الأحد، 26 يوليو 2015

أدب الاستماع و الحديث

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله أود اليوم أن أتكلم عن إحدى آفات المجتمع و هي سوء أدب الاستماع الى احاديث الناس ...

كثيرا ما يحدث أن يروي أحدهم حديثا او قصة فيقاطعه شخص قائلا ( ما أقدمك ... سامعينها من زمان ..... ان شاء الله توة كيف عرفتها انت  ؟ .... تي شن هالغبرة شوفلنا حاجة جديدة ) و غيرها كثير من التعليقات الجارحة التي تذهب بالمودة بين الناس و كأن قائلها يريد إظهار الفضل على غيره بتقدمه في الحصول على الاخبار , و ما عليه لو أنه سكت و أنصت الى نهاية الحديث ثم شكر صاحبه ؟
قيل ان المحدث الجيد هو المستمع الجيد و لكن كثيرا من الناس لا يفقهون هذه القاعدة الذهبية لإمتلاك قلوب الناس و انت حينما تتحدث مع الناس تحترم من ينصت لك لا من يقاطعك او ينتقدك بدون مبرر ...
عموما إليكم مثلين من السلف الصالح عن هذه الآفة 

قال عطاء بن أبي رباح  رحمه الله :
إن الرجل ليحدثني بالحديث، فأنصت له كأني لم أسمعه ، و قد سمعته قبل أن يولد  ...

و قال خالد بن صفوان  رحمه الله :
إذا رأيت محدثا يحدث حديثا قد سمعته أو يخبر بخبر قد علمته ، فلا تشاركه فيه حرصا على أن يعلم من حضرك أنك قد علمته ، فإن ذلك خفة فيك و سوء أدب ...

( بقلمي  )

ليست هناك تعليقات: