن كثير من الناس ان هذا التصرف صحيح و الصحيح هو الاتيان بالتشهد كاملا مع الصلاة الابراهيمية .

و قد اختلفت اقوال العلماء في حكمها الى ثلاثة اقوال :
الاول انها ركن من اركان الصلاة و هذا هو قول الحنابلة و الشافعية .
الثاني انها واجب و ليست ركنا و تجبر بسجود السهو .
الثالث انها سنة و ليست واجبا ولا ركنا  قول المالكية و الحنفية و هو رواية ايضا عن الامام احمد و هذا هو الاقرب للصحيح ..

و على هذا فان من ترك الصلاة على النبي بعد التشهد فصلاته صحيحة و لكنه ترك سنة مستحبة و الافضل الاتيان بها حفاظا على الاجر الكامل في الصلاة و لكن للاسف ظن كثير من الائمة ان تركها في التراويح فيه تخفيف عن المأمومين و هذا خطأ و قد جاء في موقع الاسلام سؤال و جواب باشراف فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد ما يلي :

ينبغي نصح هذا الإمام وغيره من الأئمة الذين يسرعون في صلاة التراويح سرعة مفرطة ، فيمنعون من وراءهم من إتمام صلاتهم .
وقد نص العلماء على أنه ينبغي للإمام أن يتأنَّى في الصلاة حتى يتمكن المأمومون من الإتيان بالواجبات وبعض السنن ، وأنه يكره له الإسراع بحيث يمنع المأمومين من ذلك .
قال النووي :
مَعْنَى أَحَادِيث الْبَاب ظَاهِر –يعني الأحاديث التي فيها الأمر للإمام بالتخفيف- وَهُوَ الأَمْر لِلإِمَامِ بِتَخْفِيفِ الصَّلاة بِحَيْثُ لا يُخِلّ بِسُنَّتِهَا وَمَقَاصِدهَا .
وجاء في الموسوعة الفقهية (14/243) :
وَالْمُرَادُ بِالتَّخْفِيفِ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَدْنَى الْكَمَالِ , فَيَأْتِي بِالْوَاجِبَاتِ , وَالسُّنَنِ , وَلا يَقْتَصِرُ عَلَى الأَقَلِّ وَلا يَسْتَوْفِي الأَكْمَلَ .
وقال ابن عبد البر :
التَّخْفِيفُ لِكُلِّ إِمَامٍ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ مَنْدُوبٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ إِلَيْهِ إِلا أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ أَقَلُّ الْكَمَالِ , وَأَمَّا الْحَذْفُ وَالنُّقْصَانُ فَلا . . . ثم قَالَ : لا أَعْلَمُ خِلافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اِسْتِحْبَابِ التَّخْفِيفِ لِكُلِّ مَنْ أَمَّ قَوْمًا عَلَى مَا شَرَطْنَا مِنْ الإِتْمَامِ .
وقال ابن قدامة في المغني (1/323) :
وَيُسْتَحَبُّ لِلإِمَامِ أَنْ يُرَتِّلَ الْقِرَاءَةَ وَالتَّسْبِيحَ وَالتَّشَهُّدَ بِقَدْرِ مَا يَرَى أَنَّ مَنْ خَلْفَهُ مِمَّنْ يَثْقُلُ لِسَانُهُ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ , وَأَنْ يَتَمَكَّنَ مِنْ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ , قَدْرَ مَا يَرَى أَنَّ الْكَبِيرَ وَالصَّغِيرَ وَالثَّقِيلَ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ . فَإِنْ خَالَفَ وَأَتَى بِقَدْرِ مَا عَلَيْهِ , كُرِهَ وَأَجْزَأَهُ .
وفي الموسوعة الفقهية (6/213) :
وَيُكْرَهُ لَهُ الإِسْرَاعُ , بِحَيْثُ يُمْنَعُ الْمَأْمُومُ مِنْ فِعْلِ مَا يُسَنُّ لَهُ , كَتَثْلِيثِ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ , وَإِتْمَامِ مَا يُسَنُّ فِي التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ .
وقال الشيخ ابن عثيمين في رسالة في أحكام الصيام والزكاة والتراويح :
" وأما ما يفعل بعض الناس من الإسراع المفرط فإنه خلاف المشروع ، فإن أدَّى إلى الإخلال بواجب أو ركن كان مبطلاً للصلاة .
وكثير من الأئمة : لا يتأنَّى في صلاة التراويح وهذا خطأ منهم ، فإن الإمام لا يصلي لنفسه فقط ، وإنما يصلي لنفسه ولغيره ، فهو كالولي يجب عليه فعل الأصلح ، وقد ذكر أهل العلم أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب " انتهى .

السبت، 27 يونيو 2015

أتدرون من المفلس ؟؟

يقول المولى جل و علا :
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)
و يقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : " هَلْ تَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَ لا مَتَاعٌ ، قَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَ صَلاةٍ وَ صَدَقَةٍ ، وَ يَأْتِي قَدْ ظَلَمَ هَذَا وَ أَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَ ضَرَبَ هَذَا ، وَ شَتَمَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ ، فَيُقْتَصُّ لِهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَ لِهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا أَخَذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ بِهِ فِي النَّارِ "
ما أشقى من يتعب و يكد في صلاته و صيامه و صدقاته ليجده يوم القيامة قد ضاع كله هباء منثورا , ظلم هذا و شتم هذا و خدع ذاك و سرق من هذا و اغتاب ذاك , فضل سعيه و تعبه بلا طائل !!
كثيرة هي محبطات الأعمال و آكلات الحسنات و نحن لا ندري !
اللهم انا نعوذ بك من سخطك و من الفتن ما ظهر منها و ما بطن و نسألك صلاح قلبونا و أعمالنا

الخميس، 25 يونيو 2015


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (قال الله عز و جل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي و أنا أجزي به، و الصيام جُنّة، و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ،
 و لا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم ،
 والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما , إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)
 رواه البخاري و مسلم.



يقول فضيلة الشيخ صالح الفوزان في شرح هذا الحديث :
 الحمد لله : هذا حديث عظيم وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به »  فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام و مزيته من بين سائر الأعمال و أن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد ، و قد أجاب أهل العلم عن قوله : « الصوم لي و أنا أجزي به »  بعدة أجوبة منهم من قال: أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي و أنا أجزي به »  إن أعمال ابن آدم قد يجري فيها القصاص بينه و بين المظلومين ، فالمظلومون يقتصون منه يوم القيامة بأخذ شيء من أعماله و حسناته كما في الحديث أن الرجل يأتي يوم القيامة بأعمال صالحة أمثال الجبال و يأتي و قد شتم هذا و ضرب هذا أو أكل مال هذا ، فيؤخذ لهذا من حسناته و لهذا من حسناته ، حتى إذا فنيت حسناته و لم يبق شيء ، فإنه يؤخذ من سيئات المظلومين و تطرح عليه و يطرح في النار  إلا الصيام فإنه لا يؤخذ للغرماء يوم القيامة و إنما يدخره الله عز و جل للعامل يجزيه به و يدل على هذا قوله : « كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به » أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص و يأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام ، فإن الله يحفظه و لا يتسلط عليه الغرماء و يكون لصاحبه عند الله عز وجل ، و قيل أن معنى قوله تعالى : « الصوم لي وأنا أجزي به » أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر و يراها الناس ، أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد و بين ربه عز و جل و لهذا يقول : « الصوم لي و أنا أجزي به ، إنه ترك شهوته و طعامه و شرابه من أجلي » و كونه ترك شهوته و طعامه من أجل الله هذا عمل باطني و نية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى ، بخلاف الصدقة مثلًا و الصلاة و الحج و الأعمال الظاهرة ، هذه يراها الناس أما الصيام فلا يراه أحد ؛ لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام و الشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لا بد أن يكون خالصًا لله عز و جل ، و هذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى و يكون قوله: " إنه ترك… إلى آخره " تفسيرًا لقوله: « الصوم لي و أنا أجزي به » . و من العلماء من يقول أن معنى قوله تعالى: « الصوم لي و أنا أجزي به » أن الصوم لا يدخله شرك بخلاف سائر الأعمال فإن المشركين يقدمونها لمعبوداتهم كالذبح والنذر و غير ذلك من أنواع العبادة ، و كذلك الدعاء و الخوف و الرجاء فإن كثيرًا من المشركين يتقربون إلى الأصنام و معبوداتهم بهذه الأشياء بخلاف الصوم ، فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم و لمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز و جل فعلى هذا يكون معنى قوله : « الصوم لي و أنا أجزي به » أنه لا يدخله شرك  لأنه لم يكن المشركون يتقربون به إلى أوثانهم و إنما يتقرب بالصوم إلى الله عز و جل .

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

نوادر و طرف رمضانية ( قصص حقيقية )

جاء رجل يومًا إلى فقيه يستفتيه، فقال له: لقد أفطرت يومًا في رمضان بعذر.
فقال: اقضِ يومًا.
قال: قضيت وأتيت أهلي وقد صنعوا (ميمونة)، فامتدت إليها يدي وأكلت منها.
قال: فاقض يومًا آخر.
قال: قضيت وقد أتيت أهلي وقد صنعوا (هريسة)، فسبقتني يدي إليها وأكلت منها.
قال: الرأي عندي أنك لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك. 


كان من عادة عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله.. وبينما هو يصلي العصر رأى أعرابيًّا يأكل بجانب قبر الرسول، فدنا منه فقال له: أمريض أنت؟! قال: لا.  قال: أعلى سفر؟ قال: لا. قال: فما لك مفطر والناس صائمون؟! قال الأعرابي: إنكم تجدون الطعام فتصومون، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني.
ثم أنشد:
ماذا تقـول لبائـس متوحـد *** كالوعل في شعب الجبال يقيم
يصطاد أفراخ القطـا لطعامـه *** وبنـوه أنضاء الهموم جثـوم
والقوم صاموا الشهر عند حلوله *** لكنـه طول الحيـاة يصـوم


جاء رجل إلى القاضي حسين -وهو من فقهاء الشافعية- فقال له الرجل: لقد رأيت النبي في المنام، فقال لي: (إن الليلة بداية رمضان).  فقال له القاضي: إن الذي تزعم أنك رأيته في المنام قد رآه الصحابة في اليقظة، وقال لهم: "صوموا لرؤيته"

 
قيل مرة لمزيد المدني -وهو واحد من ظرفاء العرب – " صوم يوم عرفة يعدل صوم سنة بكاملها".  فصام (مزيد) إلى الظهر ثم أفطر، وقال:  "يكفيني ستة أشهر يدخل فيها "شهر رمضان"

 

قصة عروة بن الزبير و قطع رجله و موت ولده ( قصة حقيقية رائعة )

كان عروة بن الزبير تابعيا فقيها جليلاً  يروى أنه لما خرج من المدينة متوجها إلى دمشق ليجتمع بالوليد، وقعت الأكلة في رجله ( تعفن الرجل بسبب انسداد الشرايين )  في واد قرب المدينة، وكان مبدؤها هناك، فظن أنها لا يكون منها ما كان، فذهب في وجهه ذلك فما وصل إلى دمشق إلا وهي قد أكلت نصف ساقه ، فدخل على الوليد فجمع له الأطباء العارفين بذلك ، فأجمعوا على أنه إن لم يقطعها وإلا أكلت رجله كلها إلى وركه. و ربما ترقت إلى الجسد فأكلته ، فطابت نفسه بنشرها و قالوا له : ألا نسقيك مرقّدا حتى يذهب عقلك منه فلا تحس بألم النشر؟  فقال: لا و الله ما كنت أظن أن أحدا يشرب شرابا أو يأكل شيئا يذهب عقله ، و لكن إن كنتم لابد فاعلين فافعلوا ذلك و أنا في الصلاة ، فإني لا أحس بذلك و لا أشعر به ،  قال : فنشروا رجله من فوق الأكلة ، من المكان الحي ، احتياطا أنه لا يبقى منها شيء، و هو قائم يصلي ، فما تصور و لا اختلج ، فلما انصرف من الصلاة عزاه الوليد في رجله ، فقال: اللهم لك الحمد ، كان لي أطراف أربعة فأخذت واحدا ، فلئن كنت قد أخذت فقد أبقيت ، و إن كنت قد أبليت فلطالما عافيت ، فلك الحمد على ما أخذت و على ما عافيت ، قال: و كان قد صحب معه بعض أولاده من جملتهم ابنه محمد ، و كان أحبهم إليه ، فدخل دار الدواب فرفسته فرس فمات ، فأتوه فعروه فيه ، فقال : الحمد لله كانوا سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت ستة ، فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت ، و لئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت ....

