جامع المكني بطرابلس بشارع بن عاشور
يعد جامع المكني القديم أحد أعرق مساجد طرابلس و قد سمي على الشيخ أحمد المكني الذي ولد في سنة 1042 هـ الموافق لسنة 1632 م , و تم ذكر سيرته هو و والده الشيخ محمد المكني في كتاب المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب حيث يقول مؤلفه أحمد بك النائب الأنصاري الطرابلسي :
الشيخ أحمد المكني الفقيه العلامة العارف بالله تعالى الشيخ أحمد بن محمد المكني ولد رحمه الله تعالى بطرابلس سنة 1042و نشأ بها و حضر مجالس العلم و العرفان و صحب المشايخ و مشاهير الفضلاء من أهل زمانه و جمع الشريعة و الحقيقة و مهر في علوم الفقه حتى صار فقيه عصره و المشار إليه في مصره و تولى الإفتاء بنفس الثغر و كان لا تأخذه في الله لومة لائم ثم تخلى عن الإفتاء و قنع و تورع و أعرض عن الشهوات فأصبح زاهدا عابدا متقشفا و جرت منه دعوات مجابة و ظهرت له كرامات خارقة للعادة و من مؤلفاته " شكر المنة في نصر السنة " ......
و أبوه سيدي محمد المكني كان اعلم اهل ذلك الساحل تولى الفتوى ببلده مرارا و اشتغل بالتدريس و له مشاركة حسنة في فنون كثيرة توفي قريبا من سنة 1056 هـ و لم يخلف إلا ولده هذا ( يقصد الشيخ أحمد ) واشتغل بالقراءة على شيخنا سيدي محمد بن مساهل و على غيره و كان له ذكاء عقل و زيادة نبل فمهر في فنون عديدة و فاق أقرانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق