حينما تعصِف بأحدنا مصيبة أو تحل به كارثة نستشعر الألم و كثيرا ما نظن انه ليس هناك من يفوقنا في الشعور بالالم حتى و إن اصيب بمثل ما أُصبنا به ....
بئسا ً لتلك الدموع التي لم تغن عني شيئا و لم تشفع لقلبي ليتوقف عن الألم .
لو علمت ان المرض له أذن تسمع و قلب يشفق لخررت على ركبتي جاثيا أمامه متوسلا أن يحل ضيفا بجسدي و يترك جسد أمي العليل و شأنه , و أكاد أقسم أنه لو حقق لي مرادي فإنه سيأخذ مني عهدا ألا أنبس ببنت شفة و لن يسمع مني كلمة شكوى او تذمر بل سأدين له بالشكر ما طالت حياتي البائسة فقط لتتوقف آهات أمي الحبيبة ....
يا الله يا الله يا الله مالي رب سواك فأرجوه و لا خالق لي غيرك فاتضرع إليه انزل على أمي لباس العافية و اجعل ما أقبل من عمرها افضل مما أدبر .....
يا الله
و لكن في الحقيقة ليس هناك ألم يعدل أن يرى أحدُنا أمَه طريحة الفراش قد أصابها المرض و الوهن ...
هذا ألم ليس كمثل باقي الآلام , فله قوانين غير قوانين مثل باقي الآلام , إنه يصيبنا في مقتل , يمتص أرواحنا من أجسادنا , يسحبها سحبا من بين عروقنا و من بينا اضلعنا مجبرا إيانا على الاقرار بضعفنا و قلة حيلتنا , إنه ألم يستخرج ماء الحياة منا حتى تصبح أرواحنا كأنها شجرة بلا عروق ترويها لتستحيل الى اعواد حطب لا حياة فيها .
ذلك الألم يستنزف دماءنا لتنزل على هيئة قطرات من دموع ساخنة تحاول عبثا ً ان تبرد علينا الشعور بحرقة تكتوي بها قلوبنا ...
حينما تمرض أمي قد اضحك أحيانا و لكنها ضحكة تحاول باستماتة أن تخفي نارا ً قد تأجج لهيبها , وقودها آهات أمي الحبيبة , كلما زفرت زفرة أظل اكابد حبس دمعات فضولية تحاول شق طريقها خارج مقلتي و كأنها تريد معرفة سبب بكائي .بئسا ً لتلك الدموع التي لم تغن عني شيئا و لم تشفع لقلبي ليتوقف عن الألم .
لو علمت ان المرض له أذن تسمع و قلب يشفق لخررت على ركبتي جاثيا أمامه متوسلا أن يحل ضيفا بجسدي و يترك جسد أمي العليل و شأنه , و أكاد أقسم أنه لو حقق لي مرادي فإنه سيأخذ مني عهدا ألا أنبس ببنت شفة و لن يسمع مني كلمة شكوى او تذمر بل سأدين له بالشكر ما طالت حياتي البائسة فقط لتتوقف آهات أمي الحبيبة ....
يا الله يا الله يا الله مالي رب سواك فأرجوه و لا خالق لي غيرك فاتضرع إليه انزل على أمي لباس العافية و اجعل ما أقبل من عمرها افضل مما أدبر .....
يا الله
هناك تعليقان (2):
ادمعت عيوني يا بسوطه ربي يشفيها يا رب
لا انزل الله لك دمعة الا دمعة الفرح و الحمد لله على كل حال
إرسال تعليق