السبت، 13 يناير 2024

جامع ادريس بمنطقة الظهرة

منذ عدة أسابيع قليلة مضت نشرت صورة لجامع قشلة الحميدية بالظهرة تعود إلى سنة 1943 وهو الجامع الذي هدم وبني في محله جامع ادريس سنة 1957 والذي يعرف كذلك بجامع الجهاد وقد علق أحد السادة الفضلاء -ولا أذكر اسمه وأتمنى أن يعلق هنا لأشكره- بأنه خلال تلك السنة أي 1943 كان يمر يومياً من أمامه والجامع ليس له وجود وقد تم هدمه قبل تلك السنة، وقال كذلك أن موضع الجامع الجديد كان فيه ملجأ إيطالي للحماية من غارات طائرات قوات الحلفاء.
وقبل عدة سنوات عثرت على بقايا المحراب القديم والأعمدة في ساحة سيارات غرفة التجارة الملاصقة للجامع الحالي واستنتجت أن الجامع القديم كان في ذلك الموضع ونم بناء الجامع الجديد في الناحية التي خلف المحراب أي في موضع الملجأ الذي تحدث عنه الرجل الفاضل فبحثت في الأرشيف لدي فتأكدت حينها من صدق كلامه - جزاه الله خيرا - حيث عثرت على صورة جوية تعود إلى فترة الخمسينيات تظهر فيه المئذنة فقط وموضع الجامع ساحة فارغة وحينها قمت بمقارنة صورة للمئذنة تعود إلى سنة 1911 مع صورة سنة 1943 وصورة حديثة التقطتها لجامع ادريس وتبين أن الجامع قد تم هدمه وأبقيت المئذنة كما هي دون هدم وعندما تم بناء الجامع الجديد تم زيادة ارتفاع المئذنة بعد الشرفة الأولى واضيفت شرفة ثانية، وهذه صورة مدمجة قمت بإعدادها توضح هذا الأمر للمقارنة بين شكل المئذنة القديمة والحديثة كما اضفت الصورة الجوية التي تبين المئذنة وما حولها ساحة فارغة.