قصة واقعية رائعة جدا
في سنة 1932 خلال فترة الركود الاقتصادي الكبير في الولايات المتحدة تغير حال كثير من الأسر و صارت تحت خط الفقر و لم تتوفر الوظائف لكثير من الناس , و تروي سيدة أمريكية قصة جميلة حدثت مع زوجها في تلك الفترة حيث تقول :
كنا نعيش في مزرعة و لم نتأثر كثيرا بازمة الركود لأننا كنا نأكل ما نزرعه في مزرعتنا الصغيرة , و ذات يوم كان زوجي العجوز جالسا في شرفة المنزل فرأى رجلا يتقدم منه على استحياء ثم قال له : سيدي لم آكل أنا و أسرتي شيئا منذ عدة ايام فهلا تفضلت علينا بأي شيء يسد رمقنا ؟
فرد زوجي قائلا :
نعم بالتأكيد سأدخل أعد لك شطائر تأخذها معك إلى أسرتك و لكن بينما تنتظرني هلا تكرمت بنقل كومة الحطب التي تحت الشجرة إلى ذلك الكوخ ؟
تغيرت أسارير الرجل و ظهرت على وجهه ابتسامة صافية و قال نعم سيدي بكل تأكيد , و بعد قليل خرج زوجي من المنزل ممسكا بعدة شطائر لفها في كيس و أعطاها للرجل شاكرا له مساعدته و لا يمكنني وصف تلك اللحظة التي رأيت فيها الرجل يأخذ كيس الشطائر و تعلو قسمات وجهه الشعور بعزة النفس فقد أدى عملا مقابل تلك الشطائر و لم يأخذها إحسانا و غادر شاكرا .
بعد أيام أتتنا شابة هي أيضا تطلب الإحسان و المساعدة فكرر معاه زوجي مافعله مع الرجل الذي سبقها و طلب منها نقل كومة الحطب من الكوخ إلى الخارج تحت الشجرة و غادرت هي أيضا شاكرة مرفوعة الرأس فهي لم تأخذ صدقة و إنما عملت في مقابل تلك الشطائر .
تستمر السيدة قائلة : أتعلمون شيئا ؟ في تلك المدة مر علينا عشرات من طالبي الصدقة و كان زوجي يفعل معهم نفس الشي في كل مرة و انتقلت كومة الحطب تلك بين الكوخ و الشجرة عشرات المرات .
المغزى من الحكاية - وهي حقيقية بالمناسبة - حاول ألا تشعر من تتصدق عليه بالتعالي بل أشعره بعزة النفس فما من شيء في الدنيا يؤلم المرء مثل الشعور بالإنكسار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق