انتشرت بين الناس مؤخرا معلومة خاطئة في تفسير قوله عز و جل
فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ
وصار الكل يؤكد ان حوت سيدنا يونس عليه السلام مازال حيا و سيظل حيا الى يوم القيامة و هذا يدل على جهل واضح باللغة العربية و بالفسير الصحيح
وقد بين فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله المعنى المراد بهذه الآية فقال :
قد
وجدت شبهة في قصة يونس فكيف يلبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون مع أن يونس
سيموت وسيأتي أجل الحوت ويموت هو أيضاً أم أن الحوت سيظل إلى يوم القيامة
يحمل يونس في بطنه؟ وفات هؤلاء نظرية الاحتواء في المزيجات كما لو أذبت
قالباً من السكر في كوب ماء فسوف تحتوي جزئيات الماء جزئيات السكر والأكثر
يحتوي الأقل.. فلو مات الحوت ومات في بطنه يونس عليه السلام وتفاعلت
ذراتهما وتداخلت فقد احتوى الحوت يونس إلى أن تقوم الساعة، وعلى هذا يظل
المعنى صحيحاً فهو في بطنه رغم تناثر ذراتهما.
و يقول ابن عاشور : " ومعنى قوله : إلى يوم يُبعثون
التأبيد بأن يميت الله الحوت حين ابتلاعه ويبقيهما في قعر البحر ، أو بأن
يختطف الحوت في حجر في البحر أو نحوه فلا يطفوَ على الماء حتى يبعث يونس
يوم القيامة من قعر البحر ."