الخميس، 22 سبتمبر 2022

إسطوانة التوبة في المسجد النبوي الشريف

 

أسطوانة التوبة هي الأسطوانة الرابعة من المنبر، والثانية من القبر، والثالثة من القبلة، وتعرف بأسطوانة أبي لبابة وهو رفاعة بن عبد المنذر رضي الله عنه وهو أحد النقباء، وسميت بذلك لأن أبا لبابة لما استشاره بنو قريظة – وكان حليفاً لهم أينزلون على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم وأشار بيده الى حلقه-يعني الذبح- قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله، ونزل فيه قول الحق سبحانه وتعالى: ( يأيها الذين ءامنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمنتكم وانتم تعلمون) سورة الأنفال آية(27)  ولم يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذهب الى المسجد، وربط نفسه في جذع في موضع أسطوانة التوبة-الآن- وحلف لا يحل نفسه ولا يحله أحد حتى يحله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تنزل توبته،



 فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره قال : أما لو جاءني لاستغفرت الله له، فأما إذ فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه، فأنزل الله توبته على رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرا ًفي بيت أم سلمة رضي الله عنها، فسمعته صلى الله عليه وسلم يضحك، فقالت: مايضحكك، أضحك الله سنك؟ قال: تيب على أبي لبابة، قالت ألا أبشره بذلك يا رسول الله؟ قال بلى إن شئت. فقامت على باب حجرتها-قبل أن يضرب عليهن الحجاب- فقالت: يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك فعندئذ أراد المسلمون أن يطلقوه قال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده، فلما مر عليه خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه ولهذا سميت أسطوانة التوبة.

الشرح نقلا عن موقع بوابة الحرمين والصورة من غوغل

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022

طرابلس 5-6-1935م ، جولة مع يوم دراسي في مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية

 


  طرابلس 5-6-1935م ، جولة مع يوم دراسي في مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية




  مشاهد من شرق ليبيا في الثلاثينيات تظهر فيها أسواق بنغازي الشعبية كما يظهر حفل تدشين أول رحلة قطار من بنغازي إلى الأبيار، إضافة إلى مشاهد من سلوق وتوكرة وشحات ودرنة وطبرق، كما يظهر الجنود الأريتيريون الذين كانوا يطلق عليهم اسكاري Ascari

 وهم جنود النخبة الإستعمارية الإيطالية الذين كانوا بمثابة رأس الحربة في المعارك في ليبيا والسودان واثيوبيا.


الشريط في الأصل كان طوله بضعاً وعشرين دقيقة اختصرناها بعد عملية المونتاج إلى 17 دقيقة ونصف بحذف مقاطع لا تؤثر على سياق الشريط، وقد قمنا في المرحلة الأولى من عملية المونتاج بتعديل سرعة الشريط إلى السرعة الطبيعية لأن التصوير سريع على الطريقة القديمة، ولكن تعديل السرعة تسبب في زيادة طول الشريط إلى حوالي نصف ساعة مما سيسبب مللاً للمشاهد إضافة إلى زيادة حجم الشريط من 255 MB إلى 500 MB وبالتالي سيؤثر على من لديهم نت بطيء لذا آثرنا الإبقاء على السرعة القديمة ليبقى الحجم صغيرا قدر الإمكان .




مشاهد من طرابلس في الستينيات

 طرابلس في ال 60ات

، مشاهد منوعة من طرابلس، سوق الجمعة، تاجوراء، وصبراتة




الاثنين، 19 سبتمبر 2022

ليبيا، مشاهد من مدينة البيضاء في الستينيات

 

ليبيا، مشاهد من مدينة البيضاء في الستينيات




لا حرج في قول كلمة مبروك

 الصحيح من حيث اللغة ، وكذا من حيث الاستعمال الشرعي أن يقال : " مبارك " ولا يقال : " مبروك " ؛ وذلك أن اسم المفعول من فاعل الرباعي هو مفاعل .

وقال في "القاموس المحيط" (ص 932):
" البَرَكَةُ : النَّماءُ والزيادةُ ، والسَّعادَةُ ، والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها.
وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه ، وبارَكَ اللهُ لَكَ ، وفيكَ ، وعليكَ، وبارَكَكَ ، وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ : أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ ".
انتهى .
وقال في "المصباح المنير" (1/ 45):
" الْبَرَكَةُ : الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ ، وَبَارَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ فَهُوَ مُبَارَكٌ ، وَالْأَصْلُ مُبَارَكٌ فِيهِ " انتهى .
وقال تعالى : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ) الأنعام/ 92 .
وقال عز وجل : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) الدخان/ 3 .
وقال عن عيسى عليه السلام : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ) مريم/ 31 .
وروى البخاري أيضا (5458) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ :" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: ( الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلاَ مُوَدَّعٍ ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ) .

على أن الأمر في هذا من حيث استعمال الناس : واسع ، فليس هذا من الألفاظ التوقيفية التي ورد الشرع بالتزامها ، بل بأي لفظ أدى معنى الدعاء بالبركة ، مما تعارفه الناس : حصل المقصود ، ولا إنكار في ذلك ، حتى وإن كان لفظا ملحونا من حيث الصنعة اللغوية ، ما دام المعنى في ذلك واضحا لمن يستعمله .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم القول عند التهنئة " مبروك " مع ما يقال إنها مأخوذة من البروك ، كأن تقول برك الجمل وليست بمعنى مبارك الذي هو من البركة ؟
فأجاب : " اللفظة صالحة بأن تكون من البركة ، لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ، ويقول هذا مبروك من برك ، ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية .." انتهى ، من "فتاوى إسلامية" (4/ 478) .

والحاصل :
أنه لا حرج في استعمال كلمة "مبروك" عند التهنئة ، والدعاء بالبركة ، ما دام الناس قد تعارفوا على ذلك ، ولا خطأ فيه أصلا ، من الناحية الشرعية ، فضلا عن أن يكون فادحا .

والله تعالى أعلم .  

المصدر موقع الإسلام سؤال وجواب بإشراف فضيلة الشيخ محمد المنجد




السبت، 10 سبتمبر 2022

صور قديمة من منطقة الظهرة بطرابلس

 صور قديمة من منطقة الظهرة بطرابلس

 












































حكايات مشاهير من طرابلس القديمة في السبعينيات والثمانينيات

 هناك من الأشخاص من يحفرون اسماءهم عميقا في ذاكرة الناس، لا لأعمال عظيمة ارتبطت بهم، ولكن لمجرد حياة بسيطة عاشوها ورسموا البهجة على وجوه الناس دون قصد، ومن هؤلاء الناس اشتهر في طرابلس اشخاص نذكر منهم ....
نبتديء حديثنا بعلي الزاوي ( المريمي ) الذي اشتهر باسم روما وكان رجلا بسيطا يعيش في منزل صغير بالظهرة خلف روضة الزهور ويطل على شارع البلدية ولم يمتلك من حطام الدنيا الا بيته المتواضع وكلابا تعيش معه فيه يطعمها مما يأكل ولا يبخل عليها بشيء على فقره وسوء حاله , وكان روما يتجول في شوراع طرابلس في الامسيات بعضلاته المفتولة وقميصه غير المزرر غالبا ومن حين الى اخر يطلق صيحة مدوية اشتهر بها كانت كافية لتبث الرعب في اوصال البنات العابرات مع علمهن بأنه شخص ودود غير مؤذ وكنا نضحك لردة فعلهن ونناديه (ايوا روما) فيرد علينا بصيحة تفوق سابقتها في القوة .
بعد وفاته كنا نرى كلابه وهي تجوب الشارع وتنام امام بيته كأنها تنتظر عودته ليطعمها كما كان يفعل من قبل ... ولكن هيهات فقد ذهب روما وذهبت معه نفحة من حكايا طرابلس القديمة .... رحمك الله يا روما وغفر لك

إذا ذكرنا شخصيات طرابلس الطريفة فلا بد ان نذكر ( رز ) وهو رجل ضئيل الجسم ولا
نعرف عنه الا ان اسمه محمود ولا يعرف احد من اين ظهر واين يسكن ولكن كل ما كنا نعرفه ان رز كان رجلا في الستينيات من عمره تقريبا ضئيل الجسم نحيفا بشكل غير عادي ويسير في شوارع طرابلس بخطوات سريعة ولا يتعب من كثرة المشي السريع الذي يضاهي ابطال ألعاب القوى في سرعته وكان دائم الغضب والحنق بلا سبب نعرفه يسير وهو يشتم ويلعن اشخاصا غير مرئيين وأحيانا يتوقف وهو ينظر الى الفراغ ويتخاصم ويتجادل مع اللاشيء وكان الاطفال يلاحقونه وينادونه من بعيد قائلين ( رووووز ) فيترك خصامه مع الشخص اللامرئي وينقله الى اولئك الاطفال المشاكسين وهو يلاحقهم بخطواته السريعة ويلعنهم ولا يحول شيء بينه وبين الفتك بهم الا تفوقهم عليه في الجري , واستمر ظهور ( رز ) قرابة عشرة سنين ليختفي بعدها فجأة كما ظهر فجأة ولم نسمع عنه خبرا الى هذا الحين .... رحم الله هذا الرجل المسكين وغفر له ..

من شخصيات طرابلس الشهيرة ( عرادة ) وهو ايضا كان رجلا مسنا ويحمل على كتفه مسجل كاسيت ضخما ويلصقه على أذنه ويستمع الى محطات الراديو واحيانا كان يلصقه بأذنه والجهاز مطفأ ً ويستمع الى اللاشيء ويتجول في شوارع طرابلس بلا كلل او ملل وكنا احيانا نراه في الصباح في سوق الجمعة وفي المساء نجده يتجول في الظهرة او في شارع ميزران ونحار في عدم شعوره بالتعب .

من الشخصيات الغامضة الاخرى رجل اسمر البشرة في الخمسينيات من عمره تقريبا كان طويلا مفتول العضلات كأنه مصارع وكان يظهر غالبا في منطقة الظهرة ولا نعرف له سكنا وكان دائم الغضب ويشتم بصوت جهوري مرعب كل من يلقي به حظه العاثر في طريقه وكان احيانا يحمل هراوة ضخمة في يده يهدد بها المارة ولكن لم يدم ظهور هذا الرجل طويلا فبعد حوالي عامين اختفى دون ان يعرف احد عنه شيئا ....

احد شخصيات طرابلس كان رجلا مسنا وكان يتجول في الشوارع يطلب الاحسان من المارة ويتبعه عدد كبير من القطط وكان حينما يحصل على احسان كاف ٍ من العابرين يشتري خبزا وعلبة تن ويفترش الارض على الرصيف ياكل ويطعم معه تلك القطط التي وجدت فيه قلبا رحيما افتقده كثير من البشر ....

اخر تلك الشخصيات التي اذكرها رجل شهير باسم ( كررررش ) ولم يعرف احد اسمه او اين يسكن و لكنه كان غالبا يتجول في الظهرة وفشلوم والدهماني كانت له هواية وحيدة وهي انه في اوقات خروج الاطفال من مدارسهم كان يفاجئهم بان يمسك من يجده غافلا غير منتبه من أذنه و يصيح فيها قائلا ( كرررش ) فيفر الاطفال من أمامه مذعورين وهم يتضاحكون وهم ينادونه عمي كررررررش .

سقى الله تلك الايام البسيطة حينما كانت الدنيا لا تزال بخير والقلوب صافية ورحم الله اولئك المساكين الذين رسموا البهجة على وجه كل من عرفهم من أهالي طرابلس .

 

ذكريات جميلة من منطقة الظهرة

 

صورة من منطقة الظهرة سنة 1978 مع صورة حديثة التقطتها لنفس الموضع منذ اربع سنوات حيث هدمت تلك الدكاكين وبني في موضعها مصرف الجمهورية والعمارة المجاورة له ..
دكاكين صغيرة متواضعة لكن قلوب أصحابها كانت كبيرة .... دكان عمي عبدالله وهو اول دكان يظهر عن يمين الصورة وأمامه صناديق الخضرة التي كان يبيعها في دكانه الصغير مع المواد الغذائية الأخرى ومع مرور الوقت وموت ضمير التجار اصبح حجم صناديق الخضرة يتضاءل ويتضاءل حتى صارت في نصف حجم الصناديق القديمة ...
قبل دكان عمي عبدالله أذكر دكان عمي الساكت وعمي ابراهيم رحمهم الله أجمعين حيث كنا نشتري منهم ( النبايل ) وتختار رقم وتكون ( الأمبولة ) التي ستحصل عليها حسب حظك .
ثم بعد الزقاق الضيق تبدأ مجموعة الدكاكين الأخرى والتي كان أشهر أصحابها عمي مسعود رحمه الله الذي كان يشتهر بعكازه الخشبي وجلسته أمام دكانه ...
ثم تحت العمارة كانت توجد دكاكين الطاباق و العريفي ويقابلهم في موضع شركة إيني ساحة كبيرة كنا نلعب فيها الكرة صغارا ....
ثم كان يليهم حيث موضع موقف السيارات أمام مسرح الظهرة كانت توجد صفة دكاكين كانت تشتهر ببيع البطش والحارة بقرش وأمامهم كوشة البي كما كانت توجد كوشة أخرى في زنقة شركة إيني كنا نسميها كوشة الدروج .
تلك هي الظهرة العريقة .... ذكريات وأيام جميلة ذهبت ولن تعود
سقى الله تلك الأيام الجميلة ورحم الله أولئك الناس الطيبين


 

جامع الجداع وذكريات منطقة الظهرة العريقة

 

جامع الجداع وذكريات منطقة الظهرة العريقة....
المدرسة القرآنية التي كانت أمام الجامع ملاصقة للمستوصف حاليا، وكوشة الدروج في الزنقة المقابلة للجامع، وصفة دكاكين البطش والزرابيط والخردوات في موضع موقف السيارات حاليا أمام كوشة البي، مكتبة النصر في الإشارة الضوئية وعمارتها التي أزيلت، دكان عمي الساكت وعمي عبدالله وعمي مسعود وعمي الطاباق وعمي العريفي، وسعاية المشيرقي أمام جامع خليل باشا التي لطالما شهدت مباريات الكرة أيام الزمن الجميل، زناقي الظهرة البسيطة وأطفال يتسلون بلعبة (السبعة رشادات) التي كانت في نظرنا قمة ما توصلت إليه أفكارنا من وسائل التسلية، سوق أقواس الظهرة الذي كانت كل دكاكينه مخصصة للخضروات قبل أن يتم تحويرها وتغيير صبغتها البسيطة الجميلة، كبار السن الودودين الذين كانوا يعرفون كل عائلات المنطقة ولهم احترام كبير حتى من (مردف) المنطقة أيام كان (الرديف) يتحلى بشيء من المروءة، (عزايزنا) بفراشياتهن الناصعة وحيائهن الذي لم يفارق محياهن حتى عندما بلغن من الكبر عتيا، بنات في سن الصبا أغلبهن تستحي من الخروج لوحدها فتاخذ بيد أخيها الصغير ليرافقها في الخروج للسوق أو لزيارة جارتها.
أيام بسيطة وجميلة ذهبت وبقيت تثير ذكرياتها الشجن....
سقى الله تلك الأيام ورحم كل من عرفناهم وفارقونا إلى جوار الله.