السبت، 1 يناير 2011

الرياضيات تفصل النزاع بين المؤمنين و الملحدين


السـلامُ علـيكم و رحمةُ اللهِ و بـركاته..
احتدم النـقاشُ في المنتديات حول مسألة و جود الله سبحانه و تعالى ، و انقسـم المتحاورون إلى قسمين:
1 - مؤمنونَ بوجوده سبحانه و تعالى ، و يقولون بأنه - سبحانه و تعلى - هو الذي خلقنا و أنشأنا من العدم .
2 - ملحدون لا يؤمنون بوجود الخالق سبحانه ، و وجود الإنسان - عندهم - جاء نتيجة المصادفة = حيثُ أنّ الحيـاةَ بدأت بخليةٍ واحدة وُجِدت نتيجةَ المصادفة .

و في هذا الموضوع سَـنُحَكِمُ الرياضيات - لغة الأرقام التي لا تكذب - حتى تفـصل بين الفريقين ، و نعرف الرأي الصحيح من الرأي المزيف ، يقول Frank Allen عالم البيلوجيا الأمريكي " لقـد تقدمت دراسةُ نظرية المصادفة و الاحتمال من الواجهةِ الرياضيةِ تقدماً كبيراً . . . . . . و قد صرنا بفضلِ هذهِ الدراسات قادرينَ على التمييز بين ما يمكن أنّ يحدثَ بطريقِ المصادفة، و ما يستحيل حدوثهُ بهذهِ الطريقة"




يفسرُ الملاحدة نشأة الحياة و ظهور الإنسان عن طريق المصادفة ، حيثُ تكونت الخلية الحية و تجمعت كل مكوناتها عن طريق الصدفة !

و سوف نعرف الآن هل هذا الكلام صحيح من الناحيةِ العلمية ؟
و كم نسبة حدوثه؟

تنبيهات مهمة:
الخلية الحية = و حدة بناء الكائن الحي
البروتين = وحدة البناء للخلية
و يتكون البروتين من 100 حمض أميني
و الحمض الأميني = لبنات البناء الرئيسية لبناء البروتينات
مركبات الأحماض الأمينية تتكون من خطوط يمينية و خطوط يسارية
البروتين الموجود في الخلية الحية يتكون من أحماض أمينية ذات جهه يسارية فقط
يوجد في الطبيعة 80 نوع من الأحماض الأمينية
20 نوع فقط هي الموجودة داخل الحلية الحية
الـ60 الباقية غير نافعة لتكوين خلية حية

قاعدة:
في علم الرياضيات تعتبر فرصة تحقيق احتمال أقل من 1 من 150 مساوية للصفر من الناحية الاحصائية.. يمكننا أن نوضح هذه القاعدة بتمرين رياضي بسيط ^_^
في جيبك ورقة مكتوب عليها رقـم {1}
و أخرى مكتوبٌ عليها رقم {2}
لو أردنا حسبة احتمال أنّ تخرج الأعداد بالترتيب عن طريق الصدفة فإنها ستكون 1 من 4، لأنّ لديك أربعة احتمالات:
- تخرج 1 ثم تخرج 2
- تخرج 2 ثم تخرج 1
- تخرج 1 ثم تخرج 1
- تخرج 2 ثم تخرج 2

و إذا زدنا ورقة مكتوب عليها رقم {3} فإن احتمال الصدفة سيضعف و سيكون 1 من 27، لأنّ لديكَ سبع و عشرين احتمال - لكنهُ سيبقى ممكناً :
1-1-1
1-1-2
1-1-3
2-1-1
2-1-2
2-1-3
3-3-3
3-1-2
2-1-3
................................ الخ

و إذا صار عدد الأرقام { 150 } فإن احتمال الصدفة سيقل و سيكون 1 من 2 إس 150 - رقم يقدر بمليارات المليارات - ، إذاَ احتمال الصدفة هنا شبه مستحيل ..

فكلما زاد العدد قلت الصدفة حتى تصل إلى مرحلةٍ تكون مستحيلة ..


حساب احتمالية تكوين بروتين واحد عن طريق الصدفة

نقلاً عن كتاب خديعة التطور للعالم التركي هارون يحيى

توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد:

الشرط الأول: أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيحو بالتتابع الصحيح
توضيح الشرط " الأحماض الأمينية يمكن تشبيهها بالحروف والبروتين هو الكلمة التي تكونها هذه الحروف.. بالتالي لابد من ترتيب معين وعدد حروف معين حتى ينتج لنا البروتين"

الشرط الثاني: أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسة عسراء .

الشرط الثالث: أنّ تكون جميع الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى ترابط البباتيد .

و لكي يتـم تـكويـن البـرويتـين بـمحض الصـدفة ، يـجبُ أنّ تتـواجد هذه الشروط الثلاثة الأسـاسية في وقتٍ واحـد . و الاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط .

فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:

1) احتمالية أنّ تَكونَ الأحماض الأمينية موجـودةٌ بالتتابع الصحيح:
يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحمـاض الأمينية تُسـتخدمُ في تركيب البروتينات، و بناءً على ذلك فإنّ:
احتمالية أنّ يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه = واحداً من 20 .
و احتمالية أنّ يتم اختيار كل الأحماض الـ500 بالشكل الصحيح =1 من 20 أس 500
= 1 من 10 أس 650 ( أي يساوي فرصة واحدة من عدد الفرص قدرة عشرة مرفوعة للأس 650)

2) احتمالية أنّ تكـون الأحماض الأمينية عسراء:
احتمالية أنّ يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 1 من 2 .
احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = 1 من 2 أس 500
= 1 من 10 أس 150 ( أي يساوي فرصة واحدة من عدد الفرص قدره عشرة مرفوعة للأس 150)

3) احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط البيتايد:
تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية . و لكي يتكون بروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى " ترابط البيتايد" و يتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط البيتيدي هي خمسون بالميئة . وفيما يتعلق بذلك:
احتمالية اتحاد حمضين أمينين بترابطات بيتايدية = 1 من 2
احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات بيتيدية = 1 من2 أس 499 = 1 من 10 أس 150

الاحتمال الاجمالي:
10 أس 650 ضرب 10 أس 150 = 10 أس 950

أي أن احتمالية تكوين جزء بروتين عادي مكون من 500 حمض أميني بالكمية و التتابع الصحيحين إضافة إلى احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية التي يحويها عسراء و متحدة بترابط بيتايدي فقط هي 1 مقسوم على العدد 10 مرفوعاً للأس 950 و يمكننا كتابة هذا الرقم ، بكتابة الواحد و بجانبه 950 صفر !!

النتيجة النهائية: احتمالية تكون الخلية الحية عن طريق الصدفة = 1 من 1000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000000000000000000000000000 0000000000.


أي أن احتمالية الصدفة في تكون الخلية الحية = صفر ، و بمعنى آخر مستحييييييييييل .
و احتمالية وجود الخالق سبحانه و أنه هو من خلق الخلية الحية = 100%

إنّ كان يستحيل - علميا و رياضيا - أن توجد خليةٌ واحدةٌ صالحةٌ للحياة عن طريق الصدفة، فهل يعقل أنّ يوجد هذا الكون العظيم المخلوق بدقةٍ عالية عن طريق الصدفة !!؟

العقلُ و العلمُ و المنطق يقولون بصوتٍ واحد : لأ

منقول

ليست هناك تعليقات: