وين حوش بوسعدية ... مازال لقدام شوية
كان بوسعدية و الشيشباني من رموز التراث الليبي و بالنسبة لبوسعدية فكان عادة يقوم به رجل فقير يلبس لباسا غريبا و يعلق التمائم و الاجراس و العظام و قطعاً معدنية تصدر خشخشة عند مروره و كان من يتقمص هذه الشخصية يقوم بدور المسحراتي احيانا في رمضان و يتلقى الاحسان من الناس و قد أفتى مشايخ و علماء طرابلس حوالي سنة 1860 في عهد والي طرابلس محمود نديم باشا بوجوب إبطال هذه العادة باعتبارها تقاليد شيعية رافضية و بالفعل استجاب الاهالي لهذه الدعوة و انقرض البوسعدية سريعا , اما الشيشباني الذي كان يظهر فقط في عاشوراء فإسمه كما سمعت من أحد المهتمين بالتراث الليبي القديم فمشتق من كلمة ( شيشبين ) العبرية و تعني مهرج , وقد استمر الى الثمانينيات في طرابلس و كان يتميز بأنه يتم تقمص الشخصية من احد اولاد الحي بلا تمييز معين ليقوم الاطفال بالطواف على البيوت و جمع الفول و الحمص و هم يغنون ( شيشباني ياباني , هذا حال الشيباني , هذا حاله و احواله , ربي يقوي مزاله , و الي مايعطيش الفول امه جابته مهبول )
هناك تعليق واحد:
وماعلاقة التهريج بالمعتقدات الدينية؟
إرسال تعليق