أعرابي يصف المطر بكلمات عجيبة
سئل أعرابي عن مطر فقال : إستقل سد مع انتشار الطفل فشصا واخزأل ، ثم اكفهرت أرجاؤه ، واحمومت أرحاؤه ، و ابذعرت فوارقه ، و تضاحكت بوارقه ، و استطار وادقه ، و ارتتقت جوبه ، و ارثعن هيدبه ، و حشكت أخلافه ، و استقلت أردافه ، و انتشرت أكنافه ، فالرعد مرتجس ، و البرق مختلس ، و الماء منبجس فأترع الغدر ، و أنبت الوجر ، و خلط الأوعال بالآجال ، و قرن الصيران بالرئال ، فللأودية هدير ، و للشراج خرير ، و للتلاع زفير ، و حط النبع و العتم من القلل الشم إلى القيعان الصحم ، فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم ، أو داحض مجرجم ، و ذلك من قضاء رب العالمين على عباده المذنبين .
معاني الكلمات
استقل : ارتفع في الهواء ، و السد السحاب الذي يسد الأفق ، و الطفل اختلاط الظلام بعد غروب الشمس ، وشصا ارتفع يعني السحاب ، و احزأل أي انتصب ، و اكفهر تراكم و غلظ ، و أرجاؤه نواحيه ، الواحد رجا مقصور، احمومت اسودت ، و هو سواد تخلطه حمرة ، أرحاؤه أوساطه ، و ابذعرت تفرقت ، و الفوارق الواحدة فارق ، و هي قطعة من السحاب تتفرق عنه مثل فرق الإبل ، و هي النوق إذا أرادت الولادة فارقت الإبل و بعدت عنها حيث لا ترى فأنتجت ؛ تضاحكت بوارقه شبه لمعان البرق بالضحك ، و استطار انتشر ، و الودق قطر كبار يخرج من خلل السحاب قبل احتفال المطر ، ارتتقت جوبه أي تلاءمت ، و الجوب الفرج ، الواحدة جوبة ، و الهيدب ما تدلى من السحاب في أعجازه فكأنه كالهدب له ، و حشكت أخلافه هذا مثل يقال حشك ضرع الناقة إذا امتلأ لبناً ، و الأخلاف : الواحد خلف ، و هو الضرع للناقة خاصةً ، و أردافه : مآخيره ، و أكنافه : نواحيه ؛ قوله : الرعد مرتجس أي تسمع له رجساً ، و هو الصوت بهدة شديدة ، و منبجس منصب ؛ و البرق مختلس كأنه يختلس الأبصار من شدة لمعانه ، فأترع الغدر أي ملأها ، والغدر جمع غدير ، و أنبت الوجر أي حفرها وخربها ، و الوجر جمع وجار و هو سرب الضبع ، و للذئب والثعلب ؛ و قوله : خلط الأوعال و بالآجال يريد أنه حط تلك الأوعال من رؤوس الجبال فخلطها بالآجال الآجال واحدها إجل ، و هي قطعان الوحش ، و أنه حط تلك من رؤوس الجبال ، فجمع بينها و بين البقر التي مراتعها القيعان لاحتمال السيل لها ؛ و قوله : قرن الصيران بالرئال ، والصيران : جمع صوار، و هو القطيع من بقر الوحش ، و الرئال : واحدها رأل ، و هي فراخ النعام ؛ و إنما يريد بهذا كله أن السيل غرق هذه الوحوش فجمع بين السهلي والجبلي ؛ و قوله: للأودية هدير : أي تهدر كهدير الإبل لكثرة السيل ؛ و الشراج : الواحد شرج ، و هي مجاري الماء من الغلظ إلى بطون الأودية .
و التلاع أفواه الأودية ، الواحد تلعة ، أي تزفر بالماء لفرط امتلائها ، و النبع و العتم : ضربان من الشجر لا ينبتان إلا في الجبل ، يقو ل: فحط السيل هذا الشجر من رؤوس الجبال إلى القيعان ؛ و قوله لم يبق إلا معصم يريد أن الوعول خافت الغرق و استعصمت بالصخور ، فنجا ما استعصم منها ، و تجرجم ما لم يعتصم : أي صرع فاحتمله السيل ؛ والمجرنثم المتقبض .
سئل أعرابي عن مطر فقال : إستقل سد مع انتشار الطفل فشصا واخزأل ، ثم اكفهرت أرجاؤه ، واحمومت أرحاؤه ، و ابذعرت فوارقه ، و تضاحكت بوارقه ، و استطار وادقه ، و ارتتقت جوبه ، و ارثعن هيدبه ، و حشكت أخلافه ، و استقلت أردافه ، و انتشرت أكنافه ، فالرعد مرتجس ، و البرق مختلس ، و الماء منبجس فأترع الغدر ، و أنبت الوجر ، و خلط الأوعال بالآجال ، و قرن الصيران بالرئال ، فللأودية هدير ، و للشراج خرير ، و للتلاع زفير ، و حط النبع و العتم من القلل الشم إلى القيعان الصحم ، فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم ، أو داحض مجرجم ، و ذلك من قضاء رب العالمين على عباده المذنبين .
معاني الكلمات
استقل : ارتفع في الهواء ، و السد السحاب الذي يسد الأفق ، و الطفل اختلاط الظلام بعد غروب الشمس ، وشصا ارتفع يعني السحاب ، و احزأل أي انتصب ، و اكفهر تراكم و غلظ ، و أرجاؤه نواحيه ، الواحد رجا مقصور، احمومت اسودت ، و هو سواد تخلطه حمرة ، أرحاؤه أوساطه ، و ابذعرت تفرقت ، و الفوارق الواحدة فارق ، و هي قطعة من السحاب تتفرق عنه مثل فرق الإبل ، و هي النوق إذا أرادت الولادة فارقت الإبل و بعدت عنها حيث لا ترى فأنتجت ؛ تضاحكت بوارقه شبه لمعان البرق بالضحك ، و استطار انتشر ، و الودق قطر كبار يخرج من خلل السحاب قبل احتفال المطر ، ارتتقت جوبه أي تلاءمت ، و الجوب الفرج ، الواحدة جوبة ، و الهيدب ما تدلى من السحاب في أعجازه فكأنه كالهدب له ، و حشكت أخلافه هذا مثل يقال حشك ضرع الناقة إذا امتلأ لبناً ، و الأخلاف : الواحد خلف ، و هو الضرع للناقة خاصةً ، و أردافه : مآخيره ، و أكنافه : نواحيه ؛ قوله : الرعد مرتجس أي تسمع له رجساً ، و هو الصوت بهدة شديدة ، و منبجس منصب ؛ و البرق مختلس كأنه يختلس الأبصار من شدة لمعانه ، فأترع الغدر أي ملأها ، والغدر جمع غدير ، و أنبت الوجر أي حفرها وخربها ، و الوجر جمع وجار و هو سرب الضبع ، و للذئب والثعلب ؛ و قوله : خلط الأوعال و بالآجال يريد أنه حط تلك الأوعال من رؤوس الجبال فخلطها بالآجال الآجال واحدها إجل ، و هي قطعان الوحش ، و أنه حط تلك من رؤوس الجبال ، فجمع بينها و بين البقر التي مراتعها القيعان لاحتمال السيل لها ؛ و قوله : قرن الصيران بالرئال ، والصيران : جمع صوار، و هو القطيع من بقر الوحش ، و الرئال : واحدها رأل ، و هي فراخ النعام ؛ و إنما يريد بهذا كله أن السيل غرق هذه الوحوش فجمع بين السهلي والجبلي ؛ و قوله: للأودية هدير : أي تهدر كهدير الإبل لكثرة السيل ؛ و الشراج : الواحد شرج ، و هي مجاري الماء من الغلظ إلى بطون الأودية .
و التلاع أفواه الأودية ، الواحد تلعة ، أي تزفر بالماء لفرط امتلائها ، و النبع و العتم : ضربان من الشجر لا ينبتان إلا في الجبل ، يقو ل: فحط السيل هذا الشجر من رؤوس الجبال إلى القيعان ؛ و قوله لم يبق إلا معصم يريد أن الوعول خافت الغرق و استعصمت بالصخور ، فنجا ما استعصم منها ، و تجرجم ما لم يعتصم : أي صرع فاحتمله السيل ؛ والمجرنثم المتقبض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق