أسطوانة التوبة هي الأسطوانة الرابعة من المنبر، والثانية من القبر، والثالثة من القبلة، وتعرف بأسطوانة أبي لبابة وهو رفاعة بن عبد المنذر رضي الله عنه وهو أحد النقباء، وسميت بذلك لأن أبا لبابة لما استشاره بنو قريظة – وكان حليفاً لهم أينزلون على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم وأشار بيده الى حلقه-يعني الذبح- قال أبو لبابة: فو الله ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله، ونزل فيه قول الحق سبحانه وتعالى: ( يأيها الذين ءامنو لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمنتكم وانتم تعلمون) سورة الأنفال آية(27) ولم يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذهب الى المسجد، وربط نفسه في جذع في موضع أسطوانة التوبة-الآن- وحلف لا يحل نفسه ولا يحله أحد حتى يحله رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تنزل توبته،
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره قال : أما لو جاءني لاستغفرت الله له، فأما إذ فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه، فأنزل الله توبته على رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرا ًفي بيت أم سلمة رضي الله عنها، فسمعته صلى الله عليه وسلم يضحك، فقالت: مايضحكك، أضحك الله سنك؟ قال: تيب على أبي لبابة، قالت ألا أبشره بذلك يا رسول الله؟ قال بلى إن شئت. فقامت على باب حجرتها-قبل أن يضرب عليهن الحجاب- فقالت: يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك فعندئذ أراد المسلمون أن يطلقوه قال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقني بيده، فلما مر عليه خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه ولهذا سميت أسطوانة التوبة.
الشرح نقلا عن موقع بوابة الحرمين والصورة من غوغل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق