السبت، 1 يناير 2011

بيان خطأ من قال بذكر الله على السلالم


انتشرت في المنتديات مؤخرا فتوى عجيبة مجهولة المصدر وهذا نصها

سُـنـَّة مفقودة أو مهجورة عند الكثيرين

نبدأ بسم الله ،

...... !!

عند صعودك على السُـلـَّم / الدّرج،.

أو نزولك مِن السُـلـَّم / الدّرج .. ، ماذا تفعل؟

أو صعودك في المِـصعد ...أو نزولك فيه

أتعرف أنّ حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

إذا صعد أو نزل هضبة أو جبلاً ماذا كان يقول ؟؟ !!

عند صعوده كان يُـكـَـبِّـر ' الله اكبر '

وعند نزوله كان يُسَـبِّـح ' سبحان الله'
....

ولقد تعجبت جدا مما جاء فيها من الادعاء بسنية الذكر عند صعود السلالم او المصاعد والنزول منها واختصاصها بذكر معين والعجب اشد حين يقاس صعود الجبل بالصعود على السلالم وكلنا قد علمنا بوجود السلالم على ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وما علمنا انه اختصها بذكر معين ومع ان ذكر الله مطلوب على كل حال الا ان القياس هنا خاطيء تماماً ...
ولقد صدق محمد بن سيرين رحمه الله حين قال :
(( ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ))

وبالنسبة الى الذكر عند الصعود والنزول فقد ورد عن جابر بن عبد الله :
( كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا صعدنا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا الله تعالى ).


وهذا دليل واضح على ان هذا الذكر يختص بالصعود على الجبال اثناء السفر والهبوط منها

سئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن هذه الفتوى العجيبة فقال



السؤال :


احسن الله إليكم فضيلة الشيخ :




جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يكبر إذا صعد شرفاً ويسبح إذا نزل وادياً ، وهل هذا التسبيح والتكبير خاص بالسفر ؟ أم أنه يكبر ويسبح للصعود مثلاً في البيت للدور الثانية والثالثة ؟




كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا علا صعداً كبر ، وإذا نزل وادياً سبح ، وذلك أن العالي على الشيء قد يتعاظم في نفسه فيرى أنه كبير، فكان من المناسب أن يكبر الله عز وجل فيقول الله أكبر ، وأما إذا نزل فالنزول السفول فناسب أن يسبح الله عزوجل عن السفول ،هذه هي المناسبة ، ولم ترد السنة بأن يُفعل ذلك في الحضر ، والعبادات مبنية على التوقيف ، ويقتصر فيها على ما ورد ، وعلى هذا أنه إذا صعد الإنسان الدرجة في البيت فإنه لا يكبر ، وإذا نزل منها فإنه لا يسبح ، وإنما يختص ذلك في الأسفار .




سلسلة لقاء الباب المفتوح -102a
العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى

قال الشيخ عبد الله الحمادى حفظه الله تعالى


العبادات مبنيةٌ على التوقيف
وقد انعقد سبب هذا الذكر في الحضر في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عنه
أنه كان يقوله، فالأظهر عدم مشروعيته

ليست هناك تعليقات: