السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يكون عنوان الموضوع غريبا نوعا ما للبعض ولكن ساقوم بتوضيحه خلال السطور القادمة باذن الله , ولكن دعوني اولا احكي لكم عما حدث معي بالامس ...
بعد ان تعطرت واستعددت ليوم جميل في رحاب الله دخلت الى مسجد الحي قبل اذان الجمعة بقليل لعلي انال ثواب التبكير و ايضا حتى اتخير من مواضع الجلوس في المسجد افضلها واريحها .
المهم , خلعت نعلي عند باب المسجد بعدما اخترت لهما موضعا قد يخفى عن اعين بعض من يطمع في سرقته من هوام البشر وحثالتهم ودخلت الى حرم المسجد ويومي مليء بالسرور .
القيت نظرة متفحصة على الاماكن الخالية ,واخترت اجودها وبعد ان صليت ركعتين جلست في مكاني ممسكا بمصحفي الصغير الحبيب الذي لا يفارقني في صلوات الجمعة منتشيا برائحة عطري الخفيف , ولكن ....
آآآآه من ولكن هذه ...
خلال ثوان ٍ معدودة داعبت انفي المسكين رائحة نفاذة...
مددت انفي كأرنب صغير متشمما هذه الرائحة ومصدرها وتبين لمعامل التحليل بانفي بان هذه ليست رائحة عطري بل هي رائحة كريييييهة .
يا الهي !!!! ايعقل ان اكون اخطأت وبدلا من دخول المسجد دخلت احدى المزابل ؟؟؟
القيت نظرة بلهاء على من حولي وتأكدت فعلا اني دخلت المكان الصحيح وان هذا مسجد بالفعل باعمدته ومحرابه ومسابحه والاناس الجالسين فيه .....
مرت ببالي خاطرة غبية اخرى بانه قد يكون تسللت شفشة ( ظربان ) الى المسجد مع ان طرابلس لا تعيش فيها الشفشة ولا حتى في ليبيا كلها ...
ولمن لا يعرف الشفشة فهي الظربان , ومن لم يعرف ما هو الظربان فاقول بانه هو مخلوق صغير ضعيف وسلاحه الوحيد للدفاع عن نفسه ضد من يهاجمه هو اطلاق رائحة كريهة نفاذة لا تشابهها في الدنيا الا رائحة يهودي نتن تجعل هذه الرائحة من فكر بمهاجمة هذه الشفشة الضعيفة يلعن اليوم الذي طمع فيه بهذه الوليمة المنتنة ...
صورة الشفشة المسكينة
القيت نظرة خاطفة لارى مصدر هذه الرائحة المنتنة ...
وبعد تحاليل و ضرب اخماس باسداس تبين لي ان هذه الرائحة تفوح من جورب احد من القاني حظي التعيس العاثر للجلوس بقربه ..
يا الهي ...
دخلت مبكرا لاتخير المجالس ولم اجد من دون كل الاماكن الخالية الا الجلوس قرب هذه الشفشة البشرية ؟
يالحظي التعيس ويالسوء طالعي الذي القى بي في هذه الورطة ...
حاولت تجاهل الامر وفتحت مصحفي الصغير وبدأت ارتل في سري :
بسم الله الرحمن الرحيم ...
ولكن تلك الرائحة الماكرة استطاعت ان تحول بسملتي الى استعاذة حقيقية ...
اعوذ بالله من هذه الرائحة ..
حاولت متابعة قراءتي للمصحف علها تلهيني ولكن هيهات فتلك الشفشة البشرية استطاعت بمكرها ودهائها ان تلهيني وان تجبرني على السرحان ..
بل فوق ذلك كله استطاعت تلك الرائحة الخبيثة ان تتغلب على كل عطور المصلين وتعلن انتصارها عليها فاطلقت رائحة النصر وبعدها استطاعت ان تطلق طلقة الرحمة على كل نسمة عليلة تسللت الى المسجد ...
تذكرت دروسي ايام الصبا في الغوص وكتمان النفس فحاولت تجريب طريقتي القديمة فكتمت نفسي ..
ولكن الى متى ساكتمه ؟
انها خطبة كاملة مجبر فيها على تنشق هذا العطر الظرباني اللعين .
فكرت في تغيير مكاني التعيس لعلي احظى ببعض الهواء الطلق فألقيت نظرة متفحصة على المسجد فاذا بكل الاماكن قد امتلأت وصرت مجبرا على تحمل تبعة سوء اختياري الى نهاية الخطبة .
لا اخفي عليكم سرا ان قلت لكم باني لم استطع التركيز فيما يقوله الامام الخطيب من حلو الكلام لاني صرت مشغولا بما تلقيه تلك الشفشة البشرية من رائحة تقطع الاحلام .
تفكرت خلال سرحاني ذلك في قذارة البعض وبعدهم عن تعاليم ربهم ورسوله بالاهتمام بالنظافة وتذكرت فيما تذكرت خلالها اني صرت احد مقاطعي اكلة البازين اللذيذة في الولائم العامة .
ولمن لا يعرف البازين فاقول لكم انه اكلة ليبية لذيذة تؤكل بالايدي ولا اعلم لم استمرت عادة اكلها بالايدي حتى بعد اكتشاف الملاعق !!
ولكن سرت مع السائرين واستمررت في اكلها باليد تماشيا مع سياسة القطيع !!!
صورة البازين اللذيذ
المهم !! تذكرت باني قاطعت البازين في الولائم العامة بعدما تفكرت في من سيجلس معي على المائدة وفي مدى اهتمامه بالنظافة الشخصية وكلكم بالطبع رايتم احد الشفشات البشرية وهو ينقف انفه او يحك اذنه او شعره ثم يمد لك يده مصافحا يمنحك بركته الشفشية .
وسارت بي الخيالات خلال تلك الخطبة المباركة الى تلك الشفشة الحقيقية المسكينة التي ظلمها الناس بلا سبب فهي على الاقل ان اطلقت مدافعها الروائحية فانما تطلقها للدفاع عن نفسها , ولكن ما حجة من يطلق علينا مدافع جواربه بلا حرب ولا ذنب جنيناه ؟
وباختصار شديد اقول لكم يا اخواني وبناء على كل ما سبق ...
لهذا السبب كرهت البازين واحترمت الشفشة
هناك تعليقان (2):
أدخل تعليقك...هههههه بجد قصه حلوووه وتسلم والله وكما يقال النظافه من الايمان
😂😂😂😂😂
إرسال تعليق