الأحد، 11 سبتمبر 2011

بحث في مدى صحة ما انتشر عن عجائب السجود لله من الناحية الطبية






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردتني هذه الرسالة على بريدي وتأسفت كثيرا لما وصل اليه حالنا بتصديق وانتشار كل ما يكتب بدون خلفية علمية ولا شرعية صحيحة وارفق برسالتي هذه رد احد كبار المشايخ عما جاء فيها
تقول الرسالة



عجائب السجود لله من الناحية الطبية :
إذا كنت تعاني من الإرهاق أوالتوتر أوالصداع الدائم أو العصبية وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام فعليك بالسجود فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية
أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .
معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية
الأمر الذي يؤثر على الخلايا ويزيد من طاقته ولذلك كما يقول د.ضياء فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض .
التخاطب بين الخلايا :-
هو نوع من التفاعل بين الخلايا وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع والتقلصات العضلية والتهابات العنق والتعب والإرهاق إلى جانب النسيان والشرود الذهني ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها فتسبب أوراماً سرطانية ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية .
الحل ..
لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة وبالتالي تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة والأنف والكفان والركبتان والقدمان ) وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ .
تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية .


انتهت الرسالة الاصلية


وقبل ان اورد رد فضيلة الشيخ السحيم عنها اقول بان هذا الكلام غير علمي على الاطلاق ولم يقل احد من العلماء بان هناك شحنات يسبب عدم تفريغها الاصابة بالامراض المختلفة فهذا محض كلام اناس جهلة لا حظ لهم من العلم ولا الطب ولو صح هذا الكلام لرأينا غير المسلمين مصابين بكل انواع الصداع والجنون والاورام و و و
اضافة الى انه من الناحية العلمية لو صح وجود شحنات باجسادنا فبالامكان تفريغها بمجرد لمس اي جزء متصل بالارض باي جزء من اجسادنا سواء الايدي او الارجل او الرأس فما بالك بادعاء التفريغ بالسجود وغالبيتنا يسجد على السجادة والفرش وهي بكل تأكيد معزولة عن الارض ولن تفرغ شحنة بل بالعكس احتكاك الجسد بالاقمشة يولد شحنة ساكنة

.....
وأحسب هذا الموضوع يأتي في سياق استهزاء الكفار بعقول المسلمين بسرعة تصديقهم لأي موضوع اذا اضيفت عليه مسحة جاهلة في صورة علمية 

اخوكم في الله 
 
والان اليكم رد الشيخ السحيم عنها

الجواب :المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ، وإنما يُستأنس بها ، وذلك لأن هذه المسائل - وإن عُدّتْ أحياناً حقائق علمية - إلا أنها قابلة للتغيّر ! فإذا تعلّق بها مُتعلِّق عرّض تصديقه للتشكيك . كما أنه وُجِد من يتكلّم في مثل هذه المسائل من أجل الاستهزاء بالصالحين .
وهذه المسائل لا يُعوّل عليها ، لأن القصد من السجود أعظم من ذلك . فالقصد تعظيم الرّب تبارك وتعالى ، مع كون كثرة السجود من أسباب دخول الجنة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطّ عنك بها خطيئة . رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعب الأسلمي : فأعنى على نفسك بكثرة السجود . رواه مسلم .
فمقصود السجود أعظم مما ذُكِر بكثير . وإن ثبت هذا فهو مما يُستأنس به فحسب .
والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

ليست هناك تعليقات: