الأحد، 21 يونيو 2020

الصبر الجميل والصبر القبيح

صبر عن صبر يفرق..
هناك صبر يؤجر عليه المرء، وهناك صبر قد يؤثم عليه.
الصبر الجميل هو الصبر الذي لا شكوى معه ولا تذمر من قضاء الله جل وعلا، مع العمل على تحسين الامور بالسعي والدعاء والثقة بالله.
الصبر القبيح هو صبر المضطر اليائس الناقم على قضاء الله جل وعلا، وصاحبه لا يفوت فرصة للشكاية وإبداءالنقمة وصب جام غضبه على الأيام والظروف، والتي هي في الحقيقة قضاء الله عز وجل ، وهذا النوع عندما تسأله عن حاله يجيبك قائلا: (الظروف حرفة غير اهو صابرين وخلاص) فلا تلمس في كلامه صبرا حقيقيا، وإنما استسلام للأمر الواقع مغلف بكلمة الصبر.
الصبر الجميل هو الذي وعد الله جل وعلا صاحبه بأجر بغير حساب في قوله تعالى:
{ قُلْ يٰعِبَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِى هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وٰسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصّٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
[ سورة الزمر : 10 ]

والصبر الجميل هو الذي يماثل صبر يعقوب عليه السلام الذي قال الله جلا وعلا فيه :
{ وَجَآءُو عَلٰى قَمِيصِهِۦ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلٰى مَا تَصِفُونَ }
[ سورة يوسف : 18 ]

فالصبر هنا كما نرى صبر  تسليم لله مع الإستعانة به.

أسأل الله ان يجعلنا وإياكم من الصتبرين المحتسبين

من كتاباتي الشخصية في مدونتي



ليست هناك تعليقات: