الاثنين، 31 يوليو 2017

تاريخ فندق الودان في طرابلس

هوتيل الودان بطرابلس
يعد هوتيل الودان بمنطقة الظهرة بطرابلس أحد اعرق فنادق المدينة , و تفتح واجهته الرئيسية على شارع سيدي عيسى بينما يطل بواجهته الغربية على شارع احمد الشريف المؤدي الى الكورنيش و الذي كان في ذلك الوقت يسمى بشارع تشيزري و لكن تعارف غالبية الناس على تسمية ذلك الشارع باسم شارع الودان .
صمم الفندق نفس مصمم قوس الإخوة فيليني المهندس المعماري فلوريستانو دي فاوستو Florestano Di Fausto بالتعاون مع ستيفانو غاتّي كاسازّا Stefano Gatti-Casazza , و بدأ البناء سنة 1930 أو 1931 و تم افتتاحه سنة 1934 بحضور الحاكم العسكري العام ايتالو بالبو بالتزامن مع افتتاح هوتيل المهاري و تم افتااحه رسميا أمام العامة سنة 1935 , و قد وصفته الصحافة الأمريكية بأنه " والدورف استوريا طرابلس " "the Waldorf Astoria of Tripoli" , بينما أطلقت عليه الصحافة الإيطالية لقب " جوهرة العمارة الافريقية الحديثة " .
يضم هوتيل الودان مسرحا بسعة 500 مقعد و حوض سباحة , و من المثير للاهتمام ان نلاحظ ان الحكومة الايطالية قامت بتصميم كثير من المباني في ليبيا بقباب تعلوها تماشيا مع النمط المعماري الاسلامي فكان هوتيل الودان على نفس هذا النمط فتم تصميمه بست قباب تعلوه مع برج يشبه المئذنة .



























الجمعة، 21 يوليو 2017

تاريخ جامع السنوسية بشارع عمر المختار

جامع السنوسية بشارع عمر المختار
يعد جامع السنوسية بشارع عمر المختار أحد مساجد طرابلس العتيقة و قد شيده كل من الحاج أبوالقاسم العيساوي و الحاج أحمد قرجي رحمهما الله سنة 1305 هـ / 1888 م , كمسجد و زاوية سنوسية , و هو جامع متوسط الحجم تعلوه أربع قباب و لم تكن له مئذنة و أضيفت مئذنة مضلعة في ركنه جنوب الشرقي المطل على شارع عمر المختار في اواخر العهد الايطالي حيث تظهر هذه المئذنة في صورتين سنة 1943 بعد دخول الجيش الثامن البريطاني الى طرابلس .
في الصور المرفقة بالمنشور توجد صورة قديمة لنهاية ميدان الشهداء من ناحية حصن البارود و يظهر جامع السنوسية وهو يطل على شارع عمر المختار قبل تطوير المنطقة كما يمكن مقارنة عدة صور قديمة بالمنشور يظهر فيها الجامع بدون مئذنة و صور اخرى في فترة بعد الاستقلال بوجود المئذنة ...
نرجو ان نكون وفقنا في جمع ما تيسر من معلومات عنه و نتمنى ممن لديه معلومات إضافية ان يتفضل بها لتعميم الفائدة















الأربعاء، 19 يوليو 2017

مسجد السراي الحمراء بطرابلس

مسجد السراي الحمراء بطرابلس
مسجد السراي الحمراء هو مسجد صغير يقع بداخل السراي الحمراء و قد بني ككنيسة في عهد احتلال فرسان مالطا - فرسان القديس يوحنا لطرابلس حوالي سنة 1530 م , و بعد طرد فرسان القديس يوحنا من طرابلس تم تحويله الى مسجد في عهد مراد آغا و اطلق عليه اسم مسجد السراي و مسجد الجند , و لاحقا تم ترميمه في عهد محمد باشا الساقزلي سنة 1634 م , و بعدها تم إجراء ترميم آخر بأمر المشير علي رضا باشا سنة 1874 م .
تبلغ مساحة هذا المسجد حوالي 12 * 15 مترا و مازالت توجد به بقايا أعمدة الكنيسة القديمة 
ملاحظة : الصورة الحديثة مصدرها من النت






الثلاثاء، 18 يوليو 2017

بعض شخصيات طرابلس الشهيرة

هناك من الأشخاص من يحفرون اسمائهم عميقا في ذاكرة الناس لا لأعمال عظيمة ارتبطت بهم و لكن لمجرد حياة بسيطة عاشوها و رسموا البهجة على وجوه الناس دون قصد و من هؤلاء الناس اشتهر في طرابلس اشخاص نذكر منهم ....
نبتديء حديثنا بعلي الزاوي ( المريمي ) الذي اشتهر باسم روما و كان رجلا بسيطا يعيش في منزل صغير بالظهرة خلف روضة الزهور و يطل على شارع البلدية و لم يمتلك من حطام الدنيا الا بيته المتواضع و كلاب تعيش معه فيه يطعمها مما يأكل و لا يبخل عليها بشيء على فقره و سوء حاله , و كان روما يتجول في شوراع طرابلس في الامسيات بعضلاته المفتولة و قميصه غير المزرر غالبا و من حين الى اخر يطلق صيحة مدوية اشتهر بها كانت كافية لتبث الرعب فو اوصال البنات العابرات مع علمهن بأنه شخص ودود غير مؤذ و كنا نضحك لردة فعلهن و نناديه ( ايوا روما ) فيرد علينا بصيحة تفوق سابقتها في القوة .بعد وفاته كنا نرى كلابه و هي تجوب الشارع و تنام امام بيته كأنها تنتظر عودته ليطعها كما كان يفعل من قبل و لكن هيهات فقد ذهب روما و ذهبت معه نفحة من حكايا طرابلس القديمة .... رحمك الله يا روما وغفر لك


إذا ذكرنا شخصيات طرابلس الطريفة فلا بد ان نذكر ( رز ) و هو رجل ضئيل الجسم ولا نعرف عنه الا ان اسمه محمود و لا يعرف احد من اين ظهر و اين يسكن و لكن كل ما كنا نعرفه ان رز كان رجلا في الستينيات من عمره تقريبا ضئيل الجسم نحيفا بشكل غير عادي و يسير في شوارع طرابلس بخطوات سريعة و لا يتعب من كثرة المشي السريع الذي يضاهي ابطال ألعاب القوى في سرعته و كان دائم الغضب و الحنق بلا سبب نعرفه يسير و هو يشتم و يلعن اشخاصا غير مرئيين و أحيانا يتوقف و هو ينظر الى الفراغ و يتخاصم و يتجادل مع اللاشيء و كان الاطفال يلاحقونه و ينادونه من بعيد قائلين ( رووووز ) فيترك خصامه مع الشخص اللامرئي و ينقله الى اولئك الاطفال المشاكسين وهو يلاحقهم بخطواته السريعة و يلعنهم ولا يحول شيء بينه وبين الفتك بهم الا تفوقهم عليه في الجري , و استمر ظهور ( رز ) قرابة عشرة سنين ليختفي بعدها فجأة كما ظهر فجأة و لم نسمع عنه خبرا الى هذا الحين .... رحم الله هذا الرجل المسكين و غفر له ..
من شخصيات طرابلس الشهيرة ( عرادة ) و هو ايضا كان رجلا مسنا و يحمل على كتفه مسجل كاسيت ضخما و يلصقه على أذنه ويستمع الى محطات الراديو و احيانا كان يلصقه بأذنه و الجهاز مطفأ ً و يستمع الى اللاشيء و يتجول في شوارع طرابلس بلا كلل او ملل و كنا احيانا نراه في الصباح في سوق الجمعة و في المساء نجده يتجول في الظهرة او في شارع ميزران و نحار في عدم شعوره بالتعب .
من الشخصيات الغامضة الاخرى رجل اسمر البشرة في الخمسينيات من عمره تقريبا كان طويلا مفتول العضلات كأنه مصارع و كان يظهر غالبا في منطقة الظهرة و لا نعرف له سكنا و كان دائم الغضب و يشتم بصوت جهوري مرعب كل من يلقي به حظه العاثر في طريقه و كان احيانا يحمل هراوة ضخمة في يده يهدد بها المارة و لكن لم يدم ظهور هذا الرجل طويلا فبعد حوالي عامين اختفى دون ان نعرف احد عنه شيئا ....
احد شخصيات طرابلس كان رجلا مسنا لا نعرف اسمه و كان يتجول في الشوارع يطلب الاحسان من المارة و يتبعه عدد كبير من القطط و كان حينما يحصل على احسان كاف ٍ من العابرين يشتري خبزا و علبة تن و يفترش الارض على الرصيف و ياكل و يطعم معه تلك القطط التي وجدت فيه قلبا رحيما افتقده كثير من البشر ....
اخر تلك الشخصيات التي اذكرها رجل شهير باسم ( كررررش ) و لم يعرف احد اسمه او اين يسكن و لكنه كان غالبا يتجول في الظهرة و فشلوم و الدهماني كانت له هواية وحيدة و هي انه في اوقات خروج الاطفال من مدارسهم كان يفاجئهم بان يمسك من يجده غافلا غير منتبه من أذنه و يصيح فيها قائلا ( كرررش ) فيفر الاطفال من أمامه مذعورين و هم يتضاحكون و هم ينادونه عمي كررررررش .
سقى الله تلك الايام البسيطة حينما كانت الدنيا لا تزال بخير و القلوب صافية و رحم الله اولئك المساكين الذين رسموا البهجة على وجه كل من عرفهم من أهالي طرابلس .