السبت، 23 أكتوبر 2010

هل البسملة آية من سورة الفاتحة ؟ خلاف فقهي إنشروها منعاً للفتنة








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( بقلمي )
انتشرت في الآونة الاخيرة رسالة يؤكد فيا ناشروها بان من لا يقرأ البسملة في الفاتحة في صلاته فصلاته باطلة وعلى الرغم من اني اعدت ارسال رد لكل من ارسل لي بهذه الرسالة ووضحت فيها بان اعتبار البسملة جزءا من الفاتحة ام لا هي مسألة خلافية فقهية ولا يجوز الحكم على من لم يقرأ بها ببطلان صلاته الا اني تفاجأت بتكرر هذه الرسالة ومن نفس المصادر بطريقة تدعو الى الريبة بان هناك من يقصد اثارة الفتن المذهبية والطائفية في مسائل كان سلفنا الصالح يحترم كل احد منهم اجتهادات الآخرين وبما ان ردودي السابقة لم تلق على ما يبدو اذانا صاغية فقد قمت بتصوير صفحة سورة الفاتحة من مصحفي بالمنزل بروايتي قالون وحفص وتظهر فيها البسملة في رواية قالون على انها ليست جزءا منها بينما في رواية حفص تعتبر جزءا منها وكلا الروايتين صحيحتين باتفاق جميع علماء الاسلام وهذا مجرد خلاف فقهي نحترم فيه الآخرين ونقر بعلمهم وقد كان سلفنا الصالح يصلي بعضهم وراء بعض بغض النظر عن خلافاتهم الفقهية وما حكم احد منهم على صلاة الآخرين بالبطلان
اتمنى نشر هذا التنبيه لكل من تعرف منعا لاثارة الفتن ومنعا لنشر التعصب المذهبي
انظر الصورتين بالاسفل



اولا سورة الفاتحة من المصحف برواية قالون عن نافع وتظهر فيها البسملة على انها ليست آية منها





ثانيا سورة الفاتحة من المصحف برواية حفص عن عاصم وهي الرواية المتداولة في الخليج العربي والشام
وفيها تظهر البسملة باعتبارها جزءا منها



قمت اليوم ايضا ً بتصوير صفحة سورة الفاتحة من نسختي لرواية وَرْش , و وَرْش هو ابو سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش رحمه الله وقد تلقاها عن نافع بن عبدالرحمن المدني رحمه الله , وارجو الانتباه الى ان رواية ورش هي الرواية الاكثر انتشارا في المغرب والجزائر وتكتب فيها القاف بنقطة واحدة فوق القاف اما الفاء فتكتب بنقطة تحتها اما النون فتكتب بلا تنقيط كما تتميز بكثرة الامالة في النطق .


سورة الفاتحة في رواية ورش



تعتبر البسملة في سورة الفاتحة احدى المسائل الخلافية التي لا ينبغي التعصب فيها لرأي معين وتعتبر في رواية حفص جزءا من الفاتحة بينما في باقي الروايات الاخرى لا تعتبر جزءا منها ...
وقد اخذ الامام مالك وابوحنيفة بالراي القائل بانها ليست جزءا منها في حين اخذ الامام الشافعي واحمد بالراي الاخر ...

و قد جاء في موقع اسلام ويب ما يلي

إن الإتيان بالبسملة مع الفاتحة في الصلاة مما اختلف فيه الفقهاء قديماً، ففي المذهب المالكي لا يشرع الإتيان بها في الصلاة إلا لأجل الخروج من الخلاف، والمالكية ومن وافقهم لا يعتبرونها آية من الفاتحة، ويرى الشافعية ومن وافقهم أنها آية من الفاتحة ولا بد من الإتيان بها فيها، .........
وأوضحنا أن مسألة البسملة في الفاتحة وما يترتب على تركها من المسائل الخلافية التي بحث فيها العلماء قديماً ولم يصلوا فيها إلى ما يقطع النزاع ويرفع الخلاف، وعليه فمن قلد من لم ير أنها آية من الفاتحة فلا شيء عليه في تركها لا في الفاتحة ولا في السورة بالأولى، ومن قلد من يرى أنها آية من الفاتحة لزمه الإتيان بها.
وقد اختلف في عدها آية من آيات الفاتحة وفي عدمه كُـتّابُ المصاحف مع اتفاقهم جميعًا على كتابتها، وعلى أن الفاتحة سبع آيات، فهي آية من الفاتحة في المصحف المكي والمصحف الكوفي، وليست آية مستقلة في المصحف المدني والشامي والبصري.
وذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد -في رواية ذكر ابن قدامة في المغني أنها الرواية المنصورة عند أصحابه- إلى أن البسملة ليست آية مستقلة في الفاتحة. ومن أوضح ما احتجوا به ما أخرجه الإمام مالك في الموطأ، والإمام مسلم في الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى : قَسَمْتُ الصلاَةَ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأُوا يَقُولُ الْعَبْدُ (الْحَمْدُ للّهِ رَبّ
الْعَالَمِينَ). يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: حَمَدَنِي عَبْدِي... محل الشاهد أنه بدأ الفاتحة بالحمد لله رب العالمين، ولم يذكر البسملة. ويضاف إلى هذا ما استفاض من عدم جهر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه بها في الصلاة، كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: صَلّيْتُ خَلْفَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ. فَكَانُوا يستَفتحونَ بِـ(الْحَمْدُ لله رَبّ الْعَالَمِينَ)، لاَ يَذْكُرُونَ (بِسْمِ الله الرّحْمَنِ الرّحِيمِ) فِي أَوّلِ قِرَاءَةٍ، وَلاَ فِي آخِرِهَا. رواه مسلم ، وفي رواية ابن خزيمة : يُسِرُّونَ.
وفي رواية لأحمد وابن حبان -صححها الأرناؤوط-: لا يَجْهَرون بِـ(بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ). ومن هنا يعلم السائل أن مسألة البسملة في الفاتحة وما يترتب على تركها من المسائل الخلافية التي بحث فيها العلماء قديمًا ولم يصلوا فيها إلى ما يقطع النزاع ويرفع الخلاف.

ليست هناك تعليقات: