الأحد، 4 أكتوبر 2015

رحمة الله عز و جل و عذابه

يقول الله عز و جل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم :

" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ "

 كثير من الناس لا يفهمون معنى رحمة الله عز و جل و يظنون انها رحمة مطلقة بلا حساب و ينسون أنها رحمة مخصوصة لمن عرف قدر ربه و أناب إليه قبل ان يفوت الأوان و يأتي وقت الندامة و هي ليست لمن فيسوفون بالتوبة إلى أن يأتيهم الموت فجأة , و رحمة الله عز و جل متوزانة بعدله و إنصافه لا يستوي في نيل الرحمة من عرف قدر ربه و خافه و من استهان بحرمات الله عز و جل و انتهك محارمه و ظلم العباد , فمن تمام رحمة الله عز و جل أن يغفر للتائب الصادق و يعذب العاصي المستهين به ...

 " قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "


فرحمة الله عز و جل مقرونة بالتقوى و الايمان و العمل الصالح و النية الصادقة على التوبة .

اللهم أدخلنا في رحمتك و قنا عذابك .
اللهم ارحمنا إنك بنا راحم
و لا تعذبنا و أنت علينا قادر
اللهم آمين

ليست هناك تعليقات: