‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكم وطرائف الحكايات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وحكم وطرائف الحكايات. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 28 سبتمبر 2023

قصة الخليفة المأمون واليهودي الذي أسلم

 تسلل يهودي حسن الوجه والثياب لمجلس المأمون العباسي 

وجلس ضمن الجالسين ، فتكلم اليهودي فعرفه المأمون ،

 فقال له : انت يهودي؟

 فقال : أرجوك لا تفضحني ولا تكشفني !

فقال المأمون : إن أسلمت اجزلت لك العطاء وأمنتك من قومك فلا يقربك أحد .

فقال اليهودي : ديني ودين آبائي يمنعوني من الإسلام ،

فلا تحرجني ودعني أفكر ثم إن اقتنعت سآتيك.


فتركه .. فلما كان بعد سنة ، جاء وهو مسلم مُوّحد وفاجأ الرجل المأمون والجالسين من المسلمين ، وكانوا جمعاً غفيراً أنه يتكلم في الفقه فأحسن الكلام ، وتكلم في القرٱن فأحسن الكلام والجميع في ذهول ..!!

فلما انفض المجلس دعاه المأمون فقال: ألست صاحبنا اليهودي الذي طلبت الإمهال !

قال :  نعم.

قال المأمون : قل يارجل أي شيء دعاك إلى الإسلام، وقد كنت عرضته عليك فأبيت.

قال : إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ،فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة ، فبعتها، فاشتُراها الناس ولم يلاحظوا أو يعترضوا .


ثم استطرد الرجل قائلا : وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتراها الناس ولم يلاحظوا أو يعترضوا .


ولما عمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها إلى الوراقين ، فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان رموا بالزيادة في وجهي ونظروا إليّ نظرة احتقار وازدراء ، 

فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ.

فتذكرت آية في كتابكم وهي قول الخالق الحق :

" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُوْن "


فكان هذا المصحف وهذا الكتاب الذي هو حقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو سبب إسلامي ، فأنا اشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 


المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم / لابن الجوزي (٢٢٠/٣)

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

طرائف عربية

طرائف عربية

قال أبو سودة لابنه: يا بني، تعلم خطبة النكاح، فإني أريد أن أنكح أخاك، قال: نعم ! فلما كان من الليل قال: أتعلمت شيئاً ؟ قال: نعم ! قال: هات. قال: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأؤمن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. حي على الصلاة حي على الفلاح. فقال أبوه: يا بني، لا تقم الصلاة حتى أذهب وأجيء، فإني على غير وضوء.

أبو محمد النوبهاري أتاه رجل فقال: وضعت رأسي في حجر امرأتي فقالت: ما أثقل رأسك! فقلت: أنت طالق إن كان رأسي أثقل من رأسك. فقال: تطلق عليك، فقيل له: ولم ؟ فقال: لأن القصابين أجمعوا على أن رأس الكبش أثقل من رأس النعجة.
وكان المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أصيبت عينه عام غزوة مسلمة القسطنطينية، وكان يطعم الطعام حيث نزل. فجاء أعرابي فجعل يديم النظر إلى المغيرة ولا يأكل. فقال له: ما لك يا أعرابي ؟ فقال: إنه ليعجبني كثرة طعامك، وتريبني عينك. قال: وما يريبك منها ؟ فقال: أراك أعور تطعم الطعام، وهذه صفة الدجال. فضحك المغيرة وقال: كل يا أعرابي فإن الدجال لا تصاب عينه في سبيل الله.

طلب العتبي بعد ثمانين سنة أن يتزوج، فقيل له في ذلك. فقال: أولاد الزمان فسدوا فأردت أن أذلهم باليتم، قبل أن يذلوني بالعقوق.

بعث بعض ولد عيسى بن جعفر إلى جماعة من المخنثين فأتوه، فجعلوا يلعبون ويرقصون وبقي مخنث منهم لا يتحرك. فقال: ما لك ؟ قال: لا أحسن شيئاً. قال: فلم دخلت يابن الفاعلة ؟ يا غلام ائتني بسكرجة مملوءة روثاً وأخرى مملوءة جمراً، فأتاه بهما. فقال: والله لتأكلن من أحدهما أو لأضربنك حتى تموت. قال: يا مولاي؛ دعني أصلي ركعتين. قال: قم فصل؛ فقام يصلي فأطال. فقال له: يابن الفاعلة، إلى كم تصلي ؟ قد صليت أكثر من عشرين ركعة ! فقال: يا سيدي؛ أنا دائب أدعو الله أن يمسخني نعامةً فأقوى على أكل الجمر، أو خنزيراً فأقوى على أكل الخرا، فلم يستجب لي بعد؛ فدعني أصلي وأدعو، فلعله يستجاب لي؛ فضحك منه ووصله.

هبت ريح شديدة، فقال الناس: قامت القيامة. فقال ربدة المخنث: يا حمقاء؛ القيامة هكذا على البارد بلا دابة ولا دجال ولا دخان ولا يأجوج ولا مأجوج.

ابتاع أعرابي غلاماً؛ فقالوا له: إنا نبرأ إليك من عيب فيه. قال: ما هو ؟ قالوا: يبول في الفراش: قال: إن وجد فراشاً فليفعل.

ذهبت ثياب رجل في الحمام، فجعل يقول: أنا أعلم، أنا أعلم، واللص يسمعه؛ ففزع وظن أنه قد فطن به؛ فردها. وقال له: إني سمعتك تقول: أنا أعلم، فما الذي تعلم ؟ قال: أعلم أنه إن عدمت ثيابي مت من البرد.

زار رجل الخصيب بن عبد الحميد وهو أمير على مصر مستميحاً فلم يعطه شيئاً فانصرف. فأخذه أبو الندى اللص وكان يقطع الطريق فقال: هات ما أعطاك الخصيب. قال: لم يعطني شيئاً، فضربه مائتي مقرعة يقرره على ما ظن أنه ستره عنه. ثم قدم على الخصيب بعد ذلك زائراً فلم يعطه شيئاً: فقال: جعلت فداك ! تكتب إلى أبي الندى أنك لم تعطني شيئاً لئلا يضربني، فضحك ووصله.

مر سالم بن أبي العقار بمحمد بن عمران الطلحي وكان سالم أحد المجان فقال له سالم: هذه الشيبة والهيئة الحسنة والخضاب، ولا تنزع عما أنت فيه !! فقال: يا أبا سليمان؛ إني لأهم بذلك، فإذا مررت بمنزل ابن عمك طلحة بن بلال فرأيت على حاله لم يخسف به علمت أن في الأمر فسحة بعد.

لما مرض أبو نواس دخل عليه الجماز يعوده. فقال: اتق الله، فكم من محصنة قد قذفت، ومن سيئة قد اقترفت، وأنت على هذه الحال؛ فتب قبل الموت. فقال: صدقت. ولكن لا أفعل ! قال: ولم ؟ قال: مخافة أن تكون توبتي على يد واحد مثلك.
وقال الجماز: أراد أن يكتب أبو نواس إلى إخوان له دعاهم، فلم يجد قرطاساً يكتب فيه ! فكتب في رأس غلام له أصلع ما أراد، ثم قال فيه: فإذا قرأت كتابي، فأحرقوا القرطاس. فضحكوا منه وتركوا للغلام جلدة رأسه.

من طرائف الجصاص

خرجت يده من الفراش في ليلة باردة، فأعادها إلى جسده بثقل النوم فأيقظته، فقبض عليها بيده الأخرى، وصاح: اللصوص اللصوص ! هذا اللص جاء ينازعني وقد قبضت عليه، أدركوني لئلا يكون في يده حديدة يضربني بها، فجاءوا بالسراج فوجدوه قد قبض بيده على يده.
ودخل على ابن له وقد احتضر، فبكى عند رأسه، وقال: كفاك الله يا بني الليلة مؤنة هاروت وماروت. قالوا: وما هاروت وماروت ؟ قال: لعن الله النسيان، إنما أردت يأجوج ومأجوج. قالوا: وما يأجوج ومأجوج ؟ قال: فطالوت وجالوت. قالوا: فلعلك أردت منكراً ونكيراً. قال: والله ما أردت إلا غيرهما !! يريد ما أردت غيرهما.
وغفل عنه أهله يوماً فسمعوا صياحه؛ فأتوه فوجدوه في بيت كالميت. فقالوا: ما لك ؟ قال؛ فكرت في كثرة مالي وشدة مصادرة السلطان للتجار في هذا الوقت وتعذيبه لهم بالتعليق، فعلقت نفسي ونظرت كيف صبري، فزحلت فلم أتخلص حتى كدت أموت.
وهذه الحكايات عن ابن الجصاص تنسب إلى غيره، والمحدثون مختلفون في حكاياتهم ومضطربون في رواياتهم.
وكان المعتضد إذا رأى ابن الجصاص يقول: هذا الأحمق المرزوق ! وكان أوسع الناس دنيا، له من المال ما لا ينتهى إلى عده، ولا يوقف على حده. وبلغ من جده أنه قال: تمنيت أن أخسر، فقيل لي: اشتر التمر من الكوفة وبعه بالبصرة، ففعلت ذلك؛ فاتفق أن نخل البصرة لم يحمل في ذلك العام؛ فربحت ربحاً واسعاً.
وكان المعتضد لما زفت إليه قطر الندى بنت خمارويه بن أحمد بن طولون بعث أبوها إلى ابن الجصاص مائتي ألف دينار، وكتب إليه قد جهزناها بما قدرنا عليه، وبالعراق طرائف لم تصل إلى أيدينا، فاشتر ما تراه؛ فاحتجز المال ولم يسأل عنه.
وكان ابن المعتز لما خلع المقتدر لم يقم في الخلافة إلا يومين غير تامين، ثم اضطرب حبله، فهرب إلى دار بن الجصاص فأخرج منها، أخرجه المقتدر بعد أيام إلى القضاة والعدول ميتاً.


الجمعة، 13 أبريل 2018

قصة مجير الجراد

قصة مجير الجراد

مُجِيرُ الجراد ( اي حامي الجراد ) هو أبو حَنْبَل مُدْلج بن مُرّ بن سويد بن مَرْثد بن عمرو، وكان عزيزا منيعا, وفي قول بعض إنه هو أبو حَنْبَل حارثة ابن مُرْ، وإنما سمي مُجِير الجراد بسبب قصة ذكرها ابن الاعرابي عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي أنه خلا ذات يوم في قُبَّته فإذا هو بقوم من طيء ( اسم قبيلة ) ومعهم أوعيتهم , فقال: ما خطبكم ؟ قالوا : غزونا جارَك . فقال : وأي جيراني ؟ قالوا: جرادٌ نَزَل بفنائك . فقال : أما إذ قَدْ سَمَّيتْمُوه لي جارا فَلَن تصلوا إليه أبدا, ثم ركب فرسه, وأخذ رُمْحه وقال : والله لا يعرض له منكم أحدٌ إلا قَتْلته , ثم نادى في بني أبيه وفتيانه و ولده فاسْتَلَّوا السيوف وأشرعوا القنا ( أي الرماح ) ، وانصرف الناسُ عن الجراد ، و لم يزل يحرسه حتى حميت عليه الشمس ، فضربت العرب به المثل فقالت : أنت أحمى من مجير الجراد .


السبت، 10 مارس 2018

قصة واقعية رائعة جدا

قصة واقعية رائعة جدا



في سنة 1932 خلال فترة الركود الاقتصادي الكبير في الولايات المتحدة تغير حال كثير من الأسر و صارت تحت خط الفقر و لم تتوفر الوظائف لكثير من الناس , و تروي سيدة أمريكية قصة جميلة حدثت مع زوجها في تلك الفترة حيث تقول :
كنا نعيش في مزرعة و لم نتأثر كثيرا بازمة الركود لأننا كنا نأكل ما نزرعه في مزرعتنا الصغيرة , و ذات يوم كان زوجي العجوز جالسا في شرفة المنزل فرأى رجلا يتقدم منه على استحياء ثم قال له : سيدي لم آكل أنا و أسرتي شيئا منذ عدة ايام فهلا تفضلت علينا بأي شيء يسد رمقنا ؟
فرد زوجي قائلا :
نعم بالتأكيد سأدخل أعد لك شطائر تأخذها معك إلى أسرتك و لكن بينما تنتظرني هلا تكرمت بنقل كومة الحطب التي تحت الشجرة إلى ذلك الكوخ ؟
تغيرت أسارير الرجل و ظهرت على وجهه ابتسامة صافية و قال نعم سيدي بكل تأكيد , و بعد قليل خرج زوجي من المنزل ممسكا بعدة شطائر لفها في كيس و أعطاها للرجل شاكرا له مساعدته و لا يمكنني وصف تلك اللحظة التي رأيت فيها الرجل يأخذ كيس الشطائر و تعلو قسمات وجهه الشعور بعزة النفس فقد أدى عملا مقابل تلك الشطائر و لم يأخذها إحسانا و غادر شاكرا .
بعد أيام أتتنا شابة هي أيضا تطلب الإحسان و المساعدة فكرر معاه زوجي مافعله مع الرجل الذي سبقها و طلب منها نقل كومة الحطب من الكوخ إلى الخارج تحت الشجرة و غادرت هي أيضا شاكرة مرفوعة الرأس فهي لم تأخذ صدقة و إنما عملت في مقابل تلك الشطائر .
تستمر السيدة قائلة : أتعلمون شيئا ؟ في تلك المدة مر علينا عشرات من طالبي الصدقة و كان زوجي يفعل معهم نفس الشي في كل مرة و انتقلت كومة الحطب تلك بين الكوخ و الشجرة عشرات المرات .
المغزى من الحكاية - وهي حقيقية بالمناسبة - حاول ألا تشعر من تتصدق عليه بالتعالي بل أشعره بعزة النفس فما من شيء في الدنيا يؤلم المرء مثل الشعور بالإنكسار

الاثنين، 5 مارس 2018

صدقة مغلفة بالكرامة




سألته كم سعر البيض? ' ' ' ' ' ' '
رد البائع العجوز, دولار 1 لكل 10 بيضات سيدتي. ' ' ' ' ' ' '
قالت له: ساخذ 15 بيضة مقابل 1 دولار او سوف اغادر. ' ' ' ' ' ' '
رد البائع العجوز: حنا خذهيا بالسعر الذي تريدنيه. ربما, هذه بداية جيدة لانني لم اتمكن من بيع بيضة واحدة اليوم. ' ' ' ' ' ' '

اخذت البيض و رحلت و شعرت انها فازت و تغلبت على البائع العجوز ..... ركبت سيارتها الفاخرة وذهبت الى مطعم فاخر مع صديقتها .... طلبت غداء فاخرا اكلت قليلا مما طلبته و تركت الباقي بعدما شبعت ثم نادت النادل قائلة إعطني الفاتورة لو سمحت , ألقت نظرة سريعة على الفاتورة و وجدت قيمتها 120. دولارا فدفعت 150 دولارا و قالت للنادل إحتفظ بالباقي .

وقد يبدو هذا الحادث طبيعيا جدا بالنسبة لصاحب المطعن الغني ولكنه مؤلم جدا لبائع البيض الفقير

المغزى هو لماذا دائما نظهر ان لدينا القوة عندما نشتري من المحتاجين ؟ ولماذا نكون كرماء مع اولئك الذين لا يحتاجون حتى الى كرمنا .

قرات مرة اقرا في مكان ما :

ابي كان يشتري بضائع بسيطة من الفقراء بالأسعار التي يطلبونها دونما مفاصلة و مساومة رغم انه لم يكن بحاجة اليهم , في بعض الاحيان اعتاد ان يدفع المزيد لهم. و ذات يوم سالته لماذا يفعل ذلك ؟ فرد ابي قائلا : "انها صدقة مغلفة بالكرامة يا طفلتي"

مما قرأت و أعجبني

الخميس، 4 يناير 2018

غسل يد أمه ثم بكى

غسل يد أمه ثم بكى
الرجاء قراءتها إلى آخر سطر

أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.وقد نجح في أول مقابلة شخصية له,حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار.وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة ولم يخفق أبدا !


 سال المدير هذا الشاب المتفوق :“هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك؟ ”أجاب الشاب “أبدا”فسأله المدير“هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك؟” فأجاب الشاب :“أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي”.فسأله المدير:” وأين عملت أمك؟” فأجاب الشاب:” أمي كانت تغسل الثياب للناس”حينها طلب منه المدير أن يريه كفيه, فأراه إياهم افإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين.فسأله المدير :”هل ساعدت والدتك في غسيل الملابس قط؟”أجاب الشاب :” أبدا, أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر و أقرأ المزيد من الكتب,بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال !”فقال له المدير:” لي عندك طلب صغير..وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها,ثم عد للقائي غدا صباحا”حينها شعر الشاب أن فرصته لنيل الوظيفة أصبحت وشيكة وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة الأم شعرت بالسعادة لهذا الخبر,لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطة لطلبه, ومع ذلك سلمته يديها.بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء ,وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين,كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء !كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته.وأن الكدمات في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله.بعد انتهائه من غسل يدي والدته,قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها.تلك الليلة قضاها الشاب مع أمه في حديث طويل.




وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه, فسأله المدير:“هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل؟”فأجاب الشاب:“لقد غسلت يدي والدتي و قمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها”فسأله المدير عن شعوره بصدق وأمانه,فأجاب الشاب:” أولا: أدركت معنى العرفان بالجميل,فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن من التفوق.ثانيا: بالقيام بنفس العمل الذي كانت تقوم به,أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال.ثالثا: أدركت أهمية وقيمة العائلة.”عندها قال المدير:“هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه,أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله…لقد تم توظيفك يا بني”فيما بعد, قام هذا الشاب بالعمل بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه.كل الموظفين عملوا بتفان كفريق, وحققت الشركة نجاحا باهرا.الفائدة :الطفل الذي تتم حمايته وتدليله وتعويده على الحصول على كل ما يريد ينشأ على (عقلية الاستحقاق) ويضع نفسه ورغباته قبل كل شيء. سينشأ جاهلا بجهد أبويه, وحين ينخرط في قطاع العمل والوظيفة فإنه يتوقع من الجميع أن يستمع إليه.وحين يتولى الإدارة فإنه لن يشعر بمعاناة موظفيه ويعتاد على لوم الآخرين لأي فشل يواجهه.بل تراه متذمرا ومليئا بالكراهية ويقاتل من أجل المزيد من النجاحات.إذا كان هذا النوع من الأولاد نربي, فماذا نقصد؟هل نحن نحميهم أم ندمرهم؟ من الممكن أن تجعل إبنك يعيش في بيت كبير, يأكل طعاما فاخرا يشاهد البرامج التلفزيونية من خلال شاشة عرض كبيره.ولكن عندما تقوم بقص الزرع, رجاء دعه يجرب ذلك أيضا.عندما ينتهي من الأكل, دعه يغسل طبقه مع إخوته.ليس لأنك لا تستطيع دفع تكاليف خادمة ولكن لأنك تريد أن تحب أولادك بطريقة صحيحة.لأنك تريدهم أن يدركوا أنهم – بالرغم من ثروة آبائهم سيأتي عليهم اليوم الذي تشيب فيه شعورهم تماما كما حدث لأم ذلك الشاب.والأهم من ذلك أن يتعلم أبناءك العرفان بالجميل,ويجربوا صعوبة العمل,ويدركوا أهمية العمل مع الآخرين حتى يستمتع الجميع بالإنجاز.



الاثنين، 18 ديسمبر 2017

سجال شعري بين رجل ظريف و ضيف ثقيل

تردد ثقيل على ظريف وأطال ترداده عليه حتى سئم منه ،
فقال له الثقيل : من تراه أشعر الشعراء؟
فأجاب الظريف:هو ابن الوردي بقوله:

غِبْ و زُرْ غبًّا تزِدْ حبّـا فَمَن *ْ أَكثرَ التَرْدادَ أضْناهُ المللْ
فقال الثقيل: أخطأتَ ،فإن النجاريَ أشعرُ منه بقوله:
إذا حقـّقتَ مِـنْ خِــلٍّ ودادًا * فزُرْهُ ولا تَخفْ منهُ ملالاَ
وَكُـنْ كالشَمسِ تطلــعُ كلَّ يومٍ * ولا تكن في زيارته هلالا
فأجاب الظريف: إن الحريري أشعر منه بقوله:
ولا تزُرْ مَنْ تحبُّ في كل شهرٍ * غيرَ يومٍ ولا تزدهُ عليه
وإن لم تصدِّقْني فقد وهبتك الدار بما فيها، وخرج وهو يقول:
إذا حلَّ الثقيــل بأرضِ قومٍ * فما للساكنينَ سوى الرَّحيل

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

أنواع الضيوف الثقلاء



أنواع الضيوف الثقلاء .... من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف لبهاء الدين الأبشيهي المتوفى سنة 852 هـ  !



ومما يعاب على الضيف أمور منها كثرة الأكل المفرط، إلا أن يكون بدويا، فإنها عادته، ومنها أن يتتبع طريق الشرهين كمن يتخذ معه خريطة مشمعة يقلب فيها الزبادي والأمراق والحلوى وغير ذلك، ومنها أن يأخذ معه ولده الصغير ويعلمه أن يبكي وقت الانصراف من الطعام ليعطى على اسم ولده الصغير.
ومنها قبح المؤاكلة، وقد عد فيها عيوب كثيرة فمنها المتشاوف والعداد والجراف والرشاف والنفاض والقراض والبهات واللتات والعوام والقسام والمخلل والمزبد والمرنخ والمرشش والمفتش والمنشف والملبب والصباغ والنفاخ والحامي والمجنح والشطرنجي والمهندس والمتمني والفضولي .
فأما المتشاوف فهو الذي يستحكم جوعه قبل فراغ الطعام فلا تراه إلا متطلعا لناحية الباب يظن أن ما دخل هو الطعام

 وأما العداد فهو الذي يستغرق في عد الزبادي ويعد على أصابعه ويشير إليها وينسى نفسه 
والجراف هو الذي يجعل اللقم في جانب الزبدية ويجرف بها الى الجانب الاخر
 والرشاف هو الذي يجعل اللقمة في فيه ويرتشفها فيسمع لها حين البلع حس لا يخفى على جلسائه وهو يلتذ بذلك
 والنفاض هو الذي يجعل اللقمة في فيه وينفض أصابعه في الزبدية 
والقراض هو الذي يقرض اللقمة بأطراف أسنانه حتى يهذبها ويضعها في الطعام بعد ذلك 
والبهات هو الذي يبهت في وجوه الآكلين حتى يبهتهم ويأخذ اللحم من بين أيديهم
 واللتات هو الذي يلت اللقمة بأطراف أصابعه قبل وضعها في الطعام 
والعوام هو الذي يميل ذراعيه يمينه ويسرة لأخذ الزبادي 
والقسام هو الذي يأكل نصف اللقمة ويعيد باقيها في الطعام من فيه
 والمخلل هو الذي يخلل أسنانه بأظفاره 
والمزبد هو الذي يحمل معه الطعام 
والمرنخ هو الذي يرنخ اللقمة في الأمراق فلا يبلغ الأولى حتى تلين الثانية 
والمرشش هوالذي يفسخ الدجاج بغير خبرة فيرش على مؤاكليه 
والمفتش هو الذي يفتش على اللحم بأصابعه 
والمنشف هو الذي ينشف يديه من الدهن باللقم ثم يأكلها 
والملبب هو الذي يملأ الطعام لبابا 
والصباغ هو الذي ينقل الطعام من زبدية إلى زبدية ليبرده 
والنفاخ هو الذي ينفخ في الطعام
 والحامي هو الذي يجعل اللحم بين يديه فيحميه من مؤاكليه 
والمجنح هو الذي يزاحم مؤاكليه بجناحيه حتى يفسح له في المجلس فلا يشق عليه
الأكل 

والشطرنجي هو الذي يرفع زبدية ويضع زبدية أخرى مكانها 
والمهندس هو الذي يقول لمن يضع الزبادي ضع هذه هنا وهذه ههنا حتى يأتي قدامه ما يحب 
والمتمني هو الذي يقول ليتني لم يكن معي من يأكل
 والفضولي هو الذي يقول لصاحب المنزل عند فراغ الطعام إن كان قد بقي عندك في القدور شيء فاطعم الناس فان فيهم من لم يأكل
ومن الأضياف من لا يلذ له حديث إلا وقت غسل يديه فيبقى الغلام واقفا والابريق في يده والناس ينتظرونه ومنهم من يغسل يديه بالاشنان مرة واحدة فإذا اجتمع الوسخ والزفر تسوك بهما ومنهم من يدخل الدار فيبتدىء بالهندسة أولا فيقول كان ينبغي أن يكون باب المجلس من ههنا والإيوان كان ينبغي أن يكون من ههنا وينتقل من الهندسة إلى ترتيب المجلس فينقل الفاكهة من موضعها إلى موضع آخر وإن كان قد استحكم جوعه استعفي من الطعام وذهل عن بقية الاضياف وشدة جوعهم

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

طرائف عربية

طرائف عربية 
قيل لرجلٍ: بكم تبيع شاتك؟ قال: اشتريتها بخمسة، وهي خيرٌ من ستة، وقد رأيت دونها بسبعة، وقد أُعطيت بها ثمانية، وفي نفسي أني لا أبيعها بتسعة، ولكن لا أنقصها عن عشرة، فمن وزن أحد عشر وإلا لم أبعها والسلام!

حدث القاضي أبو علي التنوخي قال: حدثني أبو القاسم أبي قال حدثني أبي عن الحسين بن السميدع الأنطاكي قال كان عندنا بأنطاكية عامل من قبل أمير حلب، وكان له كاتب أحمق، فغرق في البحر شلنديان من مراكب المسلمين التي يقصدون فيها الروم، فكتب الكاتب عن صاحبه إلى الأمير بحلب: "بسم الله الرحمن الرحيم: أعلم الأمير أعزه الله أن شلنديين، أعني مركبين صفقا أي غرقا من خب البحر، أي من شدة موجه، فهلك من فيهما، أي تلفوا" فأجابه صاحب حلب: "ورد كتابك، أي وصل، وفهمناه أي قرأناه، فأدب كاتبك أي اصفعه، واستبدل به أي اصرفه، فإنه مائق أي أحمق، والسلام أي قد انقضى الكتاب".

حدث محمد المعروف بابن الدوري قال: حدثني أبو المعالي ابن الطوابيقي البزاز قال: كنت سائرا في اليمن إلى مكة، ومعي تجارة على جمل، وزاد وماء على جمل، وأنا ورفيق لي على جمل موطأ لنا عليه، ونحن نتحدث، ويقارضني، ونتقارض ونتفرج، فحضر في نفسي قول الله تعالى:"وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفاس" وقلت: ما نبلغ مقصدنا إلا ونحن على الرفاهة وفي اللذة والفرجة، فما مر هذا الخاطر على قلبي حتى وقع الجمل الذي عليه الزاد والماء، فمات، فنزلنا إليه فأخذنا الزاد عنه، ولم يكن معنا في الرفقة جمل فارغ نكتريه، فاحتجنا أن نقلنا الزاد على الجمل الذي كنا عليه، ومشينا وراءه يومين وليلتين إلى مكة، فدخلناها ورجلاي قد انتفختا وتنضختا دما، وقد لقيت تعبا ونصبا وشقاء لم أظن أنني أسلم معه، وبقيت بمكة مدة أداوي ما لحقني وأصابني، وتحققت أن ذلك جواب ما خطر لي واعترضني، وعجبت من ذلك، وكثر فيه فكري!.

الثلاثاء، 11 يوليو 2017

حكاية اسم عسكر سوسة

أصل عبارة " عسكر سوسة "
درج أسلافنا على استعمال كلمة عسكر سوسة وصفا للمفسد و لكل من يتصف بصفة شريرة و منفرة و مازال البعض يستعمل هذه اللفظة و إن قل استعمالها كثيرا عن السابق ..... و لكن ما قصة هذه التسمية ؟؟
تعود هذه التسمية الى احداث وقعت بطرابلس في القرن الثامن عشر في قصة طويلة سنختصرها لكم قدر الإمكان ...



كانت طرابلس في القرن الثامن عشر تعاني من صراعات بين أسرة القره مانلي للاستيلاء على الحكم , و في يوم 26 يوليو 1794م و في خضم تلك الصراعات  فوجيء الأهالي بظهور أسطول صغير يحمل العلم العثماني يرسو امام شواطئها بقيادة قرصان يدعى علي برغل جزايرلي و هو انكشاري عثماني كان يعمل تحت إمرة دايات الجزائر و يمارس القرصنة  في المتوسط  لحسابهم , و نزل علي برغل الجزايرلي الى طرابلس حاملا فرمانا عثمانيا مزورا بتوليته حكم طرابلس , ففرت عائلة القره مانلي الى تونس و نزلوا تحت حماية حمودة باشا حاكم تونس فأكرم نزولهم عليه و أجرى عليهم جرايات سخية مما أثار حفيظة علي برغل الجزايرلي على حمودة باشا فأعلن العداء له و جاهر بنيته لإحتلال تونس , و ذات يوم جنحت سفينة حربية تونسية الى شواطيء طرابلس بسبب عاصفة عاتية فأمر علي برغل  بأسر السفينة مع طاقمها المكون من 200 بحارا , و في يوم 24 سبتمبر 1794 م قام بإرسال اسطول صغير استولى على جزيرة جربة التونسية .
 و بعد شهرين من الهجوم على جزيرة جربة و تحديدا في يوم 22 نوفمبر 1794 م  أرسل حمودة باشا اسطولا الى جزيرة جربة لتحريرها تزامنا مع هجوم بري على طرابلس ابتدأ مسيره من مدينة سوسة التونسية بجيش قوامه عشرين ألف عسكري بقيادة مصطفى خوجة والأسرة القره مانلية و أطلق على هذا الجيش اسم عسكر سوسة و في طريقه الى طرابلس انضم العديد من أبناء القبائل الى هذا الحيش منهم من انضم طمعا في الغنائم و منهم من انضم بسبب بغضه لعلي برغل حتى بلغ تعداد  هذا الجيش ثلاثين ألف مقاتل عند وصوله الى طرابلس , و في ليلة 18 يناير فر علي برغل من طرابلس بسفينتين مليئتين بما استطاع سلبه من المدينة بعد ان قتل جميع الرهائن الذين كانوا تحته و دخل جيش حمودة باشا طرابلس ليجدها قد جردت من جميع اموالها و كنوزها بعدما نهبها علي برغل و لم يجد آل القره مانلي ما يكافئوا به الجيش و من انضم اليه من ابناء القبائل  فقام الجيش بنهب المدينة و استباحة منازلها الآمنة ثلاثة ايام و قتلوا كثيرا من أهلها و استباحوا الحرمات , و من هنا أتت لفظة " عسكر سوسة " وصفا لكل عديم الأخلاق .

الخميس، 4 مايو 2017

الحجاج والصبية الثلاث ^_- - قصة طريفة


الحجاج والصبية الثلاث -  قصة طريفة
لمّا تولى الحجاج شؤون العراق ذاقت منه الرعية أشد انواع الظلم والعذاب، فأمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامرالحجاج؟
فقال الأول:
أنا ابن الذي دانت الرقاب له
ما بين مخـزومها وهاشــمها
تأتي إليه الرقـاب صاغــرة
يأخذ من مـــالها ومن دمها

فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب الأمير
وقال الثاني:
أنا ابن الـذي لا ينزل الدهر قدره
وإن نزلت يـــوماً فـسوف تعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضـوء ناره
فمنهم قيام حولـــها وقــعـود

فتأخرعن قتله وقال: لعله من أشراف العرب
وقال الثالث:
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه
وقوّمها بالســــيف حتى استقامت
ركاباه لاتنفك رجلاه عنـــهما
إذا الخيل في يوم الكـــريهة ولّت

فترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب
 
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم،
فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوّال، والثالث ابن حائك
فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علّموا أولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم
ثم أطلقهم وأنشد:
كن ابن من شئت واكتسب أدبـا
يغنيـــك محـمـوده عن النسبِ
إن الفتى من يقـول هـاأنـذا
ليس الفتى من يقول كان أبي

الخميس، 27 أبريل 2017

أعرابي يصف المطر بكلمات عجيبة

أعرابي يصف المطر بكلمات عجيبة
سئل أعرابي عن مطر فقال : إستقل سد مع انتشار الطفل فشصا واخزأل ، ثم اكفهرت أرجاؤه ، واحمومت أرحاؤه ، و ابذعرت فوارقه ، و تضاحكت بوارقه ، و استطار وادقه ، و ارتتقت جوبه ، و ارثعن هيدبه ، و حشكت أخلافه ، و استقلت أردافه ، و انتشرت أكنافه ، فالرعد مرتجس ، و البرق مختلس ، و الماء منبجس فأترع الغدر ، و أنبت الوجر ، و خلط الأوعال بالآجال ، و قرن الصيران بالرئال ، فللأودية هدير ، و للشراج خرير ، و للتلاع زفير ، و حط النبع و العتم من القلل الشم إلى القيعان الصحم ، فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم ، أو داحض مجرجم ، و ذلك من قضاء رب العالمين على عباده المذنبين .
معاني الكلمات 
 استقل : ارتفع في الهواء ، و السد السحاب الذي يسد الأفق ، و الطفل اختلاط الظلام بعد غروب الشمس ، وشصا ارتفع يعني السحاب ، و احزأل أي انتصب ، و اكفهر تراكم و غلظ ، و أرجاؤه نواحيه ، الواحد رجا مقصور، احمومت اسودت ، و هو سواد تخلطه حمرة ، أرحاؤه أوساطه ، و ابذعرت تفرقت ، و الفوارق الواحدة فارق ، و هي قطعة من السحاب تتفرق عنه مثل فرق الإبل 
، و هي النوق إذا أرادت الولادة فارقت الإبل و بعدت عنها حيث لا ترى فأنتجت ؛ تضاحكت بوارقه شبه لمعان البرق بالضحك ، و استطار انتشر ، و الودق قطر كبار يخرج من خلل السحاب قبل احتفال المطر ، ارتتقت جوبه أي تلاءمت ، و الجوب الفرج ، الواحدة جوبة ، و الهيدب ما تدلى من السحاب في أعجازه فكأنه كالهدب له ، و حشكت أخلافه هذا مثل يقال حشك ضرع الناقة إذا امتلأ لبناً ، و الأخلاف : الواحد خلف ، و هو الضرع للناقة خاصةً ، و أردافه : مآخيره ، و أكنافه : نواحيه ؛ قوله : الرعد مرتجس أي تسمع له رجساً ، و هو الصوت بهدة شديدة ، و منبجس منصب ؛ و البرق مختلس كأنه يختلس الأبصار من شدة لمعانه ، فأترع الغدر أي ملأها ، والغدر جمع غدير ، و أنبت الوجر أي حفرها وخربها ، و الوجر جمع وجار و هو سرب الضبع ، و للذئب والثعلب ؛  و قوله : خلط الأوعال و بالآجال يريد أنه حط تلك الأوعال من رؤوس الجبال فخلطها بالآجال  الآجال واحدها إجل ، و هي قطعان الوحش ، و أنه حط تلك من رؤوس الجبال ، فجمع بينها و بين البقر التي مراتعها القيعان لاحتمال السيل لها ؛ و قوله : قرن الصيران بالرئال ، والصيران : جمع صوار، و هو القطيع من بقر الوحش ، و الرئال : واحدها رأل ، و هي فراخ النعام ؛ و إنما يريد بهذا كله أن السيل غرق هذه الوحوش فجمع بين السهلي والجبلي ؛ و قوله: للأودية هدير : أي تهدر كهدير الإبل لكثرة السيل ؛ و الشراج : الواحد شرج ، و هي مجاري الماء من الغلظ إلى بطون الأودية .
 و التلاع أفواه الأودية ، الواحد تلعة ، أي تزفر بالماء لفرط امتلائها ، و النبع و العتم : ضربان من الشجر لا ينبتان إلا في الجبل ، يقو ل: فحط السيل هذا الشجر من رؤوس الجبال إلى القيعان ؛ و قوله لم يبق إلا معصم يريد أن الوعول خافت الغرق و استعصمت بالصخور ، فنجا ما استعصم منها ، و تجرجم ما لم يعتصم : أي صرع فاحتمله السيل ؛ والمجرنثم المتقبض .

من طرائف العرب


من طرائف العرب

قيل لرجلٍ: بكم تبيع شاتك ؟ 
قال : اشتريتها بخمسة ، وهي خيرٌ من ستة ، و قد رأيت دونها بسبعة ، و قد أُعطيت بها ثمانية ، و في نفسي أني لا أبيعها بتسعة ، و لكن لا أنقصها عن عشرة ، فمن وزن أحد عشر و إلا لم أبعها و السلام ! 

كان بسجستان إنسان يعرف بأبي العباس بن أشناس ، يتقلد أعمال السلطان ، فجاءه أبوه يوماً يسأله في أمر إنسان ، و ضجر منه و قال : أحب منك وأسألك إذا جاءك إنسان و قال لك : كلم ابنك ، تسبني و تقول : ذاك ما هو ابني ! 
 فقال له الأب : يا بني و الله إنني أقول هذا منذ ثلاثين سنة و ما يقبل مني !
 فخجل الابن ،  و ندم فلم تنفعه الندامة ، و تداول الناس الحديث .

الاثنين، 10 أبريل 2017

القائد ثور امرأته بقرة

ذكر بن الجوزي رحمه الله حكاية طريفة عن كاتب كان به شيئ من الغفلة وأراد أن يكتب تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه وقد قرب عيد الأضحى فكتب‏:‏ القائد ثور امرأته بقرة، ابنه كبش ابنته نعجة، الكاتب تيس.
فقلت‏:‏ يا سيدي الروح الأمين ألقى إليك هذا فلم يدر ما خاطبته به وسلمت منه‏.‏

طرائف من كتاب اخبار الحمقى و المغفلين لابن الجوزي

طرائف من كتاب اخبار الحمقى و المغفلين لابن الجوزي

جاء رجل إلى البشير بن سعد فقال ‏:‏ كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه و سلم‏ :‏ في الذي نشرت في أبيه القصة ؟
 فقال الليث ‏:‏ ويحك إنما هو في الذي يشرب في آنية الفضة
تعليق المدونة ( أخطأ في الكلمات بسبب عدم وجود النقاط على الاحرف في ذلك الوقت )

قال الدارقطني‏:‏ وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال‏:‏ حدثنا أبو العيناء قال‏:‏ حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين فأسند حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله عن رجل فقلت‏:‏ من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو قد صحفه وإذ هو عز وجل‏.
تعليق المدونة ( و هذا الخطأ ايضا بسبب عدم وجود النقاط على الاحرف في ذلك الوقت )

سمعت محمد بن حمدان يقول‏:‏ سمعت صالحاً يعني جزرة يقول‏:‏ قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده كراس فيه عن جرير فقرأت عليه‏:‏ حدثكم جرير عن ابن عثمان أنه كان لأبي أسامة خرزة يرقي بها المريض فصحفت أنا الخرزة فقلت‏:‏ كان لأبي أسامة جزرة قال الخطيب‏:‏ وبهذا سمي صالح جزرة‏.‏

حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى قال لهم يوماً‏:‏ نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة توهم أنه صلى إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي حربة كانت تحمل بين يديه فتنصب فيصلي إليها‏.‏

قال الدارقطني‏:‏ وأخبرني يعقوب بن موسى قال‏:‏ قال أبو زرعة‏:‏ كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس فقال‏:‏ يحتجون علينا بالطيور‏
قال أبو زرعة‏:‏ وبلغني أنه ناظر إسحاق في القرعة فاحتج عليه إسحاق بالأحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف ففتش كتبه فوجد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم القزع فصحف بالراء فانصرف وقال لأصحابه‏:‏ قد وجدت حديثاً أكسر به ظهره فأتى إسحاق فأخبره فقال‏:‏ إنما هو القزع‏.‏

وسأل حماد بن يزيد غلامٌ فقال‏:‏ يا أبا إسماعيل حدثك عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخبز قال‏:‏ فتبسم حماد وقال‏:‏ يا بني إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس وإنما هو نهى عن الخمر‏.‏

وعن يحيى بن معين قال‏:‏ قدم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال‏:‏ كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد يريد يكفن الصبي في ثوب واحد‏.‏

وعن الحسن بن البراء قال‏:‏ كان لعمر بن عون وراق يلحن فأخره وتقدم إلى وراق أديب أن يقرأ عليه فقرأ‏:‏ حدثكم هسيم فقال‏:‏ ردونا إلى الأول فإنه يلحن وهذا يمسخ‏ .‏
تعليق من  المدونة ( اللحن يعني الخطأ في الاعراب )






الجمعة، 7 أبريل 2017

من اجمل ما قيل في حفظ اللسان

من اجمل ما قيل في حفظ اللسان
قال المهلب موصيا اولاده
اتقوا زلة اللسان، فإني وجدت الرجل تَعثر قدمُه فيقوم من عثرته،
ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه.



السبت، 1 أبريل 2017

قصص من طرائف العرب

قصص من طرائف العرب 

كان عجل بن لجيم من محمقي العرب ، فقيل له يوماً إن لكل فرس اسماً ، فما اسم فرسك فإنه جواد ؟ قال : لم اسمه ، قالوا : فسمه ، ففقأ إحدى عينيه و قال قد سميته الأعور,  وفيه يقول الشاعر:
رمتني بنوُ عجلٍ بداءِ أبيهمُ ... وهلْ أحدٌ في النَّاسِ أحمقُ منْ عجلِ
أليسَ أبوهم عاب عينَ جوادهِ ...  فسارت به الأمثالُ في النَّاسِ بالجهلِ


  ودخل بعضهم إلى رئيس الرؤساء أبي القاسم بن المسلمة فقال له متعجباً من رئاسته التي عبقت به وجلالته التي باتت له :
فسبحانَ الذي أعطاكَ ملكاً ... وعلَّمكَ الجلوسَ على السَّريرِ
فضحك رئيس الرؤساء منه ، ولم يعلمه بموضع غلطه ، لعله بقلة معرفته و بأنه لا يعلم أصله !


و بيت الشعر الذي مدحه به و لم يعلم بحكايته هو من قصة حدثت لمعن بن  زائدة حينما تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة صدره وكرمه وبالغو في ذلك وكان من بينهم أعرابي أخد على نفسه أن يغضبه فأنكروا عليه ذلك ووعدوه بمائة بعير إن أغضب معن  .
فعمد الاعرابي إلى بعير فسلخه وارتدى جلده وجعل ظاهره باطن و باطنه ظاهر و دخل على معن ولم يسلم فلم يعره معن انتباهه فأنشأ الرجل يقول:
أتذكرإذ لحافك جلدشاة وإذ نعلاك من جلد البعير ؟
 قال معن أذكره ولا أنساه و الحمد لله.
 فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير
فقال معن إن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء. 
فقال ا|لأعرابي:
فلست مسلما ماعشت دهرا على معن بتسليم الأمير
فقال معن السلام سنة يا أخا العرب.
 فقال الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمان على الفقير
فقال معن إن جاورتنا فمرحبا بالإقامة وإن جاوزتنا فمصحوبا بالسلامة
 فقال الأعرابي:
فجد لي يابن ناقصة ( أم الأمير اسمها زائدة ) بمال فإني قد عزمت على المسير
فقال معن أعطوه ألف دينار تخفف عنه مشاق الأسفار فأخدها وقال : 
قليل ما أتيت به و إني لأطمع منك في المال الكثير فثن قد آتاك الملك عفوا بلا رأي و لا عقل منير
فقال معن أعطوه ألفا ثانية ليكون عنا راضيا
 فتقدم الأعرابي إليه وقال: سألت الله أن يبقيك دهرا فما لك في البرية من نظيرِ فمنك الجود و الإفضال حقا وفيض يديك كالبحر الغزير
فقال معن أعطيناه لهجونا ألفين أعطوه لمديحنا أربعة
 فقال الأعرابي بأبي أيها الأمير ونفسي فأنت نسيج وحدك في الحلم ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق و مكذب فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر وأذهب ضعف الشك قوة اليقين وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جعلت لي على إغضابك فقال له الأمير لا تثريب عليك فوصى له بمائتي بعير مائة للرهان و مائة له فانصرف الأعرابي داعيا له ذاكرا بهباته معجبا بأناته


 وكان رجل يؤاكل صديقاً له، فدق إنسان الباب، فقال صاحب الطعام، من ذا الكشخان الآخر؟ فنهض صديقه وقال: والله لا آكلتك أبداً، فخجل وحلف "أن لساني هفا وأنك أولى من عفا"، فلم يرجع عن أنه له عني وعنه كنى، وانصرف.

وكان جماعة يأكلون سمكة مشوية، ففرغوا من جنبها وقبولها إلى الجنب الآخر، فسأل سائل على الباب، فأراد صاحب السمكة أن يرد عليه فقال: قد أقلبوها، فرفعت الجماعة أيديها، ونهضت، وخجل الرجل وحلف لهم أنه ما عنى ما وقع لهم وعرض بخاطرهم، بل سهو بدر به لسانه، فلم يقيموا ولا تمموا أكلهم، وخرجوا يبخلونه واستحيا منهم كل وقت يلقونه!

ونزل أبو عبد الله بن الجصاص الجوهري يوماً مع الخاقاني الوزير في زبزبه، وفي يده بطيخة (فيها) كافور، فأراد أن يعطيها الوزير يبصق في دجلة، فبصق في وجه الوزير ورمى بالبطيخة في دجلة، فارتاع الوزير واشتغل بغسل وجهه مما أصابه، وانزعج ابن الجصاص وتحير لما شاهده من سوء فعلة وشدة تخلفه، فقال: والله العظيم أيها الوزير لقد أخطأت وغلطت، أردت أن أبصق في وجهك وأرمي بالبطيخة في دجلة! فقال: له الوزير: كذاك فعلت يا جاهل! فغلط في الفعل وأخطأ في الاعتذار

 

 

من قصص ظلم الامراء

لما بنى عبيد الله ابن زياد بيضاء البصرة أمر أصحابه أن يسمعوا من أفواه الناس ما يقولون ، فأتى برجل وقيل إنه لما رآها تلا : "أتبنونَ بكلِّ ريعٍ آيةً تعبثونً، وتتخذونَ مصانعَ لكم لعلَّكمْ تخلدون،" .
 فقال زياد: ما حملك على ما قلت؟ قال: لم يكن أيها الأمير عن قصد وإنما آية خطت على قلبي فقرأها لساني، لا روية لي فيها ولا نية، قال : فو الله لأعلمن فيك بالآية الثالثة ، "وإذا بطشتمْ بطشتمْ جبارينَ"، وأمر به فبنى ركنٌ من أركان القصر عليه

الخميس، 30 مارس 2017

قصة مثل أوفى من السموأل


السموأل هو ذلك الرجل الذي ضربت العرب المثل بوفاءه فقالت: أوفى من سموأل حتى كان لوفاءه الحظوة في نفسه عن المال والولد .. .
والسموأل رغم جاهليته إلا أنه عرف أن من طباع العرب حفظ الأمانات وهو طابع ليس بالسهل تأديته على خير وجه .. ولكن لننظر للسموأل وأمانة امرئ القيس التي حفظها ..
فقد أعطى امرؤ القيس السموألَ دروع أجداده الشهيرة ومعها بعض الكنوز لما أراد التوجه لقيصر الروم وكان ذلك لإيمانه أنه لن يعود وفي ذلك قال امرؤ القيس وصاحبه معه في الطريق:


بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ــــــــــ وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما ــــــــــــــ نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا​

وهو ما حدث فقد مات امرؤ القيس .. حينها طلب ملك كندة تلك الدروع والكنوز من السموأل، فأبى السموأل أن لا يدفعها إلا لمستحقها .. فتوعده الملك مرة يرهِّبه ومرة يرغِّبه دونما جدوى. حينها سار إليه الملك الكندي من نجد إلى حصن الأبلق بجيش جرار (وحصن الأبلق هو حصن السموأل وهو لا يزال موجوداً في تيماء السعودية بالقرب من تبوك) .. فلما علم السموأل بقدوم الجيش اعتصم بالحصن وكان ولده حينها خارج الحصن في رحلة صيد فلما وصل الملك وجنده تمت محاصرة الحصن وبعض الإشتباكات وظفر الملك بولد السموأل عندما عاد من رحلة الصيد .. فأخذ يطوف به حول الحصن وهو ينادي بالسموأل .. فأشرف السموأل عليه من فوق الحصن فلما رآه الملك أخذ يصيح له قائلاً: أيها السموأل قد ظفرنا بولدك وهاهو أمامك، السيف فوق رقبته والسيَّاف حاضر .. فإن أعطيتنا ما جئنا لأجله أخلينا عن ولدك وأحسنا لك .. وإن أبيت قطعنا أوداجه أمامك فاختر ما شئت ..
فقال أحد الأزديين للسموأل: يابن عادياء قد حفظت أمانتك قدر المستطاع وامرؤ القيس قد مات وهذا الملك خلف له فادفع له ما يريد وخلِّص ابنك فإنه فارسنا وكريمنا الذي لن نرضى بقتله من أجل أدرع الكندي ..
حينها فكر السموأل قليلاً ثم صاح للملك قائلاً: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..
حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل:


وفيتُ بأدرع الكندي إني ــــــــــ إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
وأوصى عادياً بأن لا ــــــــــ تخرِّب يا سموأل ما بنيتُ
بنى لي عادياً حصناً حصيناً ـــــــ وماء كلما شئت اشتفيتُ​

واستمر الملك الكندي في محاصرته حتى يأس من اقتحام الحصن فعاد خائباً من حيث أتى، وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:


وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبة ـــــــــــــ إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ
يقرِّب حب الموت آجالنا لها ــــــــــــ وتكرهه آجالهم فتطولُ
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ ــــــــــــ قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ​

نقلا عن موقع الشبكة الوطنية الكويتية بتصرف 

الأحد، 19 مارس 2017

حكم عن العبودية

حكم و مقولات عن العبودية

هُناكَ مِنَ البَشرِمَن خُلِقُوا ذُيُولاً وَ مِنَ العَبَثِ مُحَاوَلةِ جَعلِهِم رُءوسَا ً

الحرية مع الالم اكرم من العبودية مع السعادة - ابوحامد الغزالي

هناك من يناضلون من أجل الحرية وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية - مصطفى محمود