يقال في الامثال لمن يلقى السوء جزاء صنيعه انه لقي جزاء سِنِمَّار
سنمار مهندس يقال انه آرامي نبطي من سكان العراق الأصليين وينسب له بناء قصر الخورنق الشهير يضرب به المثل "جزاء سنمار" حيث انه عند انتهاءه من بناء القصر قال لصاحب القصر الذي هو الملك النعمان ان هناك آجرة لو زالت لسقط القصر كله، وأنه لا يعلم مكانها غيره، وأنه يستطيع بناء قصر أفضل من الخورنق، فما كان من صاحب القصر إلا أن ألقاه من أعلى القصر، كي لا يخبر أحدا عن تلك الآجرة ويعتقد ان هذا السبب في ضرب المثل جزائه جزاء سنمار من الأمثلة العربية الشهيرة، والتي ما زالت تستعمل حتى اليوم، يقولون (جزاء سنمار)، فهلا سألت يوماً من هو سنمار هذا ؟ وماذا فعل ؟ وما هو هذا الجزاء الذي صار مضرباً للمثل ؟ فقد ذكر في كتب السير أن إمارة الحيرة، إمارة عربية وكان سكانها أصلهم من بني لخم وهم مزيج من قضاعة والأزد الذين هاجروا من اليمن، بعد انهيار سد مأرب، كانت الحيرة تابع لدولة الفرس، وكان على رأس الحيرة في ذلك الوقت النعمان بن امرء القيس بن عمر اللخمي، وكان يطلق عليه ملك العرب، كعادة ملوك الحيرة في ذاك الوقت.
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر، يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر، وزعموا أن سنمار هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء.
استدعى النعمان هذا البناء أو المهندس وكلفه ببناء قصر ليس له مثيل، يليق بسيده أقصد سيد النعمان، والذي سينزل فيه. ونحن نظن أن سنمار طارت به أحلامه وآماله في عطية ملك العرب بعد أن يبني له القصر الأعجوبة. يقولون : استغرق سنمار في بناء هذا القصر عشرين سنة، وبعضهم يقول ستين سنة (وهذا ليس بمعقول فهذا النعمان كما يقول كتاب السير مات في عمر الثمانين) انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق، وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه. انتهى سنمار من بناء القصر على أتم ما يكون، وجاء النعمان ليعاين البناء. استعرض النعمان القصر وطاف بأرجائه، ثم بعد محادثة قصيرة مع سنمار، أمر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر فسقط سنمار جثة هامدة بلا حراك، مات سنمار. ولكن ما هذا الحوار الذي انتهى بقتل سنمار ؟ يزعم كتاب السير أن سنمار قال للنعمان (أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت. فسأله النعمان : إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا ؟ ثم أمر برميه من أعلى القصر) ويقولون أن سنمار قال له : إني أعرف موضع آجرة-يعني حجرة أو طوبة - لو زالت انقض القصر من أساسه ! فقال له : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا. قال : لأدعنها وما يعرفها أحد فأمر به فقذف به من أعلى القصر فقضى.) وأياً كان السبب فهذا هو جزاء المعروف عند هذا الملك، ومن يومها ضربت مثلاً يقولون جزاء سنمار
سنمار مهندس يقال انه آرامي نبطي من سكان العراق الأصليين وينسب له بناء قصر الخورنق الشهير يضرب به المثل "جزاء سنمار" حيث انه عند انتهاءه من بناء القصر قال لصاحب القصر الذي هو الملك النعمان ان هناك آجرة لو زالت لسقط القصر كله، وأنه لا يعلم مكانها غيره، وأنه يستطيع بناء قصر أفضل من الخورنق، فما كان من صاحب القصر إلا أن ألقاه من أعلى القصر، كي لا يخبر أحدا عن تلك الآجرة ويعتقد ان هذا السبب في ضرب المثل جزائه جزاء سنمار من الأمثلة العربية الشهيرة، والتي ما زالت تستعمل حتى اليوم، يقولون (جزاء سنمار)، فهلا سألت يوماً من هو سنمار هذا ؟ وماذا فعل ؟ وما هو هذا الجزاء الذي صار مضرباً للمثل ؟ فقد ذكر في كتب السير أن إمارة الحيرة، إمارة عربية وكان سكانها أصلهم من بني لخم وهم مزيج من قضاعة والأزد الذين هاجروا من اليمن، بعد انهيار سد مأرب، كانت الحيرة تابع لدولة الفرس، وكان على رأس الحيرة في ذلك الوقت النعمان بن امرء القيس بن عمر اللخمي، وكان يطلق عليه ملك العرب، كعادة ملوك الحيرة في ذاك الوقت.
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر، يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر، وزعموا أن سنمار هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء.
استدعى النعمان هذا البناء أو المهندس وكلفه ببناء قصر ليس له مثيل، يليق بسيده أقصد سيد النعمان، والذي سينزل فيه. ونحن نظن أن سنمار طارت به أحلامه وآماله في عطية ملك العرب بعد أن يبني له القصر الأعجوبة. يقولون : استغرق سنمار في بناء هذا القصر عشرين سنة، وبعضهم يقول ستين سنة (وهذا ليس بمعقول فهذا النعمان كما يقول كتاب السير مات في عمر الثمانين) انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق، وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه. انتهى سنمار من بناء القصر على أتم ما يكون، وجاء النعمان ليعاين البناء. استعرض النعمان القصر وطاف بأرجائه، ثم بعد محادثة قصيرة مع سنمار، أمر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر فسقط سنمار جثة هامدة بلا حراك، مات سنمار. ولكن ما هذا الحوار الذي انتهى بقتل سنمار ؟ يزعم كتاب السير أن سنمار قال للنعمان (أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت. فسأله النعمان : إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا ؟ ثم أمر برميه من أعلى القصر) ويقولون أن سنمار قال له : إني أعرف موضع آجرة-يعني حجرة أو طوبة - لو زالت انقض القصر من أساسه ! فقال له : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا. قال : لأدعنها وما يعرفها أحد فأمر به فقذف به من أعلى القصر فقضى.) وأياً كان السبب فهذا هو جزاء المعروف عند هذا الملك، ومن يومها ضربت مثلاً يقولون جزاء سنمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق