‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور طريفة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور طريفة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

حكم صلاة الرجل بالقميص الداخلي الصيفي

 جواب دار الإفتاء الليبية عن حكم صلاة الرجل بالقميص الداخلي الصيفي الذي يسمى في ليبيا باسم (كاناتيرا)

السؤال

السلام عليكم، قرات فتوى في أحد المواقع على النت أن الصلاة بالقميص الداخلي المعروف عندنا باسم (كاناتيرا) لا تجوز لأنها تكشف الكتفين بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء". 

فهل تدخل الكاناتيرا تحت هذا الحكم؟

إجابة دار الإفتاء الليبية

مكروه  فالكتفان أولاً هما المنكبان، والعاتق ما بين المنكب إلى أصل العنق فهو موضع الرداء من الرقبة. وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى صحة الصلاة بدون ستر المنكبين أو العاتقين، وحملوا النهي الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء. حملوه على الكراهة لا على التحريم بدليل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: وإن كان ضيقاً فاتزر به. رواه البخاري . ولأن المنكبين والعاتقين ليسا من العورة.


الجمعة، 14 أبريل 2023

التعامل مع المسائل الخلافية الاجتهادية ومنها زكاة الفطر لفضيلة الشيخ محمود بن موسى

نصحية منهجية من محب للجميع

التعامل مع المسائل الخلافية الاجتهادية ومنها زكاة الفطر لفضيلة الشيخ محمود بن موسى  

ذكرتُ في المنشور  السابق ما يتعلق بمسألة التعامل مع المسائل الخلافية الاجتهادية ومنها زكاة الفطر وما اعتراها من غلوٍ، وتعصبٍ، ولغطٍ، وشططٍ !!!


وقلت : وللإنصاف وإحقاق الحق أقول : إن هؤلاء الذين تعاملوا معها بغلوٍ معذورون من وجه، وغير معذورين من وجه آخر .


أما عدم إعذارهم فمن جهة كونهم يتكلمون بجرأة، ويجادلون بجهالة، ويخوضون بتسفيه، ويناقشون ويردون بتعصب وفوضوية، هداهم الله . 

مع أن فرضهم و الواجب عليهم، - كونهم مقلدين- أن يعملوا بقول مقلدهم ويسكتوا، فليس للمقلد - وأَنَّى له - أن يتكلم ويناظر ويجادل ويستدل !!!  ..


قال الإمام ابن عبد البر - رحمه الله - " أجمعَ الناس على أن المقلد ليس معدودًا من أهل العلم، وأن العلم معرفة الحق بدليله".


وقد حُكى الإجماع على أن المقلد لايصح منه الاستدلال بالكتاب العزيز، السنة المطهرة، لفقده شرط أهلية النظر .


فيكفي المقلد أن ينقل كلام من قلده، ويحكي قوله وفتواه ولايزيد، أما أن يجادل، ويناظر، وينافح، بل يخاصم، وينازع، ويُسَفِّه، ويُجهِّل، ويُبَدِّع، ويُضَلِّل، ويبطل عبادات الناس، فهذه من الدواهي، وهذا مُتَجَاوِزٌ لحدوده، عاصٍ لربه،  آثم بلاريب، ولاشك؛ والله المستعان .


وأما وجه كونهم معذورين - عندي - فمن جهة أن كثيرًا من العلماء الأجلاء، والشيوخ الفضلاء -عفا الله عنهم - تسببوا في هذا الأمر من حيث لم يقصدوا، ولم يعلموا أن مقلديهم، ومحبيهم = سيحدثون هذه الفوضى، وينشرون هذه الفتنة؛ ويقعون في هذا الغلو، والشطط، والولاء والبراء، والإلزام في مسائل اجتهادية ومنها  زكاة الفطر-  بناء على كلامهم واجتهادهم وفتاواهم .


ففي نظري أن كثيرًا من هؤلاء العلماء الفضلاء -رحمهم الله- تسببت بعضُ فتاويهم، وطرائق استدلالهم، في هذا الأمر وغيره؛  وذلك بواقع تعاملهم مع المسألة من الناحية الإفتائية الاستدلاليه فقط، دون الاهتمام والعناية - في نفس الوقت - بالناحية التأصيلية والتربوية، فكانوا يُبَيِّنُونَ القولَ الراجحَ - عندهم- وفي نظرهم واجتهادهم، مع بيان دليلهم بنوع شدةٍ وقوةٍ في ترجيحهم، وتقريرهم، واستدلالهم، تبعا لقناعتهم، ولم يتكلموا عن المسألة بتأصيلها الشرعي من حيثُ مرتبتُها، وبيانُ الخلافِ فيها، وذكرُ القائلينّ بها، وأدلهُ كلِ قولٍ علىَ وجهِ التفصيلِ، وهلْ هيَ منْ المسائلِ الفقهيةِ الاجتهاديِة التي لا يجوزُ الإلزامُ بها، أم أنها من المسائلِ القطعيةِ التي لا يسعُ أحداً مخالفتُها، ويُعَدُّ المُخالفُ فيهاَ عاصيًا، مستحقًا للذمِ والعقوبةِ، والوصم بمخالفة السنة .


فترتب على ذلك أن المتلقي عنهم، والآخذ لفتاواهم  يفهم متوهمًا، ويعتقد غالطًا ، أن ما قرروه وذكروه في المسالة هو  الحق الآحادي المبين، وأن خلافه معصية لرب العالمين، وابتداع في الدين، ومخالف لسنة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم -  . 


لعدم إدراكهم الفرق بين الحكم التنظيري الاستدلالي،


والحكم التنزيلي التطبيقي على الأعيان في المسائل الاجتهادية التي يكون الخلاف فيها معتبرًا  .


وأنا أجزم أن هؤلاء العلماء - رحمهم الله - ما قصدوا هذا، ولو علموا ما سيحدثه الناس - من بعدهم - بأقاويلهم وفتاويهم واجتهاداتهم، وما سيتعاملون به في هذه المسائل #الخلافية_الاجتهادية، لما كان هذا خِطَابَهُمْ، ولما كانت هذه طريقةَ عرضهم للمسائل، ولما خرجت فتاواهم على هذا النمط والنسق الإلزامي .

 


لاسيما وأن لهؤلاء العلماء كلمات وتوجيهات منهجية، وفتاوى وتقريرات تفصيلية أخرى يقررون فيها ذمَ الغلوِ، وإنكارَ التعصبِ للرجالِ، والمنعَ من الإلزامِ بالآراءِ والأقوالِ الاجتهاديةِ، ووجوبَ التعاملِ مع المسائلِ الفقهيةِ الخلافيةِ الاجتهاديةِوالدلائلِ الظنيةِ بإنزالِها منزلتِها، ومعرفةِ مرتبتِها، والاعتدالِ والتوسطِ في تناولِها وبيانِها، والموقفِ من المخالفِ فيها  .  


وذلك عملاً بالأصل الشرعي، والمنهج الاستدلالي، و أن ( المسائل الاجتهادية ليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلمُ بالحججِ العلميةِ، فمَنْ تَبيّن لهُ صحةُ أحدِ القولينِ تَبِعَه ومَنْ قَلَّدَ أهلَ القولِ الآخرِ فلاَ إنكارَ عليهِ.) انتهى من "مجموع الفتاوى لابن تيمية" {48/ 30}


 ومنْ خالفَ هذا الأصلَ، وتشدَّدَ وأنكرَ وأَلزمَ فقدْ نادىَ علىَ نفسهِ بالجهلِ .


ومنْ بابِ أنهُ بالمثالِ يتضحُ المقالُ سأذكر مثالين واضحين لبعض شيوخنا الكرام .


المثال الأول لشيخنا العلاَّمة العثيمين - رحمه الله - وهو ممن يرى وجوب إخراجها طعامًا، ويفتي بعدم جواز وإِجْزَاءِ النقود، ويرى أنه لا يجوز أن تدفع زكاة الفطر نقودًا  .


بل ويستدلُ علىَ عدمِ إجزائِها، وأنها لاتبرأُ الذمةُ بها، بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ‏:‏ ‏"‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏"‏‏. !!! 


ولاشك - عندي- أن كلام شيخنا واستدلاله محل نظر ونقاش وتأمل .


وكلامه هذا، هو الذي قصدُته آنفًا بكلامي عن تقرير المسألة  بنوع شدةٍ وقوةٍ في ترجيحهم، وتقريرهم، واستدلالهم؛ واستعمالهم لبعض الأساليب، التي ترتب عليها فهم المتلقي، واعتقاده  أنها الحق المبين، وأن القول الآخر باطل بيقين !!! 


ولإثبات ما ذكرته آنفًا من التفريق بين التنظير والتدليل والإفتاء على وجه العموم، وبين التنزيل والتطبيق والحكم على الأعيان  فإنه - رحمه الله - سئل عن شخصٍ كان يخرج زكاة الفطر نقداً، آخذاً بقول علماء بلده … ؟ 


فأجاب بقوله :  "  كل من فعل شيئاً بفتوى عالم، أو باتباع علماء بلده، فلا شيء عليه  " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم 191، سؤال رقم/19) .


يعني وإن كان شيخنا العثيمينُ يرى عدمَ صحتِها نظريًا وإفتائيًا،  فإن زكاته صحيحة على قول الذي أفتاه .  


وهذا يشبه فتواه بصحة صلاة من يرى ويفتي بعدم نقض الوضوء بأكل لحم الجزور، مع أنه هو  ممن يفتي ويرى انتقاض وضوئه، وبطلان صلاته .


وقد سئل شيخنا العثيمين سؤالاً آخر عن " تصرف الهيئة المشكلة لتقدير زكاة الثمار_بدراهم  . "  

فأجاب - رحمه الله - بقوله : ( سؤالكم عن تصرف الهيئة المشكلة لتقدير زكاة الثمار بدراهم، وكل نوع على حدة، إلخ ما ذكرتم.


نفيدكم أولاً : أن ولاة الأمور إذا رأوا المصلحة في شيء لا يخالف الشريعة فإن طاعتهم واجبة…


ثانيًا : ...


ثالثًا : وأما أخذ الدراهم عن التمر ففيه مصلحة_كبيرة للفقراء؛ لأنه أنفع لهم، وأرغب إليهم، ولقد مضت السنوات السابقة والتمور المقبوضة زكاة في المخازن لم يستفد منها أحد حتى فسدت!، وقد علم الناس كلهم قلة رغبة الناس في التمر هذه السنين، فكيف تطيب نفس الفلاح، أو أهل الأصل أن يبيعوا تمورهم بدراهم ثم يخرجوا زكاتها من التمر، وربما يكون من نوع لا يساوي زكاة النوع الجيد.


 وعليه فإخراج الدراهم فيه فائدة لرب المال من الفلاحين وأهل الأصل، وهي تيقن إبراء ذممهم وخروجهم من العهدة. 


وإجزاء القيمة عن الزكاة هو مذهب أبي حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل  رحمهما الله، وعنه رواية أخرى يجزىء للحاجة. 


وذكر بعضهم رواية أخرى يجزىء للمصلحة، هذا معنى ما قاله في الفروع (ص 365 ج 2 ط آل ثاني ) . 


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ص 28، 38 ج 52 لابن القاسم ) : وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة  أو العدل فلا بأس به، 


رابعا: ...


هذا ما لزم، والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ) كتبه محمد الصالح العثيمين في 17/3/1420 هـ. انتهى مختصرًا من { مجموع فتاوى ورسائل العثيمين} (18/ 66)


 المثال الثاني لشيخنا العلاَّمة الألباني - رحمه الله -  فإنه كان شديدًا في تقرير هذه المسألة ..


فقد قال عمن رأي جواز إخراج القيمة : ( حينما يأتي إنسان ويقول : نخرج القيمة هذا أنفع للفقير، هذا يخطئ مرتين، المرة الأولى أنه خالف النص، والقضية تعبدية، هذا أقل ما يقال.


لكن الناحية الثانية خطيرة جدًا لأنها تعني أن الشارع الحكيم ألا وهو رب العالمين حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة ليس داري هو ولا عارف مصلحة الفقراء والمساكين، كما عرف هؤلاء الذين يزعمون بأن إخراج القيمة أفضل …) سلسلة الهدى والنور { 274 }


ولاشك - عندي- أن كلام شيخنا واستدلاله محل نظر ونقاش وتأمل .


وكلامه هذا، هو الذي قصدُته آنفًا بكلامي عن تقرير المسألة بنوع شدةٍ وقوةٍ في ترجيحهم، وتقريرهم، واستدلالهم ، ترتب عليه فهم المتلقي، واعتقاده أنها الحق المبين، وأن القول الآخر باطل بيقين !!! 


ولإثبات ما ذكرته آنفًا من التفريق بين التنظير والإفتاء على وجه العموم، وبين التنزيل والتطبيق والحكم على الأعيان ، وأن المسألة اجتهادية تتغيَّر في الأقوال والاجتهادات من حين لآخر 


فإن لشيخنا الألباني فتوى قديمة ﺳﺌﻞ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-  : ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻗﻴﻤﺔ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ؟

ﻓﺄﺟﺎﺏ : (( ﻫﺬﺍ ﻻﺷﻚَّ ﻳﺠﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ_ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ؛ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻻ ﻳﻄﺤﻨﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﻄﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪّﻕ ﻗﻤﺤًﺎ ﺃﻭ ﺷﻌﻴﺮًﺍ، ﻓﺈﻧَّﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﺳﻴﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻌﻪ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﺰﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺁﺫﻳﻨﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﺳﺒﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﺮﺗﻴﻦ!!؛ 

ﻣﺮَّﺓ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻓﺈﻧَّﻪ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﺮَّﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﺁﺧﺮ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﺘﺄﺫﻯ .


ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺰﻛﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺪﺭﻯ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳُﻌﺮﻑ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ !! ، 


ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﻼﺷﻚَّ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ؛ ﻭﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ  ﺗﺘﻀﺮﺭ ﺇﺫﺍﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺃﻋﻴﺎﻥ، 


ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ : ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ )

[ ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺝ 1 ﺹ 332 ‏]


وأخيرًا أقول: ليس المقصود أصالة من هذا المقال بيان حكم إخراج زكاة الفطر طعامًا أو نقودًا، وإنما المقصود والمراد تقرير أن المسألة  خلافية اجتهادية، وأن الخلاف فيها معتبر، وأن الواجب فيها العمل بما تطمئن إليه النفس، ويعتقد المسلم أنه أقرب للحق، وأرضى للرب تعالى .


 فانتهوا ياقومنا من هذا الشقاق، واتركوا هذا الغلو " فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " 

 واحذروا الغلو كله فإنه مذموم، ومناقض للشرع، والعقل، والفطرة، وحسن الخلق؛


و قد كنا قديمًا نشتكي من الغلو في التكفير، وها نحن اليوم نشتكي من الغلو في التجريح والترجيح !!!


فالغلو والتعصب والحزبية أمورٌ مركوزة في العقل الإنساني بشكل عام إلا من رحم الله تعالى، وأراد بهم خيرًا، فألهم رشدهم، ووقاهم شرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم . 


هدانا الله لأقرب من هذا رشدا، وأصلح بالنا، وجمع شتاتنا، وجعلنا هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


كتبه ناصحًا : محمود بن موسى

الأحد، 29 يناير 2023

المفلس يوم القيامة

 عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ .


يقول الشيخ محمد راتب النابلسي :

هذا حديث خطير ، المفلس من صلى وصام وزكى وهو مفلس ، شتم هذا ، قذف هذا ، أكل مال هذا ، سفك دم هذا ، ضرب هذا ، ماذا يملك هذا المفلس ؟ يملك هذه الأعمال، يعطى هذا من حسناته وليس معه أموال ، رأس ماله بعض الحسنات ، له سيئات وحسنات ، كيف يقضى بالسيئات؟ يعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار .



 لما النبي عليه الصلاة والسلام سأل أصحابه أتدرون من المفلس ؟ معنى أتدرون من الدراية والدراية العلم ببواطن الأمور ، فلان من أولي الدراية ، أتدرون أي أتعلمون من هو المفلس حقيقةً ؟ هذا يؤكد قول سيدنا علي كرم الله وجهه : " الغنى والفقر بعد العرض على الله "

 هم حينما سئلوا هذا السؤال أجابوا إجابةٍ من خلال خبراتهم ، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، المتاع كل شيء تنتفع به في الدنيا ، فالدابة متاع ، والبيت متاع ، والسرير متاع ، والثياب متاع ، الحاجات إما عندك الحاجات أو عندك قيم الحاجات ، الحاجات هي المفروشات ، الألبسة ، البيوت، الطعام ، الشراب ، المؤونة ، أو قيم الحاجات التي هي المال ، هذا المفلس بنظر أصحاب رسول الله ليس عنده لا درهم ولا متاع ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا ، لأن هذا المفلس ربما اغتنى في لحظة من اللحظات ، ربما أصاب مالاً فاشترى بيتاً ، واشترى مركبةً ، واشترى بستاناً .


((... قَالَ : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلاةٍ وَزَكَاةٍ ))


[مسلم عن أبي هريرة]

 هو من المسلمين جاء بصلاة وصيام وزكاة ، هذا يؤكد أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال :


(( بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِة الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ ))


[البخاري وابن خزيمة عن عبد الله بن عمر ]

 بني على خمس دعائم ، والدعائم بالتأكيد ليست هي الإسلام وإن كان الإسلام قد بني عليها ، الدعائم ليست هي الإسلام ، فهذا جاء بصلاة وصيام وزكاة لكنه لم يستقم على أمر الله ، وهذا يؤكد قول سيدنا عمر : من شاء صام ومن شاء صلى لكنها الاستقامة ، لأن الصلاة والصوم والحج والزكاة هذه عبادات قد يفعلها الإنسان وفي نفسه إخلاص لها ، وقد يفعلها نفاقاً ، لكن مركز الثقل هو أن ينضبط على أمر الله يأتي وقت :


(( وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا))

 أي اتهم امرأةً بأنها زانية وهي ليست كذلك ، وقد مرّ بنا أن : " قذف محصنةٍ يهدم عمل مئة سنة ، وَأَكَلَ مَالَ أي بطريقة من الطرق ، إذا أوهمته أن البضاعة من نوع معين ورفعت السعر ، الفرق هو فرق حرام ، هو دفع على أساس البضاعة أجنبية وهي ليست كذلك ، إذا أوهمته بالكمية أكبر ، بالنوعية أكبر ، بالمصدر ، الصنع من نوع معين ، إذا أوهمته أن هذه البضاعة لن تحصل عليها بعد اليوم ، وهذه فرصة العمر هذا أيضاً إيهام ، أي إيهام خلاف الواقع فهو نوع من الغش ، أو نوع من التغرير ، أو نوع من الغبن .


(( وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا ))

 طبعاً قتل ، وضرب ، وأكل المال ، وتحدث عن النساء ، وشتم ، يوم القيامة يعطى هذا من حسناته ، طبعاً هذا يبدو الذي يعنيه النبي عليه الصلاة والسلام خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، مادام هناك خلط أي معه حسنات ومعه سيئات ، كيف تحل هذه السيئات يوم القيامة ؟ أصحاب الحقوق عليه يأخذون من حسناته حتى يستوفوا حقوقهم ، لو أن حقوقهم لم تستوفَ بعد ماذا نفعل ؟ يطرح عليه من سيئاتهم ، عندئذٍ تذهب حسناته ويضاف إلى سيئاته سيئات ، عندئذٍ يطرح في النار رواه مسلم .

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

لا حرج في قول كلمة مبروك

 الصحيح من حيث اللغة ، وكذا من حيث الاستعمال الشرعي أن يقال : " مبارك " ولا يقال : " مبروك " ؛ وذلك أن اسم المفعول من فاعل الرباعي هو مفاعل .

وقال في "القاموس المحيط" (ص 932):
" البَرَكَةُ : النَّماءُ والزيادةُ ، والسَّعادَةُ ، والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها.
وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه ، وبارَكَ اللهُ لَكَ ، وفيكَ ، وعليكَ، وبارَكَكَ ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ : أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ ".
انتهى .
وقال في "المصباح المنير" (1/ 45):
" الْبَرَكَةُ : الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ ، وَبَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَهُوَ مُبَارَكٌ ، وَالْأَصْلُ مُبَارَكٌ فِيهِ " انتهى .
وقال تعالى : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ) الأنعام/ 92 .
وقال عز وجل : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) الدخان/ 3 .
وقال عن عيسى عليه السلام : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ) مريم/ 31 .
وروى البخاري أيضا (5458) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ :" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: ( الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلاَ مُوَدَّعٍ ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ) .

على أن الأمر في هذا من حيث استعمال الناس : واسع ، فليس هذا من الألفاظ التوقيفية التي ورد الشرع بالتزامها ، بل بأي لفظ أدى معنى الدعاء بالبركة ، مما تعارفه الناس : حصل المقصود ، ولا إنكار في ذلك ، حتى وإن كان لفظا ملحونا من حيث الصنعة اللغوية ، ما دام المعنى في ذلك واضحا لمن يستعمله .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم القول عند التهنئة " مبروك " مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك ، كأن تقول برك الجمل وليست بمعنى مبارك الذي هو من البركة ؟
فأجاب : " اللفظة صالحة بأن تكون من البركة ، لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ، ويقول هذا مبروك من برك ، ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية .." انتهى ، من "فتاوى إسلامية" (4/ 478) .

والحاصل :
أنه لا حرج في استعمال كلمة "مبروك" عند التهنئة ، والدعاء بالبركة ، ما دام الناس قد تعارفوا على ذلك ، ولا خطأ فيه أصلا ، من الناحية الشرعية ، فضلا عن أن يكون فادحا .

والله تعالى أعلم .  

المصدر موقع الإسلام سؤال وجواب بإشراف فضيلة الشيخ محمد المنجد




الثلاثاء، 21 يونيو 2022

قول دعاء مجرب

هناك خطأ منتشر بين الناس وهو قولهم (دعاء مجرب) . 

إن دعاء الله عز وجل ليس بالتجربة وإنما باليقين الكامل والإيمان الراسخ بالإجابة والتصديق الكامل بأنه حتى إن لم يتحقق المطلوب فهذا معناه أن الله عز وجل أراد لنا شيئا أفضل من تحقيق الإجابة سواء بدفع ضرر غير محسوس أو مضاعفة الأجر والثواب، وليس هناك شيء اسمه دعاء مجرب ومضمون للإجابة لأن حكمة الله عز وجل تتطلب تحقيق بعض أمانينا وحبس بعضها الآخر عنا أو تأخيرها وإن لم يتحقق المطلوب في بعض الأمور فهذا لا يعني أن هذا الدعاء تمت تجربته وتبين أنه غير نافع ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام  (ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ)

 


 

 


الأحد، 5 نوفمبر 2017

صور مضحكة للرجال أثناء التسوق

من المعروف و المسلم به أن التسوق هو قمة المتعة النسائية 😍 و تقول الدراسات أن التسوق بإمكانه إزالة التوترات النفسية للنساء و تعديل مزاجهن المتوتر ,,,, و في المقابل يعد التسوق عند الرجال من أتعس لحظات حياتهم 😡 و تقول الدراسات أن الرجل عند تسوقه لا يتعدى رؤية أكثر من خمس محلات ثم يقرر الشراء و لو كان السعر غاليا , أما إذا رافق زوجته إلى التسوق ....... سنترك الصور تحكي عن حالة الرجال في هذه الحالة