سبحان الله رجال قد تشربت قلوبهم حقيقة الايمان حتى صار تسليما كاملا لقضاء الله عز و جل دونما اعتراض او شكوى

الأحد، 14 يونيو 2015

العفو و التسامح عند المقدرة



قال الامام الشافعي رحمه الله :

من استُغضِب فلم يغضب فهو حمار , و من استُرضي فلم يرض فهو 


شيطان .


كلنا نغضب احيانا لاسباب قد تكون صحيحة او غير صحيحة و الغضب 


من طبيعة البشر و لكن بعض


الناس يمتد بهم الغضب طويلا فلا ينسون , و يطوون في سرائرهم 


الغضب ليتحول بمرور الزمن الى


حقد يأكل أجسادهم بعد ان يأكل ارواحهم ...


كلنا نخطيء و كلنا نحتاج الى العفو و الصفح فلم لا نعفو نحن بدورنا 


و نسامح ؟؟؟


يقولون المسامح كريم و قد صدقوا و لكن اكرم منه المعترف بخطئه 


فالمسامحة سهلة لكن الاعتراف بالخطأ يتطلب جرأة كبيرة و 


شجاعة لا تتوفران عند اغلب الناس .


فلنتسامح قبل ان يهل علينا شهر رمضان شهر المغفرة و الرحمة 


لننال بدورنا رحمة الله عز و جل و مغفرته .


يقول المولى جل و علا :


" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ "


" وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ "



سبحان الله الا نحب ان يغفر الله لنا ؟ فلم لا نجعل اجرنا على الله و 

نغفر و نسامح ؟
يقول بن القيم حمه الله : يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب 
لا يعلمها إلا هو, وإنك تحب أن

يغفرها لك الله, فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده, وأن 


وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن



عباده, فإنما الجزاء من جنس العمل، تعفو هنا يعفو هناك, تنتقم هنا


 ينتقم هناك .
اورد هنا حكاية جميلة عن العفو حيث حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي: جرحه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها: قد عفوت عنك. قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله 
فلنسامح اخوتي في الله و لننشر هذه الرسالة كبادرة حسن نية 

منا تجاه كل اخطأ بحقنا او اخطأنا بحقه ...


اللهم اني قد عفوت فاعف عني و انت اكرم الاكرمين


و رمضان مبارك و كريم علينا و عليكم ان شاء الله

الاثنين، 8 يونيو 2015

الغيبة و أكل لحوم الناس




الغيبة و أكل لحوم الناس !
يقول المولى عز و جل :
" وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ " .

إخوتي في الله لا تأكلوا لحوم إخوانكم بالغيبة و لا تهدروا حسناتكم التي تعبتم من أجلها لينالها غيركم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدرون من المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع فقال : " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة، و يأتي و قد شتم هذا و قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".
إخوتي في الله اتقوا الله في الناس و في أعراضهم فوالله لو رأينا حسناتنا و هي تتطاير من صحف أعمالنا الصالحة لتقع في موازين من اغتبناهم لتوقفنا عنها ,
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا الله و رسوله أعلم ، قال : ((ذكرك أخاك بما يكره)) ، قيل إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، و إن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))

الغيبة سلاح العاجز فاتقوا الله في أعراض الناس التي قال عنها رسولنا صلى الله عليه و سلم : ((إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هلا بلغت))
اللهم إنا نعوذ بك من آفات اللسان و محبطات الأعمال ...

الاثنين، 1 يونيو 2015

اذان جميل جدا بصوت سند نادر قمبرجي رحمه الله




اللهم اغفر له و ارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة .. اللهم اجعل ما أصابه كفارة له من ذنوبه .. اللهم افسح له في قبره مد البصر و افرش له فيه من حلل الجنة .. اللهم اغفر له وارحمه وأعفه واعفو عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله اللهم بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. الهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا يا أرحم الراحمين يارب العالمين . اللهم إني أسألك بأسماءك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعله مع خيرة عبادك الصالحين وأن تحرم جسده على النار يارب العالمين.