لهجتنا الليبية والأسماء الأجنبية التي تم تلييبها.
قد يستغرب البعض عنوان هذا المنشور، وهو بالفعل غريب بعض الشيء، ولكن كما يقال، إذا عُرف السبب بطل العجب.
إن مما يميز اللهجة الليبية أنها جاءت وسطا بين لهجات المشرق العربي اللينة ولهجات المغرب العربي الخشنة والتي يستصعب أهل المشرق فهمها، فاللهجة الليبية سواء في غرب البلاد أم في شرقها وجنوبها قد تختلف اختلافات بسيطة ومع ذلك الكل يفهم الآخرين ولا يستثقل ألفاظها، والليبي يمكنه بكل سهولة فهم لهجات المشرق والمغرب على حد سواء، وهناك كلمات أجنبية كثيرة في لهجتنا تم تلييبها (جعلها ليبية) مع مرور الزمن حتى صارت مألوفة ومشاعة بين الجميع، مثل مارشابيدي وفركيتا ولنقولي وكوجينة وغيرها الكثير والكثير، وفي هذا المنشور سأتطرق إلى أسماء بعض المناطق في طرابلس فقط كوني أحد أبنائها ولا يعني هذا إهمال بقية المدن لأنني لا أعرفها كما يعرفها أبناؤها، وبوسع الجميع المشاركة بإضافة أسماء مناطق ولو كانت ليست في طرابلس لتعميم الفائدة وتشارك المعلومات، وهذه بعض الأسماء حسبما تسعفني به الذاكرة الآن:
البوتشيني: وهي منطقة مجاورة لمعرض طرابلس الدولي وتتميز تلك المنطقة بأن شوارعها سميت في العهد الإيطالي على أسماء فنانين من ضمنهم جاكومو بوتشيني Giacomo Puccin وهو ملحن أوبرا إيطالي.
الطنطونة: المنطقة المحصورة ما بين شارع ميزران وشارع 24 ديسمبر خلف معهد جميلة، وهي تحريف لكلمة ottantuno اوتانتونو الإيطالية، وتعني 81 وهو اسم معسكر أحد الألوية الإيطالية الذي كان في تلك الناحية.
المنقيط: منطقة الملاحة، وهي تحريف لكلمتي Main Gate مين غيت الانجليزية، حيث كانت توجد البوابة الرئيسية لقاعدة الملاحة.
الفرناج: وهي مشتقة من كلمة fornace الإيطالية والتي تعني الفرن، وسميت بذلك بسبب وجود أفران الطوب بها. (معلومة نوعية الافران من تعليقات بعض الإخوة بارك الله فيهم)
ساليطة البراوية: وهي نهاية شارع خالد بن الوليد بالظهرة عند نقطة التقائه بالبحر، وكلمة ساليطة تحريف لكلمة Salita الإيطالية وتعني الصعود حيث أن هذا الشارع شديد الانحدار، وكلمة البراوية تحريف لبيرا أويا وسميت بذلك لوجود مصنع Birra Oea الذي كانت تملكه عائلة ألمانية بالشراكة مع إيطالي قبالة فندق قصر ليبيا.
كازالنجس: المنطقة الواقعة خلف قصر الخلد وهي تحريف لعبارة "كازا انشس" CASA I.N.C.I.S , وهي اختصار لـ "مساكن المعهد الوطني لإسكان موظفي الدولة" " L'Istituto Nazionale Casa Impiegati Dello Stato".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق