الخميس، 12 نوفمبر 2015

تاريخ جامع ادريس بمنطقة الظهرة طرابلس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

جامع إدريس بالظهرة 


( اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الاصلي )

يعتبر جامع ادريس بمنطقة الظهرة بمدينة طرابلس أحد اقدم الجوامع بالمدينة ويقع في شارع الظهرة الكبيرة وهو الشارع الذي يمتد من الإشارة الضوئية بوسط الظهرة مرورا بجامع الجداع وشركة آجيب الى أن ينتهي عند ميدان 21 نوفمبر (ميدان ايميل سان لو)  والسفارة الجزائرية .









( اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الاصلي )





بني جامع القشلة الذي بني بدلا عنه لاحقا جامع إدريس سنة 1327 هـ - 1909 م حسب ما وجدته على لوحة رخامية معلقة فوق المدخل الرئيسي للمسجد ويبدو أن هذه اللوحة كانت معلقة بالجامع القديم قبل أن يتم هدمه ثم أعيد تركيبها فوق باب الجامع الجديد ومكتوب فيها " نظامية جامع شريفي 1327 " بينما تم تركيب رخامة أخرى فوق المدخل الخلفي للجامع تحدد تاريخ إعادة بنائه مكتوب فيها " بسم الله الرحمن الرحيم - تم تجديد هذا المسجد بحمد الله و عونه سنة 1377هـ 1957" | . 



اضغط على الصور لرؤيتها بالحجم الكبير




محراب و منبر جامع ادريس




كان يطلق على هذا المسجد اسم جامع القشلة وهي كلمة تركية معربة تعني المعسكر وجاء في قاموس المعاني : " قِشلَةُ العَسكَر = مُعسكر و قشلة مكانُ نزول العسكر"  وسمي بذلك لأنه موجود قبالته مبنى استعمل كمقر قيادة البحرية الإيطالية في بداية الإحتلال والمبنى حاليا عمارة سكنية تتكون من طابق أرضي وطابق أول وكان في نفس الموضع خلف الجامع قشلة (ثكنة) تركية صغيرة تسمى ثكنة البرهانية قبل الإحتلال الإيطالي و كان موضعها قرب الجامع مباشرة حيث يوجد الآن مبنى غرفة التجارة والزنقة المقابلة له وكانت تمتد الى قرب البحر وكانت هذه الثكنة هي أول موقع تسيطر عليه قوات الاحتلال الايطالي في طرابلس في اكتوبر 1911 .
بني الجامع القديم كما وضّحت سنة 1909 وتم هدمه بين الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات وأبقي فقط على المئذنة إلى أن أعيد بناؤه سنة 1957 مع زيادة ارتفاع المئذنة القديمة بعد موضع القبلة وكان ذلك المكان ملجأً إيطالياً من غارات قوات الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية.



















 كان مدخل الجامع القديم (جامع البرهانية) يقع في في الناحية الغربية منه خلف القبلة ومازالت بقايا المدخل موجودة حتى الآن في فناء غرفة التجارة والصناعة.











 ( اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الاصلي )



عند افتتاح المسجد صلى فيه الملك الراحل ادريس رحمه الله  صلاة الجمعة الأولى فسمي تيمنا به جامع إدريس .
بعد انقلاب سبتمبرتم تغيير اسمه إلى جامع الجهاد ولكن أهل المنطقة لم يعيروا التفاتاً إلى هذه التسمية و ظلوا يستعملون اسمه القديم جامع ادريس  .









بعد اندلاع ثورة 17 فبراير قامت كتائب القذافي و اللجان الثورية بالمنطقة بتدنيس الجامع بكتابة عبارات شركية على جدرانه مثل جوامع كثيرة غيره في محاولة منهم لاستفزاز أهالي المنطقة ومعرفة المعارضين منهم لنظام القذافي البائد وفي يوم عملية تحرير طرابلس 20 أغسطس 2011 بدأ سكان المنطقة في التكبير من خلال مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد مع باقي جوامع الظهرة إلى أن تم تحرير مدينة طرابلس .

تعاقب على إمامة جامع إدريس بعد تجديده أئِمة عدة منهم الشيخ الساكت والشيخ محمد الرمرام والشيخ محمد دريرة الذي كان مكلفا أيضا بالأذان والشيخ سعد رحمهم الله أجمعين و الشيخ عبدالناصر العريبي أطال الله في عمره .
كما تولى الإمامة فيه بصورة غير رسمية في فترات مختلفة جيران الجامع الحاج بلقاسم الغماري والحاج الهادي ماشينة والحاج احمد جعودة رحمهم الله أجمعين , كما تولى الأذان فيه بصورة غير رسمية في فترات مختلفة الحاج عمر الرقيعي والشيخ علي رحمهما الله .

حاليا يتولى إقامة خطبتي وصلاة الجمعة فيه الشيخ احمد فرحات أطال الله بقاءه  

والأذان الحاج شوقي جعودة حفظه الله ومنير دريرة وآخرون حفظهم الله جميعا .

من الجديرين بالذكر في هذا المقام رجل كان طيب القلب بسيطا اسمه الشيخ علي  

كان يأتي من محل سكنه بالهاني يوميا متطوعا بتنظيف الجامع والمراحيض وتعبئة 

جرار الماء للمصلين في فترة الثمانينيات عندما كانت الجوامع مهملة والدولة لا 

تصرف عليها درهما واحدا وكان يبقى في الجامع يخدمه ويخدم رواده من صلاة 

الظهر الى مابعد صلاة العشاء دون أجر الا الأجر والثواب من عند الله ومات مقتولا 

رحمه الله على يد مدمن في محاولة سرقة .




موقع الجامع مع ذكر الجيران الملاصقين له 








اتمنى ممن يحب نقل الموضوع ذكر المصدر فقد تم كله بمجهود ذاتي وتطلب وقتا ليس بقليل لجمع المعلومات و اتمامه 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ممكن ان احد معلومات عن أمام جامع ادريس قديما السيد الشيخ الساكت الذي كان أمام للجامع في العهود السابقة