الجمعة، 11 مارس 2016

﴿ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ؟؟؟



قرأت هذه الاية مرارا كثيرة لا تحصى و في كل مرة ارى فيها شيئا جديدا يبعث 

بالانشراح الى صدري المثقل بالهموم ...

هذه الاية من أكثر الايات التي تشجع المسلم على حسن الظن بربه عز و جل و تحثه 

على إحلال الرجاء بدل اليأس و الطمع في رحمة الله عز و جل التي سبقت غضبه و 

تحثه على عدم اساءة الظن بربه عز و جل , قد قالها ابراهيم عليه السلام لقومه حين 

كفروا و كذبوه كما جاء في تفسير الطبري " يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل إبراهيم 

لأبيه وقومه: ( فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ )؟ يقول: فأي شيء تظنون أيها القوم أنه يصنع 

بكم إن لقيتموه وقد عبدتم غيره. "

و قد جاء في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني)

قال الحافظ بن كثير (أنا عند ظن عبدي بي) : أجازيه بحسب ظنه بي، فإن رجا رحمتى 
وظن أني أعفو عنه وأغفر له فله ذلك، لأنه لا يرجوه إلا مؤمن علم أن له رباً يجازي، 

وإن يئس من حرمتي وظن أني أعاقبه وأعذبه فعليه ذلك، لأنه لا ييأس إلا كافر).

احسنوا الظن بربكم و لا تياسوا من روح الله

اللهم إنا نسألك حسن العمل و حسن الخاتمة .

ليست هناك تعليقات: